احذرى استعمال جوز الطيب فهو يسبب الهلوسة.. لا تستخدمي جوزة الطيب
احذرى استعمال جوز الطيب فهو يسبب الهلوسة..
جوز الطيب من البذور الشائعة الاستخدام فى التوابل وتضفى نكهة مميزة للقهوة وانتشر جدل على جوز الطيب منذ ظهورها وكان الجدل علمياً وطبياً ودينياً ولكى نتدارك حقيقة جوزة الطيب علينا بسرد بعض الحقائق عنها للحكم عليها بلغة العلم وليس بأى لغة أخرى.
تعكف ربات البيوت بإدخالها فى العديد من الأطعمة وأحيانا تقوم ربات البيوت بالإكثار منها وأحيانا يصر مشترى البن على إضافة المزيد من جوز الطيب عند توليف القهوة أو البن اعتقادا منهم أن الجرعات الكبيرة ليس لها آثار جانبية، لأنها طبيعية المنشأ ومن هنا تظهر خطورة جوز الطيب التى قد تكون مميتة فى جرعات عالية.
وترجع سمية وضرر جوز الطيب لاحتوائها على مادة الميريستيسين (Myristicin) وهى مادة تشبه مادة الأ|مفيتامين تعطى الإحساس بالنشوة وتسبب الهلوسة فى الجرعات المتوسطة (12-20 جم) كما تسبب هلاوس حسية وبصرية مماثل لتأثير الحشيش أما لو زادت الجرعة قليلا عن 20 جراما قد يصاب المرء بقلق وعصبيه وتوتر واحتباس البول وهبوط فى الجهاز العصبى المركزى يعقبه هبوط فى الجهاز التنفسى وتنتهى بالوفاة.
وتكمن خطورة جوز الطيب أن الجرعة المسببة للهلوسة ليست بكبيرة فهى حوالى ملعقتين صغيرتين جداً والجرعة المميتة حوالى ثلاث ملاعق صغيرة وهى جرعات مميتة قد تضعها ربة البيت فى المأكولات نظراً لعدم درايتها بخطورة هذه الجرعات ونظرا للاعتقاد الخاطئ المتفشى بمجتمعاتنا أن كل ماهو طبيعى فهو آمن وكما شددنا من قبل أن الأمان المطلق غير موجود حتى فى الأعشاب الطبية.
ونظرا لوجود جوز الطيب فى العديد من المأكولات السريعة التى يعشقها أطفالنا مثل الهامبورجر والسجق والسوسيس وكلها لحوم مصنعة ومضاف إليها جرعات صغيرة من جوز الطيب لتكسبها النكهة الطيبة لكن عشق أولادنا لهذه المأكولات قد يدفعهم لأكل كميات كبيرة منها تصل بهم للجرعات المميتة غير أن أجهزة أجسام أطفالنا أحيانا لم تكتمل النمو بعد فتكون أكثر عرضة لمخاطر وأضرار جوز الطيب.
ونظرا لأن الجرعات المتوسطة لجوز الطيب تسبب الهلوسة دخلت أيضا فى جدل دينى عن مدى تحريمها لأنها تذهب العقل وقام بعد الفقهاء بتحريمها وحرمت بعض البلاد الإسلامية من استيرادها.
فالحذر كل الحذر من هذه البذور فهى سم متخفى خلف ستار رائحة وطعم ذكى ولو كان هناك ضرورة قصوى لاستخدامها فيجب أن يكون فى جرعات صغيره جدا حتى لا تودى بحياتنا.