بدل تناول الأدوية الكيميائية، يمكن علاجه بالأدوية المثلية. ادخلوا لتتعرفوا على ماهية علاج الزكام بالضبط، ما هي الطريقة المثلية وكيف تعالج المثلية البرد ومشاكل أخرى بطرق طبيعية وصحية.
يعتبر الزكام عدوى فيروسية تصيب بطانة الانف، الجيوب الانفية، الحنجرة والشعب الهوائية الكبيرة. فيروسات الانفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي (rsv)، تظهر بانتظام في اواخر الخريف والشتاء، وتتسبب في نطاق كامل من الامراض، بما في ذلك نزلات البرد. تنتقل فيروسات الانفلونزا بسهولة من شخص لاخر عبر الرذاذ المنبعث في الهواء عن طريق السعال او العطس.
اعراض الزكام الاولى هي شعور الضيق بالانف والحلق. يبدا المريض بالعطس ويعاني من سيلان الانف وشعور عام بالمرض (في كثير من الاحيان مع الحرارة المنخفضة). تكون افرازات الانف المائية، شفافة وكميتها كبيرة. تصبح الافرازات في وقت لاحق سميكة وغائمة، صفراء وخضراء وتقل كميتها. اثناء نزلات البرد العديد من المرضى يطورون ايضا السعال. عادة ما تختفي الاعراض بعد 4-10 ايام، ومع ذلك، فان السعال يستمر عادة لفترة اطول. قد تظهر لدى بعض المرضى عدوى في القصبة الهوائية جنبا الى جنب مع ضيق في الصدر وحرقة. مرضى التهاب الشعب الهوائية الطويلة الامد او الربو، يعانون اثناء البرد ايضا من صعوبة في التنفس.
المثلية هي طريقة يمكن ان تساعد الكثيرين في علاج الزكام. المثلية الكلاسيكية هي اسلوب علاجي يعطى الشخص في اطاره الدواء، الذي تعمل فيه قوى الشفاء الطبيعية وبواسطة ذلك يعود اليه التوازن والصحة.
ما هي الاسس والمميزات لعلاج الزكام وغيره بواسطة المثلية؟
1. قانون التشابه
تستند المثلية على قانون الطبيعة: مداواة الذات بالذات. المواد يمكن ان تخلق صورة من اعراض البرد في الشخص السليم (على سبيل المثال البصل يسبب اعراض مشابهة لتلك التي تسببها نزلات البرد) يمكن علاج الزكام والبرد عند اعطاء الادوية المثلية.
2. الشفاء
علاج جذور المرض وليس فقط الاعراض الخارجية. بموجب المثلية فان قدرة الفيروسات (او البكتيريا) في التسبب بامراض ليست من قبيل الصدفة ويعود ذلك لمشكلة اعمق يجب معالجتها. القضاء على الكائنات الحية الدقيقة وحده ليس هو الحل الصحيح وهذا هو السبب في الاصابات المتكررة مرارا وتكرارا في العديد من الحالات. (التهاب الحلق والاذنين، الخ).
3 . منظور شامل (كلي)
لا تتعامل المثلية مع اجهزة المريض (على سبيل المثال الجهاز التنفسي)، كمشكلة منفصلة عن بقية الانظمة، ولكن ننظر الى الشخص ككل ونحاول ان نفهم الخلل في جزء معين من اضطراب مركزي بعض نتائجه تنعكس على ذلك النظام المريض. لهذا السبب فان الطب المثلي لا يساهم فقط في علاج البرد او الانفلونزا او الالتهاب، ولكن ايضا في التحسن العام، بذلك تنقضي المشاكل الاضافية التي نعاني منها، ليطرا تحسن في الاحاسيس الجسدية والنفسية.
4 . تكوين ادوية المعالجة المثلية
لا تستند الادوية المثلية على المواد الكيميائية التي تغير بشكل مصطنع من الحالة الصحية للمريض، بل من مواد خضعت لعمليات ضخمة من التخفيف والهز وتعمل على تحفيز قوى الشفاء الطبيعية للجسم.
5 . اختيار الدواء
يتم اختيار الادوية المثلية وفقا للاعراض المحددة للمريض (مثلا عند علاج الزكام او الانفلونزا ناخذ بعين الاعتبار ما اذا كان هناك حالة عطش، هل تتفاقم الصعوبات في التنفس عند الاستلقاء او الجلوس، وهل هناك تحسن / تدهور ليلا او نهارا ، الخ )، الخصائص الشخصية ومراعاة الاسباب العميقة التي ادت لانتشار المرض. وبالتالي، قد يكون من الجائز ان يحصل عدد مختلف من مرضى الزكام او الانفلونزا على علاج مثلية مختلف.
6 . عملية الشفاء
كل شخص لديه القدرة على البقاء. عندما يكون الشخص سليما، فهو يتواجد في حالة من التوازن العقلي والجسدي، حيث تحافظ قوة البقاء على الانسجام والاستقرار. المرض هو عبارة عن انتهاك لهذا التوازن. الاعراض والعلامات هي نتيجة رد فعل قوة البقاء للتحفيز الضار (المادي او النفسي)، وذلك بواسطة اليات الجسم.
الاعراض عبارة عن اشارات تشير الى وجود خلل داخلي . للشفاء حقا هنالك حاجة لتشغيل قوة حيوية في الاتجاه المعاكس لاتجاه المرض والعودة الى نقطة التوازن. كما راينا في بند 1. المادة التي تم اعداد الدواء منها، يمكن ان تسبب نفس اعراض المرض. حيث تخضع للتخفيف والهز، ويعطى للمريض على شكل دواء مثلي، وكان المريض يحصل على هذا المرض مرة اخرى، ولكن بصورة مخففة. استجابة القوة الحيوية لهذا التحفيز هذه المرة، على عكس اتجاه المرض. بهذه الطريقة يمكن الحصول على علاج حقيقي لمشاكل عديدة، ومنها نزلات البرد.