أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي عبدالله بن رواحة رضي الله عنه

عبدالله بن رواحة
رضي الله عنه

" رحِمَ الله ابن رواحة ، إنه يحبّ المجالس التي يتباهى بها الملائكة "
حديث شريف


مـن هــو ؟
عبد الله بن رواحة كان كاتبا وشاعرا من أهل المدينة ، منذ أسلم وضع كل مقدرته في خدمة الإسلام ، بايع الرسول في بيعة العقبة الأولى والثانية ، وكان واحدا من النقباء الذين اختارهم الرسول الكريم صلى الله علية وسلم

الشعر
جلس الرسـول صلى الله علية وسلم مع نفر من أصحابه فأقبل عبد الله بن رواحة ، فقال له الرسـول الكريـم ( كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول ؟) فأجاب عبد الله ( أنظُر في ذاك ثم أقول ) ومضى على البديهة ينشد

يا هاشـم الخيـر إن اللـه فضلكم...
على البريـة فضـلاً ما له غيـر
إني تفرَّسـتُ فيك الخيـر أعرفـه...
فِراسـة خالَفتهم في الذي نظـروا
ولو سألت أو استنصرت بعضهمو...
في حلِّ أمرك ما ردُّوا ولا نصروا
فثَّبـت اللـه ما آتـاك من حَسـَنٍ...
تثبيت موسى ونصرا كالذي نُصِرُوا



فسُرّ النبي صلى الله علية وسلم ورضي وقال ( وإياك فثبَّت الله ) ولكن حزن الشاعر عندما نزل قوله تعالى
( والشُّعَرَاءُ يَتّبِعُهُمُ الغَاوُون ) سورة الشعراء آية (224)
ولكنه عاد وفرح عندما نزلت آية أخرى
( إلا الذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالحَات ، وذَكَروا اللهَ كَثِيراً ، وانْتَصَروا مِنْ بَعْد مَا ظُلمُوا )

فضله
قال رسول الله صلى الله علية وسلم
( نِعْمَ الرجل عبد الله بن رواحة ) وقال
( رحِمَ الله ابن رواحة ، إنه يحبّ المجالس التي يتباهى بها الملائكة )
وقال
( رحِمَ الله أخي عبد الله بن رواحة ، كان أينما أدركته الصلاة أناخ )
قال أبو الدرداء أعوذ بالله أن يأتي عليّ يومٌ لا أذكر فيه عبد الله بن رواحة ، كان إذا لقيني مقبلاً ضربَ بين ثدييّ ، وإذا لقيني مدبراً ضربَ بين كتفيّ ثم يقول ( يا عُويمر ، اجلس فلنؤمن ساعة ) فنجلس فنذكر الله ما شاء ، ثم يقول ( يا عويمر هذه مجالس الإيمان )

جهاده
كان يحمل عبد الله بن رواحة سيفه في كل الغزوات وشعاره ( يا نفْسُ إلا تُقْتَلي تموتي ) وصائحا في المشركين (
خلُّوا بني الكفار عن سبيله .. خلوا ، فكل الخير في رسوله صلى الله علية وسلم
استخلفه الرسول صلى الله علية وسلم على المدينة حين خرج إلى غزوة بدر الموعد ، وبعثه في سرية في ثلاثين راكباً إلى أسير بن رازم اليهودي بخيبر ، فقتله ، وبعثه رسول الله إلى خيبر خارِصاً ، فلم يزل يخرص عليهم -أي ما يتوجب دفعه عليهم لرسول الله من تمرٍ وغيره- إلى أن قُتِل بمؤتة

غزوة مؤتة
كان عبد الله -رضي الله عنه- ثالث الأمراء فيها ، زيد بن حارثة ، جعفر بن أبي طالب ، والثالث عبد الله بن رواحة ، فودّع الناس أمراء رسول الله صلى الله علية وسلم وسلّموا عليهم ، فبكى عبد الله بن رواحة ، فسألوه عما يبكيه ، فقال ( أما والله ما بي حبّ الدنيا ولا صبابة إليها ، ولكنّي سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقرأ

( وإنْ منكم إلاّ وَارِدُها كانَ على ربِّكَ حتّماً مقضياً )
سورة مريم آية (71)
فلستُ أدري كيف لي بالصدور بعد الوُرُود ) فقال المسلمون ( صحبكم الله وردّكم إلينا صالحين ، ورفع إليكم ) فقال عبد الله بن رواحة

لكننـي أسـأل الرحمـن مغفرة...
وضَرْبة ذات فَرْع تَقْذف الزَبدا
أو طعنة بيـديْ حرَّان مُجهـزة...
بحربة تنفـذ الأحشاء والكَبـدا
حتى يُقال إذا مرُّوا على جَدَثـي...
يا أرشَدَ اللهُ من غازٍ وقد رَشَدا

وتحرك الجيـش الى مؤتة ( 8 هـ )، وهناك وجـدوا جيـش الروم يقرب من مائتي ألف مقاتل ، فنظر المسلمـون الى عددهم القليل فوَجموا وقال بعضهم ( فلنبعث الى رسول الله نخبره بعدد عدونا ، فإما أن يمدنا بالرجال وإما أن يأمرنا بالزحف فنطيع ) ولكن نهض ابن رواحة وسط الصفوف وقال ( يا قوم ، إنا واللـه ما نقاتل أعداءنا بعَـدَد ولا قـوة ولا كثرة ، ما نقاتلهم إلا بهـذا الديـن الذي أكرمنا الله به ، فانطلقوا ، فإنما هي إحدى الحُسنَيَيـن ، النصر أو الشهادة ) فهتف المسلمون ( قد والله صدق ابن رواحة )

الشهادة
والتقى الجيشان بقتال قوي ، فسقط الأمير الأول شهيدا ، ثم سقط الأمير الثاني شهيدا ، وحمل عبد الله بن رواحة الراية فهو الأمير الثالث وسط هيبة رددته فقال لنفسه

أقْسَمـتُ يا نَفـْسُ لَتَنْزلنَّـه...
لتنـزلـنَّ ولتُكْـرَهِـنَّـه
إن أجْلَبَ النّاس وشدُّوا الرّنّةْ...
مالِي أراك تكرَهيـنَ الجنّة
قد طالَ ما قدْ كنتِ مُطمئنةْ...
هلْ أنتِ إلا نُطفةً في شنّةْ


وقال أيضاً
[color="rgb(153, 50, 204)"]
يا نفسُ إلا تُقتلي تموتـي...
هذا حِمَام الموتِ قد صَلِيتِ
وما تمنَّيـتِ فقد أُعطيـتِ...
إن تفعلـي فِعْلهما هُدِيـتِ






وانطلق يعصف بالروم عصفا ، وهوى جسده شهيدا وتحققت أمنيته ، وفي هذا الوقت كان الرسول صلى الله علية وسلم في المدينة مع أصحابه ، فصمت فجأة ورفـع عينيه ليظهر عليه الأسـى وقال ( أخذ الراية زيـد بن حارثة فقاتل بها حتى قُتِل شهيـدا ، ثم أخذها جعفـر فقاتل بها حتى قُتِل شهيـدا ) وصمت قليلا حتى تغيّرت وجوه الأنصار ، وظنّوا أنه كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون ، ثم استأنف قائلا ( ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قُتِل شهيدا ) ثم صمت قليلا ثم تألقت عيناه بومض متهلل مطمئن فقال ( لقد رُفِعُوا إليَّ في الجنَّة على سُرُرٍ من ذهب ، فرأيتُ في سرير عبد اللـه بن رواحتة أزْوِرَاراً عن سرير صاحبيـه ، فقلتُ عمّ هذا ؟ فقيل لي مَضَيا ، وتردد عبد اللـه بعضَ التردد ، ثم مضى فقُتِلَ ولم يُعقّب )

منقووول
[/COLOR]



إظهار التوقيع
توقيع : توتى 1
#2

افتراضي رد: عبدالله بن رواحة رضي الله عنه

رد: عبدالله بن رواحة رضي الله عنه
إظهار التوقيع
توقيع : ندى ام
#3

افتراضي رد: عبدالله بن رواحة رضي الله عنه

جزاكى الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : توتى 1
#4

افتراضي رد: عبدالله بن رواحة رضي الله عنه

جزاكي الله خيرا
#5

افتراضي رد: عبدالله بن رواحة رضي الله عنه

جزاكى الله خيراااااااااا
إظهار التوقيع
توقيع : ام كوكى وسمسم


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
سنن ثابتة عن الرسول 100سنة ثابتة سنن الرسول sho_sho السنة النبوية الشريفة
عكرمه بن ابي جهل ريموووو قصص الانبياء والرسل والصحابه
100 سنة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بسبوسه بالقشطه المنتدي الاسلامي العام
الاحاديث القدسية الصحيحة الكاملة (ادخلوااا) ج3 فاطمة سعيد المنتدي الاسلامي العام
اسرار الدعاء المستجاب , اعرفيها الان sho_sho الحملات الدعوية


الساعة الآن 04:36 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل