السعادة في الإيمان
غاضب رجل زوجته ، وقال لها متوعدا : لأشقينكِ.
فقالت في هدوء : لا تستطيع أن تشقيني.
فقال لها : وكيف ذلك؟
فقالت :لو كانت السعادة في مال لحرمتني منه أو حُلي لمنعته عني،
ولكنها في شيء لا تملكه أنت ولا الناس،
إني أجد سعادتي في إيماني،
وإيماني في قلبي، وقلبي لا سلطان لأحد عليه غير ربي .
خمس لا يعلمهن إلا الله
رأى المنصور في منامه ملك الموت،
فسأله : كم بقى لي من العمر؟
فأشار إليه بأصابعه الخمس، فانتبه مذعوراً،
ثم سأل عن تأويل رؤياه؟
فقيل له : خمسة أعوام،
وقيل : خمسة شهور،
وقيل خمسة أيام،
وأخيرا سأل المنصور أحد العلماء عن منامه هذا،
فقال العالم :المشار إليه خمسة أمور انفرد الله بعلمها وهي
[( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) لقمان 33
من صور البر
قيل لزين العابدين :إنك أبر الناس بأمك.
فلماذا لا تأكل معها في طبق واحد؟
فقال :إني والله أخاف أن تسبق يدي يدها
إلى ما تسبق عيناها إليه فأكون قد عققتها.
أيــهم الظالم ؟
اختصم رجلان إلى بعض الولاة، ولم يحسن أن يقضي بينهما، فضربهما وقال :الحمد لله ، لم يفتني الظالم منهما.
أنت الراكب وأنا الماشي
خرج إبراهيم ابن ادهم إلى الحج ماشيا ...
فرآه رجل على ناقته فقال له : إلى أين يا إبراهيم ؟
قال : أريد الحج .
قال : أين الراحلة فإن الطريق طويلة ؟
فقال : لي مراكب كثيرة لا تراها ...
قال ما هي ؟
قال : إذا نزلت بي مصيبة ركبت مركب الصبر .
وإذا نزلت بي نعمة ركبت مركب الشكر .
وإذا نزل بي القضاء ركبت مركب الرضا .
فقال له الرجل : سر على بركة الله ، فأنت الراكب وأنا الماشي .