بسم الله الرحمن الرحيم
الصحابي:دحية بن خليفة الكلبي
رضي الله عنه
نسبة
هو دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن أمرئ القيس بن الخزرج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبربن عوف الكلبي
صفته
كان جميلا حتى ضرب به المثل في حسن الصورة
وكان جبريل عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم على
صورته
قال عوانة بن الحكم :
أجمل الناس من كان جبريل ينزل على صورته
موكب دحية بن خليفة
أصابت يثرب مجاعة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذات يوم كان النبي صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر فأقبلت عير من الشام قدم بها دحية بن خليفة الكلبي وكان الطبل والصياح يقدم العير فانفتل الناس إليها حتى لم يبق في المسجد إلا أثنا عشر رجلا – كانوا من المهاجرين _
فأنزل الله تعالى )) إذا رأو تجارة أو لهوا أنفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين))
والأية عتاب للأنصار الذين كانوا حديثي عهد بالأسلام
إسلامه
أسلم دحية بن خليفة قبل أحد أي في العام الثالث من الهجرة
أول مشاهده
قيل أول مشاهده أحد
وقيل أول مشاهده الخندق
فلما هزم الله الأحزاب رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابة إلى المدينة فجاءه جبريل عليه السلام وطلب منه أن ينهض إلى بنى قريضة
فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم داره فقالت عائشة :
من ذلك الرجل الذي كنت تكلمه
فتساءل الرسول :
ورأيته ؟
قالت عائشة :
نعم
قال الرسول :
بمن تشبهينه ؟
قالت بنت أبي بكر :
بدحية الكلبي
قال الرسول :
ذاك جبريل عليه السلام أمرني أن أمضى إلى بني قريظة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كان جبريل يأتيني على صورة دحية الكلبي
وقال عليه الصلاة والسلام :
دحية الكلبي يشبه جبريل وعروة بن مسعود الثقفي يشبه عيسى أبن مريم وعبدالعزى يشبه الدجال
دحية رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر
بعث أبو القاسم صلى الله عليه وسلم دحية بن خليفة إلى قيصر رسولا عقب صلح الحديبية فآمن به قيصر وأبت بطارقته أن تؤمن فأخبر دحية بن خليفة المبعوث للناس كافة صلى الله عليه وسلم بذلك فقال :
ثبت الله ملكه
في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال دحية بن خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوما :
يارسول الله إلا أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركها ؟
قال الرسول :
أنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون
يقول دحية : وأقبل رجل فقال :
يارسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم ؟
قال الرسول :
كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة
الهدية بين دحية ورسول الله صلى الله عليه وسلم
أهدى دحية بن خليفة للرسول صلى الله عليه وسلم خفين فلبسهما واتى نبي الوفاء بقباطى فأعطى دحية بن خليفة منها قبطية
وقيل : لما رجع دحية بن خليفة الكلبي من عند هرقل فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قبطية فقال :
اجعل صديعا – الصديع : النصف – وأعط صاحبتك – زوجتك – صديعا تختمر به
ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم
مرها تجعل تحتها شيئا لئلا يوصف – لانه كان رقيقا شفاف –
وفاته:
بعد مشاركة دحِية رضي الله عنه في معركة اليرموك، اتخذ من المزة قرب دمشق مقاماً له إلى أن وافته المنية في خلافة معاوية رضي الله عنه.
وقد كانت سكناه وإقامته في المزة (والتي كانت قرية صغيرة جانب مدينة دمشق) كما أجمع على ذلك المؤرخين. واليوم هي جزء من هذه المدينة العريقة، وهذا مما يرجح صحة نسبة القبر المنسوب إليه رضي الله عنه والموجود كما ذكرنا في منطقة الشيخ سعد بالمزة
رحم الله دحِية ورضي الله عنه وكفاه شرفاً أن ينزل الوحي بصورته