أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

مميز لا يأتي إلا بخير !

لا يأتي إلا بخير !




بسم الله الرحمن الرحيم

قال عليه الصلاة والسلام: (الحَيَاءُ لا يَأْتِي إِلا بِخَيْرٍ) متفق عليه.
والحياء هو انقباضُ النفسِ وابتعادُها عما يُذَمُّ فعله، فصاحب الحياء لا تراه إلا حَسَنَ الخُلُق، عفَّ اللسان، كريمَ السجايا والخصال.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (الحياءُ مشتقٌ من الحياة، فإنَّ القلبَ الحيَّ يكون صاحبه حيَّاً فيه حياء يمنعه عن القبائح، فإنَّ حياةَ القلبِ هي المانعة من القبائح التي تفسد القلب، فإنَّ الحيَّ يدفع ما يؤذيه بخلاف الميت الذي لا حياةَ فيه).


عن عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ وَهْوَ يُعَاتَبُ فِي الْحَيَاءِ يَقُولُ إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِي حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ قَدْ أَضَرَّ بِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ). متفق عليه.

وقال عليه الصلاة والسلام: (الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ) متفق عليه.

قال القاضي عياض وغيره: (إنما جعل الحياء من الإيمان وإنْ كان غريزةً لأنه قد يكون تخلُّقَاً واكتساباً كسائر أعمال البر، وقد يكون غريزة ولكن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونيَّة وعلم، فهو من الإيمان بهذا، ولكونه باعثاً على أفعال البر، ومانعاً من المعاصي).


فالحياء يمنع الإنسان من فعل القبائح والآثام، ويقوده إلى المكارم والفضائل، أما من عُدِمَ الحياء فلا يردعه رادع عن اقتراف المعاصي وارتكاب الرذائل.


والحياء أنواع عديدة منها:





الحياء من الله تعالى، وهو أعظم أنواع الحياء، ويكون الحياء من الله بتعظيمه وإجلاله، واستحضار مراقبته، فيؤدي به ذلك إلى الحرص على مرضاة الله تعالى، وفعل ما يحبه الله والاجتناب عمَّا يسخطه.
ويقود ذلك إلى تحقيق مقام الإحسان، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

الحياء من الناس، بأن يحسن التعامل معهم، ويبتعد عن الإساءة إليهم.

الحياء من النفس، فمن كان عنده (وازعٌ نفسيٌّ) يراقب نفسَهُ ويحاسبها ويستحي من فعل القبائح فهو أجدر بأن يستحي من غيره.

قال بعض الحكماء: حياةُ الوجهِ بحيائِه، كما أنَّ حياةَ الغَرْس بمائِه.

وقال آخر: من كسا الحياءُ ثوبَه، لم يرَ الناسُ عيبَه.

فالحياءُ خصلةٌ عظيمة، وخُلُقٌ كريمٌ نبيل، يَحُول بين فعل المحرمات والمنكرات، وهو الطريق إلى فعل الفضائل والطاعات.


فمَنْ عَظُمَ حياؤه: كَثُرَ محبُّوه، وقلَّ أعداؤه، أمَّا مَنْ قلَّ حياؤه: فسيقلُّ محبُّوه، ويكثر أعداؤه.

وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.



بقلم:عمر بن عبد المجيد البيانوني



إظهار التوقيع
توقيع : الـمـتـألـقـة
#2

افتراضي رد: لا يأتي إلا بخير !

بارك الله فيكي حبيبتي

إظهار التوقيع
توقيع : ام هنا
#3

افتراضي رد: لا يأتي إلا بخير !

بارك الله فيك
إظهار التوقيع
توقيع : هبة الرحمان2
#4

افتراضي رد: لا يأتي إلا بخير !

شكرا يا قمر

إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#5

افتراضي رد: لا يأتي إلا بخير !

رد: لا يأتي إلا بخير !
إظهار التوقيع
توقيع : قوت القلوب 2
#6

افتراضي رد: لا يأتي إلا بخير !

شكراااااااا غاليتى
إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#7

افتراضي رد: لا يأتي إلا بخير !

جزاك الله الف خير
إظهار التوقيع
توقيع : الملكة احساس


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
سورة يوسف مكتوبة كاملة , تفسير سورة يوسف العدولة هدير القرآن الكريم
فضل لا إله إلا الله. هبة الرحمان2 المنتدي الاسلامي العام
فى رحاب آية..... درة مكنونة العقيدة الإسلامية
ما يجب على كل مسلم معرفته و مسلمة؟ اماني 2011 المنتدي الاسلامي العام
تحقيق معنى شهادة أن لا إله إلا الله اماني 2011 المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 09:34 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل