كشف النقاب عن أن المدونة، التي ادعي أن امرأة مثلية سورية كانت تكتبها، والتي كانت تتحدث فيها عن حياتها اليومية في دمشق التي تشهد اضطرابا سياسيا، كانت خدعة من تأليف رجل أمريكي الجنسية يدرس في إحدى جامعات استكتلندا.
وقد حضيت المدونة باهتمام عالمي واسع، خصوصا من قبل المؤسسات الإعلامية.
لكن العقل المدبر لهذه المدونة افصح عن اسمه أخيرا. وهو رجل أمريكي يدعى توم ماكماستر يدرس في اسكتلندا.
وكان كثير من الناشطين قد اعربوا عن غضبهم من فعلة مؤلف المدونة واتهموه بالتقليل من شأن قضيتهم، ناهيك عن "الإضرار بها."
وكتب أحدهم، وهو لبناني، في مدونته، "إذا قيض واعتقلتني سلطات بلدي، لن يضير الأمر كثيرا من القراء، لاعتقادهم بأنني أمينة أخرى."
وكانت مدونة "فتاة مثلية الهوى من دمشق،" التي يعود تاريخ ظهورها الى شباط/فبراير الماضي، ادعت أنها تؤرخ "لحياة أمينة عبدالله عراف العمري، البالغة من العمر خمسا وعشرين سنة،" وأنها "مواطنة سورية أمريكية، تسكن في دمشق."
وتضمنت "مذكرات أمينة حديثا عن حياتها الاجتماعية وعلاقاتها،" لكنها "انتقدت في الوقت ذاته الرئيس بشار الأسد،" ودونت "تفاصيل نشاطها ودورها في الاحتجاجات ضد الحكومة."
وهذه إحدى مدوناتها المفترضة في 24 آذار/مارس الماضي، "يا له من زمن! أن تكون سوريا. يا له من زمن! أن تكون عربيا. يا له من زمن! أن تكون على قيد الحياة."
لكن سيل الحديث المزعوم توقف يوم الأحد، حين ظهر "اعتذار للقراء" على المدونة يحمل توقيع توم ماكماستر، الأمريكي البالغ من العمر 40 سنة، الناشط في قضايا الشرق الأوسط الذي يدرس في جامعة ادنبره، يقول فيه "إنه وحده من كتب كل تلك الأحاديث في المدونة."
ويواصل ماكماستر، "بالرغم من أن الأسلوب الذي كان طاغيا في كتابات المدونة يتناغم مع النسج الروائي، فإن تفاصيل الاحداث كانت حقيقية."
وبالرغم من ذلك فإن ردة فعل العديد من الناشطين في مجال حقوق المثليين كانت غاضبة. ومن هؤلاء دانيال نصار، أحد محرري مدونة "مثليي الشرق الأوسط" the Gay Middle East blog الذي كتب، "بسببك، سيد ماكماستر، أكتشف أمر الكثيرين من العاملين في مجال حقوق المثليين للسلطات السورية."