رد: شبهات (حول الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه) والرد عليها
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻗﺎﺋﻼً ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺁﻣﺮﺍً ﺣﻜﻴﻤﺎً ": ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻌﻪ
ﺃﺷﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺭﺣﻤﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺗﺮﺍﻫﻢ ﺭﻛﻌﺎً ﺳﺠﺪﺍً ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﻓﻀﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺿﻮﺍﻧﺎً
ﺳﻴﻤﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﻣﺜﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ
ﻛﺰﺭﻉ ﺃﺧﺮﺝ ﺷﻄﺄﻩ ﻓﺂﺯﺭﻩ ﻓﺎﺳﺘﻐﻠﻆ ﻓﺎﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻗﻪ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﻉ ﻟﻴﻐﻴﻆ ﺑﻬﻢ
ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻭﺃﺟﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً "
ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ_ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺑﻼ ﺷﻚ _ ﻋﺪﻭﻝ ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑﻼ ﺷﻚٍ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ،ﻟﻜﻦ ﻟﻤﻌﺎﻭﻳﺔ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺗﻤﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﺁﺧﺮ،ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ": ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻫﻢ ﺳﻮﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ،ﻭﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻫﻮ ﺑﺎﺏ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺴﻮﺭ "ﻳﻌﻨﻲ ﻻ ﺗﺼﺪﻗﻮﺍ ﻳﺎ ﺃﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎﺗﻨﺎ
ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺎﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﻄﻨﻄﻨﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎ،ﺛﻢ ﺳﺎﺭﻭﺍ
ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﻘﺒﻮﻧﻬﺎ ﺏ" ﺁﻛﻠﺔ ﺍﻷﻛﺒﺎﺩ " ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ
ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ،ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻓﺎﺗﺢ ﻣﺼﺮ _ ﻭﻛﻔﻰ ﺑﻬﺬﻩ ﻣﻔﺨﺮﺓ ﻭﻓﻀﻼً ﻋﻈﻴﻤﺎً_ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺀ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺀ_ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺀ ﺿﻌﻔﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻏﻢ ﺍﺷﺘﻬﺎﺭﻩ
ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ_ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ،ﻭﻛﻠﻤﺎ
ﺯﺍﺩ ﺗﺴﺎﻫﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ،ﺯﺍﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻜﺮ ﻭﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﺪ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ،ﺑﻞ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻜﺮ ﻭﺍﻟﺨﺒﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺑﻪ،ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻃﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ،ﻭﺃﻧﺎ ﻛﺮﺃﻱ ﺷﺨﺼﻲ _ ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﻳﺆﺍﺧﺬﻧﻲ ﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ_ ﺃﺩﻳﻦ ﻟﻠﻪ
ﺑﺄﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻟﻘﺐ ﺧﺎﻣﺲ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﻓﻌﻼً ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﻬﺎ،ﺑﻞ ﻭ ﺳﻴﺪ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ
ﺃﺣﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻱ ﻭﺣﺴﺐ،ﻭﻟﻘﺪ ﺗﻨﺒﻪ ﺟﻬﺎﺑﺬﺓ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ،ﻓﻠﻘﺪ ﺳﺌﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ، ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﻓﻀﻞ : ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﺳﻔﻴﺎﻥ ، ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺧﻠﻔﻲ ﺃﻧﻒ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﺄﻟﻒ ﻣﺮﺓ ، ﺻﻠﻰ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔﺧﻠﻒ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﺣﻤﺪﻩ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ : ﺭﺑﻨﺎﻭﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ . ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ
ﻫﺬﺍ ؟ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ، ﻻﺑﻦ ﺧﻠﻜﺎﻥ 3) (33/ ، ﻭ ﺑﻠﻔﻆ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻬﻌﻨﺪ ﺍﻵﺟﺮﻱ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ) 5/2466 (
ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﻧﺠﺪ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻃﺮﺍﺀ
ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺢ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﺗﺤﻔﻪ ﻭﺗﺒﺠﻠﻪ _ﻭﻻ ﻧﻨﻜﺮ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﻗﺪﺭﻩ _ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ
ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻻ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻋﻦ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ
ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺷﻴﺌﺎً،ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻔﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﻲ
ﻭﻛﻔﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺷﺮﻓﺎً ﻭﺭﻓﻌﺔ،ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﺭﻣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ
ﺃﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻱ ﻣﻊ ﺃﻋﻈﻢ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻻ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﻡ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ
ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻠﻎ ﺫﻛﺎﺋﻪ ﻭﺑﺮﺍﻋﺘﻪ ﻭﺩﻫﺎﺋﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ،ﻓﻠﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺑﻂ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻊ
ﺳﻔﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺑﺎﻟﺤﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻜﻼﻟﻴﺐ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺑﻴﺔ
ﺑﺮﻳﺔ،ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺄﺭﺟﺤﻬﺎ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻳﺴﺒﺐ ﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺎﺩﻭﺍ ﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺧﻮﺽ
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ،ﻭﻣﻊ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻗﺘﺬﺍﻙ !!
