أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

2131 1168506062 نقابها والحاجز الاسرائيلي _قصة رائعة_

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل لكم قصة اعجبتني على احد المنتديات


كنت أدخل الى شبكة الانترنت كثيرا ...

فتطرق مسامعي عبارات

"النقاب فرض " .."السفور حرام" ..
رغم ميولي سابقا الى النقاب ..."وأعتقد أن السبب هو الميول الفطري ..فالاسلام دين الفطرة " ...-على فكرة أود التعليق على ما كتبته اختنا في مشاركتها ..انها لم تكن تعلم سر رغبتها في النقاب واحساسها انه هو هذا الحق...أقول لك حبيبتي في الله ...هي الفطرة ..الفطرة)
رغم ذلك الميول الذي كان يملأ قلبي لكن كان رد فعلي على مثل هذه الأقوال هو النفور وعدم الرغبة بسماع المزيد ..ربما هي الشهوات التي وجدت طريقها لقلبي ..كانت تفقدني الكثير ..

كل ردي كان

"هذا تشدد "

"كيف سندعو الناس الى طريق الله ونحن نتلثم بهذه القطع السوداء" ..

بقيت مصرة على موقفي بعدم الرغبة في سماع المزيد ... حتى يسر الله لي أن أقرأ "على ما أذكر" الجزء الثالث من كتاب عودة الحجاب للشيخ محمد المقدم ..

لا أدري كانت صدمة كبيرة لي وقتها ..فهذه الأدلة واضحة لا مجال فيها للشك

.. حاصرتني تلك الأدلة التي كنت أصم اذاني عن سماعها .. حاصرتني أقوال المفسرين ..أقوال الائمة والعلماء ..
أذكر أنني كنت أقف أمام المراة واطيل النظر متخيلة شكلي بنقاب .. غير أنني أبعثر كل هذه الافكار واهرب منها ..فقد كانت فكرة النقاب فكرة جديدة جدا علي ..لم أفكر بها من قبل ..ولم اتصور في يوم انني سأكون أول منتقبة في العائلة عندنا
..بدا الامر صعبا او حتى مستحيلا ...
لكني لم أستطع في لحظة ان اقنع نفسي بالعكس ..أن اقنع نفسي بان النقاب ليس فريضة ..

كان لا بد من المواجهة ...مع نفسي أولا ..

كان لا بد من الاستسلام لأمر الله عز وجل ..

كان لا بد من السمع والطاعة

أذكر وقتها أنني رفعت يداي وقلت يا رب أنا أضعت قلبي في سبل هذه الدنيا ...ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ...عوضني بخير من كل هذا ...لا أريد الا قلبا أحبك به يا الله ...

وجاءت اللحظة الحاسمة ..سأنطق بها ..سأواجه بها أهلي


كنت اعلم انهم سيرفضون ..ولكن لم يخطر ببالي ان حجم الرفض سيصل الى ما وصل اليه ..


أخبرت امي ..فانتقع وجهها احمرارا وغضبا .. وصرخت بي :"أنت مجنونة ؟؟ ماذا سيقول الناس عنا ؟؟ دراستك ؟؟جامعتك ؟؟ شغلك غدا ؟؟بلاش تشدد !! غيري هذه الفكرة تماما "
حاولت ان اقنعها بالنقاش .."طيب نتناقش يا امي .. أعرض لك افكاري ولماذا اقتنعت " ...فيأتي الرد :" لا مجال للنقاش ...هذه فكرة منتهية وغير قابلة للنقاش .. "

أطرقت رأسي وغادرت الغرفة ..
ولكنني لم أيأس ..بقي أبي ..قد يقنع أمي ..طالما ساندني أبي في قرارات كثيرة ...لا بد انه سيتفهمني ..

انتظرته حتى عاد من العمل ..وطلبت ان احدثه على انفراد ..بدأت أتحدث بهدوء ..وأهيء أبي لقبول الفكرة ..
فنظر الي بطرف عينه :"ماذا تريدين ان تقولي؟ "
عندها صمت .. وبصوت منخفض قلت "أريد أن البس النقاب "
...وقف أبي وتوجه الى غرفة أخرى ..وحتى من غير ان ينظر الي قال بصوت عال :"هو الواحد يا بيبعد عن طريق ربنا خالص ...يا يتدين ويتشدد ويجن "...


أذكر أنني بكيت بكاء مريرا تلك الليلة ....


حاولت ان اذهب الى احد اقاربي الذي كنت معتادة ان يساندني في مثل هذه القرارات ..فنصحني ان ألتزم أوامر والدي ولا اعصيهما ولا بد ان يجعل الله بعد عسر يسرا ..


عندها سلمت أمري لله ..

ولكنني كنت أحاول اغتنام أي فرصة لافتح الموضوع مرة ثانية وثالثة ورابعة ...

مرت حوالي 3 أشهر ..واهلي على موقفهم ..


