تثبت دراسات صادرة أخيراً أن الأشخاص الذين ينامون عدد ساعات أقلّ من المعدّل الطبيعي، يعانون من مؤشّر كتلة جسم أعلى مقارنة بغيرهم ممّن ينامون عدد ساعات طبيعي.وتعزى هذه العمليّة إلى:
_ استجابة الجسم لقلّة النوم وزيادة النشاط لساعات متأخّرة من الليل، وذلك باستهلاكه كميّات أكبر من الطعام الناتج عن قيام الخلايا الدهنية بإطلاق إشارة الجوع إلى المخ والتي تدفع الجسم لتناول الطعام، وبخاصّة الطعام الدسم.
_ يؤدّي تناول الطعام في وقت متأخّر من الليل إلى صعوبة في التخلّص من السعرات الحراريّة المتناولة، وبالتالي تراكمها محدثة زيادة الوزن، علماً بأن قدرة الجسم على أيض السعرات تنخفض إلى 40 سعرة حرارية حصراً في الساعة الواحدة أثناء النوم.
_ يتسبّب فقر النوم في اشتهاء الأطعمة الدسمة أو الكربوهيدراتية المنخفضة في عناصرها الغذائية والعالية جداً في سعراتها الحرارية.
_ توضح دراسات حديثة أن عدم القدرة على النوم، يرتبط بتغييرات سلبيّة في الأيض الغذائي والذي يؤدّي إلى الإصابة بتغيّرات فسيولوجية في أيض الغلوكوز.وتظهر نتائجها أن الأشخاص الذين يعانون من قلّة النوم، تكون لديهم مستويات أعلى من الغلوكوز كونهم أكثر مقاومة للغلوكوز، ما يعرّضهم للسمنة والإصابة بداء السكري.
_ يتعامل الجسم مع عجز النوم كحال من حالات الضغط والتوتر، ما يؤدّي إلى إفراز هرمون "الكورتيزول" الذي يتسبّب في زيادة إفراز هرمون "الأنسولين"، والذي من شأنه تحفيز الجسم على تخزين الدهون.
أطعمة محفّزة
ويفيد اتباع النصائح التالية في مجال الغذاء في الحصول على نوم جيّد:
_ يساعد تناول وجبة خفيفة من مخفوق الزبادي مع الفاكهة قبل موعد النوم، وذلك لاحتوائها على عنصر الكالسيوم.
_ تجنّب الأطعمة المحتوية على السكر أو البهارات الحارّة المنبهة للجهاز العصبي.
_ تناول لحم الديك الرومي، أو التونا، أو الموز، أو التين، أو البلح ، أو منتجات الحبوب الكاملة في المساء لاحتوائها على "التربتوفان" الذي يحثّ على النوم.
_ تجنّب تناول الأجبان والشوكولاتة والباذنجان والبطاطس وسلطة الملفوف والسكر والمقانق والسبانخ والطماطم مع اقتراب موعد النوم، لاحتوائها على مادة "التيرامين" التي تزيد من إفراز "النورإبينفرين"، وهو محفّز للمخ.
_ شرب كوب من شاي الأعشاب الدافئ، ما يساعد على الإسترخاء والنوم.