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺳﻨﺄﺗﻲ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻨﻴﺪ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﻴﺮﺕ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .
ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺑﺄﻥ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﺃﻣﺮ ﺑﺴﺐ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ،ﻭﺇﻟﻴﻜﻢ ﺃﺷﻬﺮ ﺷﺒﻬﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ :
ﺇﻧﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺼﻪ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ": ﺃﻣﺮ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺳﻌﺪﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺐ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺛﻼﺛﺎ ﻗﺎﻟﻬﻦ ﻟﻪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻠﻦ ﺃﺳﺒﻪ ﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻦ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ
ﻣﻦ ﺣﻤﺮ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﻣﻐﺎﺯﻳﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻔﺘﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣﺎ ﺗﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﻲ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻻ
ﺃﻧﻪ ﻻ ﻧﺒﻮﺓ ﺑﻌﺪﻱ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﻮﻡ ﺧﻴﺒﺮ ﻷﻋﻄﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺭﺟﻼ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ
ﻭﻳﺤﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﺘﻄﺎﻭﻟﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﻟﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻓﺄﺗﻰ ﺑﻪ ﺃﺭﻣﺪ ﻓﺒﺼﻖ
ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻘﻞ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻧﺪﻉ
ﺃﺑﻨﺎﺀﻧﺎ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻜﻢ ] / 3 ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ / [ 61 ﺩﻋﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺣﺴﻨﺎ ﻭﺣﺴﻴﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻫﻠﻲ " ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ
ﺗﺪﺑﺮﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺟﻴﺪﺍً ﻟﻮﺟﺪﻭﺍ ﺑﺄﻧﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺔ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻟﻌﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ،ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﺗﻀﺢ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻧﻜﻢ ﺃﺧﻮﺗﻲ
ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ،ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺠﻠﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻗﻠﻴﻼً،ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺪﻫﺎﺀ
ﻭﺣﺪّﺓ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ،ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺳﻌﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ،ﻓﺴﺄﻟﻪ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ،ﻭﻻﺣﻈﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺟﻮﺍﺏ ﺳﻌﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﺮ
ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺇﻃﺮﺍﺀ ﻟﻪ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺏ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ": ﺇﻥ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ
ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻏﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺳﺐ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ " ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺗﺠﺮﺃ ﺳﻌﺪ
ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻸ !ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ
ﻗﺎﺋﻞ ": ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺐ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺳﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻃﻼﻕ؟" ﻗﻠﻨﺎ ": ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﻨﻜﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ
ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ،ﻓﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ،ﻟﻌﻞ ﺳﻌﺪﺍً ﻛﺎﻥ ﻭﺳﻂ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺗﺴﺐ ﻋﻠﻴﺎً
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺪﺡ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﺐ ﻟﻌﻠﻲ ﺭﺿﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ،ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺴﺄﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺳﺆﺍﻻً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺳﻬﻼً ﺑﺴﻴﻄﺎً : ﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻛﻢ
ﻭﻣﺎ ﺩﻟﻴﻠﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺒﻮﻥ ﻋﻠﻴﺎً ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ؟ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺴﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻘﻮﺍ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺘﻬﺎ،ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺒﺄ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻟﻴﻤﺰﻗﻮﻫﺎ ﻭﻳﻘﻄّﻌﻮﺍ ﺃﻭﺻﺎﻟﻬﺎ ﻭﻳﺆﺟﺠﻮﺍ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ
ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ"!
ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :
ﺍﺳﺘُﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺁﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﺎﻝ : ﻓﺪﻋﺎ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻓﺄﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﻢ
ﻋﻠﻴﺎً ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻓﺄﺑﻰ ﺳﻬﻞ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﻴﺖ ﻓﻘﻞ : ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ
ﺗﺮﺍﺏ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻬﻞ : ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﻠﻲ ﺍﺳﻢ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﺗﺮﺍﺏ .. ﺛﻢ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺬﻟﻚ .
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ،ﺛﻢ ﻣﻦ
ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﺻﺎﻟﺤﻮﻥ ﻭﺃﺗﻘﻴﺎﺀ !ﺑﻞ ﻭﻻﺣﻈﻮﺍ ﺃﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ
ﺳﻬﻼً ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺑﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺴﺐ ﺃﺑﻲ ﺗﺮﺍﺏ
_ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ_ ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻳﺮﻏﻢ
ﺃﺣﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺳﺐ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻻ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻻ ﻏﻴﺮ
ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ .
ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ : ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﻧﺼﻪ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ": ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ
: ﻛﻨﺖ ﺃﻟﻌﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻓﺠﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺘﻮﺍﺭﻳﺖ ﺧﻠﻒ
ﺑﺎﺏ ﻗﺎﻝ ﻓﺠﺎﺀ ﻓﺤﻄﺄﻧﻲ ﺣﻄﺄﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺍﺩﻉ ﻟﻲ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﺠﺌﺖ ﻓﻘﻠﺖ ﻫﻮ
ﻳﺄﻛﻞ ﻗﺎﻝ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺎﺩﻉ ﻟﻲ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﺠﺌﺖ ﻓﻘﻠﺖ ﻫﻮ ﻳﺄﻛﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ
ﺃﺷﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻄﻨﻪ"
ﻗﺎﻟﻮﺍ ": ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺫﻡّ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ ) ﻻ ﺃﺷﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻄﻨﻪ .(
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﺤﻘﻖ ﺃﻭ ﻗﺎﺽٍ ﻟﻴﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ،ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺒﻠﻎ ﻏﺒﺎﺋﻪ
ﻭﺷﺪﺓ ﺟﻬﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻄﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ،ﺑﻞ
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﻜﺸﻒ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﻋﻠﻰ
ﻗﺪﺭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺄﺟﻮﺭ ﺑﺎﺟﺘﻬﺎﺩﻩ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻧﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺴﻨﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ ": ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ :
ﺗﺠﺸﺄ ﺭﺟﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻒ ﻋﻨﺎ ﺟﺸﺎﺀﻙ ﻓﺈﻥ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ
ﺷﺒﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻃﻮﻟﻬﻢ ﺟﻮﻋﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ "ﻭﻣﻌﻨﻰ " ﺗﺠﺸﺄ "ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﻫﻮﺍﺀﺍً ﻣﻊ
ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﻪ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﻛﻞ،ﻓﻜﺎﻥ ﺩﻋﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﺸﺪﺓ
ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻻﺑﻦ ﺣﻤﺎﻩ ﻭﺃﺧﻮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺧﻮﻓﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﻮﻉ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ،ﻭﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ
ﻫﻨﺎ ﻟﺬﻛﺮ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺸﺒﻊ ﻭﻣﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻃﺒﻴﺎً ﻭﺻﺤﻴﺎًﻭﺑﺮﻛﺘﻪ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺪﻥ
ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻻ ﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ
ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻀﻴﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻻﺗﺒﺎﻉ
ﻭﻛﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﻧﻌﻤﺔ .
ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ : ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﻧﺼﻪ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ": ﻋﻦ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ
ﻗﻴﺲ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﻔﺺ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻭﻫﻮ ﻏﺎﺋﺐ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻛﻴﻠﻪ ﺑﺸﻌﻴﺮ
ﻓﺴﺨﻄﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﻘﺔ ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ
ﺷﺮﻳﻚ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
: ﺗﻠﻚ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﻐﺸﺎﻫﺎ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﺍﻋﺘﺪﻯ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺃﻡ ﻣﻜﺘﻮﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﻰ ﺗﻀﻌﻴﻦ
ﺛﻴﺎﺑﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﺣﻠﻠﺖ ﻓﺂﺫﻧﻴﻨﻰ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻠﻠﺖ ﺫﻛﺮﺕ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ
ﻭﺃﺑﺎ ﺟﻬﻢ ﺧﻄﺒﺎﻧﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﻀﻊ
ﻋﺼﺎﻩ ﻋﻦ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻓﺼﻌﻠﻮﻙ ﻻ ﻣﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﻜﺤﻰ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻓﻜﺮﻫﺘﻪ ﺛﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻜﺤﻰ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﻓﻨﻜﺤﺘﻪ ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺍﻏﺘﺒﻄﺖ" ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ
ﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ
ﺑﺄﻧﻪ ":ﺻﻌﻠﻮﻙ ﻻ ﻣﺎﻝ ﻟﻪ" ﻗﺎﻟﻮﺍ ":ﻟﻘﺪ ﺫﻡّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ
ﻭﻭﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺻﻌﻠﻮﻙ "
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭﺑﺪﻳﻬﻲ ﺑﺄﻥ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻭﻳﺘﺒﺎﻳﻦ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﻸﺯﻣﻨﺔ
ﻭﺍﻷﻣﻜﻨﺔ،ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺣﺴﺐ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﻜﻼﻡ،ﻓﻠﻮ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻵﻳﺔ ":ﻭﻻ ﺗﻘﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ" ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻻﺳﺘﺨﻒ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ،ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ":ﺻﻌﻠﻮﻙ ﻻ ﻣﺎﻝ ﻟﻪ "ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮ
ﻛﻠﻤﺔ "ﺻﻌﻠﻮﻙ "ﻫﻮ ﻓﻘﻴﺮ،ﻭﻧﺪﻋﻢ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﺑﺸﻮﺍﻫﺪ ﻭﺃﺩﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻧﺎً ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
) ﺍﻟﺼﻌﻠﻮﻙ ( ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﻭ ) ﺍﻟﺘﺼﻌﻠﻚ( ﺍﻟﻔﻘﺮ
ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ 363
ﻗﺎﻝ ﺛﻌﻠﺐ ﻫﺬﺍﻭﺻَﻒ ﺻُﻌْﻠﻮﻛﺎً ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻣﺎﻟَﻠﻪ
ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ 9/249
ﺍﻟﺼُّﻌْﻠُﻮﻙ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻣﺎﻟﻠﻪ
ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ 10/455
ﻭﺍﻟﺼُّﻌْﻠُﻮﻙُ ﻛﻌُﺼْﻔُﻮﺭٍ : ﺍﻟﻔﻘﻴﺮُ . ﻭﺗَﺼَﻌْﻠَﻚَ : ﺍﻓْﺘَﻘَﺮَ
ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ 1/1221
ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺠﻠﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺤﻤﻘﻰ ﺑﺴﻴﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻬﻢ :
ﻭ ﺍﻟﺼﻌﺎﻟﻴﻚ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺼﻌﻠﻮﻙ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ
ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ 35/143
ﻭﺗﺪﺑﺮﻭﺍ ﻣﻌﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً :
" ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺑﺨﺪﻳﺠﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﻑ
ﺧﻮﻳﻠﺪ ) ﺃﺑﻮ ﺧﺪﻳﺠﺔ ( ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ) ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ( ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺧﺎﻃﺒﺎ ﻓﺘﻐﻴﺮ
ﻟﻮﻧﻪ ﻭ ﻛﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻓﻴﻜﻢ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﺃﻋﺰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ
ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻗﺪ ﻣﻠﻜﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻋﻘﻠﻬﺎ ﺃﻭﻓﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺗﻄﺐ ﻗﻠﺒﻲ ﺇﻥ ﺧﻄﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻓﻜﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻓﻘﻴﺮ ﺻﻌﻠﻮﻙ "
ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ 16/59
ﻳﻌﻨﻲ ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ": ﻛﻠﻤﺔ ﺻﻌﻠﻮﻙ ﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﺬﻡ ﺩﺍﺋﻤﺎً " ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ
ﻳﺴﺒﻮﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ،ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﻔﻬﻢ
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﻌﻦ، ﻭﻟﻮ ﻓﻲ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻭﺍﺣﺪ،ﻳﺸﻜﻞ ﻃﻌﻨﺎً ﺻﺮﻳﺤﺎً ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ،ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻫﻢ ﺣﻤﻠﺘﻪ،ﻭﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ!!!
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻮﺍﺏ ﻭﺳﺪﺍﺩ ﻭﺗﻮﻓﻴﻖ ﻓﺒﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ،ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ
ﺧﻄﺄ ﺃﻭ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﺃﻭ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻓﻤﻨﻲ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ،ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻣﻨﻪ ﺑﺮﺍﺀ،ﻭﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ،ﻭﻭﻓﻘﻨﻲ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ
ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻚ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻋﻤﺎ ﻳﺼﻔﻮﻥ * ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ * ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ،ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ،ﻭﻣﻦ
ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ،ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎً ﻛﺜﻴﺮﺍً