حتى جاءت صديقتي (وهي أيضا مقتنعة بوجوب النقاب لكن أهلها يهددون بالضرب والايذاء والفصل من الجامعة لو قررت ان تلبسه ) ..جاءت تقول : لا بد ان تأتي معي لتقابلي تلك الفتاة ..


تلك الفتاة ..كانت فتاة غير كل الفتيات ..
تلك الفتاة لبست النقاب ...رغم كل الرفض الذي لاقته ..
رغم الحجار التي كانت تقذف عليها من اطفال الحي عندما تخرج خارج المنزل ..
رغم العبارات النابية ..
رغم كل شيء ...
أصرت على لباس امهات المؤمنين ..


أسرعت انا وصديقتي لارى تلك الفتاة ...

سمعنا قصتها ..

ارتعش جسدي ...

وأخرجت النقاب الذي اشتريته من فترة وخبأته في حقيبتي ..حتى اذا ما قرر اهلي الموافقة في اي لحظة اخرجه والبسه ..اخرجته ..

وقلت لن اتراجع مهما حصل لن اتنازل ...


استخرت الله عز وجل ...ومرت تلك الليلة وانا في شوق لغد حتى البسه واخرج به ..وكنت في هذه الاثناء في سكن طالبات بعيدا عن المنزل ..


صلينا الفجر جماعة ...فانسابت كلمات ربي بصوت مرتل جميل ..لتسكب الطمأنينة في قلبي

(والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى )
اتصلت باهلي ... "الو ماما !! انا لبست النقاب ! "
اذكر صراخها علي ..وصدمتها ..اذكر انها كانت تتصل بي كل ساعة او كل ساعتين..
"ان لم تخلعيه سوف اتي وانزعه عن وجهك امام الجميع " ...
أذكر اني ابي وقتها رفض ان يكلمني ..تحدثت الي اختي ..واخبرتني ان ابي غاضب جدا ..يرفض حتى ان يتناول الطعام ..ويرفض الحديث مع اي احد ..
ماذا فعلت ؟؟؟

لم كل هذا الغضب ؟؟

ما هو ذنبي لتغضبوا هكذا مني ؟

انني أسير على ركب أمهات المؤمنين ؟؟


مر ذلك اليوم ...كثير هن الفتيات اللواتي همسن بأذني "مبااااااارك أختاه ثبتك الله "...


غربت الشمس لذلك اليوم...كم كنت سعيدة لانني لبسته ..وكم كنت اشعر باختناق لغضب اهلي ...شعرت باني اتلاشى في دوامة من الحيرة ...كم هو مؤلم ذلك الشعور ...عندما قررت ان ..

أخلعه
...

...



لم اكن استطيع ان اتحمل ضغط اهلي ... وعلمت انهم لن يسمحوا لي بلبسه اكثر ...

عزمت ان أتكلم مع كل فتاة رأتني به ..واشرح لها لم خلعته ...حتى لا تظن احداهن ..انني ندمت على لبسه ...حتى لا اسيء للنقاب ...

وهكذا كان ...


لا اريد ان اخبركم كم كان شعوري مؤلما عندما خرجت من دونه ...

أحسست انني أفتقد شيئا من كياني ...

أحسست أنني أتمزق ...

الله المستعان ..


كنت اريد ان يعلم اهلي ان الفكرة ما زالت تحيا بداخلي ...فلبست القفازين من غير غطاء الوجه ...لعلهم يلينون ويسمحون لي بلبس النقاب يوما


عدت بعد اسبوع الى المنزل ..اهلي كانوا طبيعيين جدا ..حتى انهم لم يراجعوني بالموضوع ..
وغضوا البصر عن موضوع القفازات ..

اعتقدوا انها ثورة وسوف تخمد نارها يوما ...


صليت العشاء بالمنزل ..

ثم دعوت الله من كل قلبي "يا رب ..أنا اريد أن أرضيك .. فأعني على طاعتك ..هل تتركني هكذا ؟.أتقلى بنار الحسرة ؟؟يا رب لا تتركني "

لا ادري اي شعور ذلك الذي انسكب في قلبي ..
كأنه اليقين بالاستجابة ..
احسست ان ابي الان الان سيقول لي :"اذهبي والبسيه "


جلست اتابع التلفاز مع ابي ... أخذت الجهاز المتحكم وقلبت بين المحطات ...
فوصلت الى برنامج للشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله ونفع به الاسلام والمسلمين ...
فاذا به يقول "ها ؟ ازيك يا اختي المنتقبة ؟ ازاي طلبك للعلم وعبادتك ؟ كيف حال قلبك مع الله ؟"


كنت اتوقع ان يصرخ بي ابي لاغير القناة لكنه سكت ..واخذ يسمع ..


واذا بالشيخ يصمت قليلا ويقول :"يا اخي يا من تمنع ابنته من النقاب ...انت بتمنعها ليه ؟؟" .

..يااااااااا الله ما اكرمك !!!!!!!!!!!!!!



وبدأت ابكي ....
وابي جالس يسمع ..والشيخ مستطرد يقول :" لو كان النقاب فرض ..انت قادر توقف قدام ربنا يوم القيامة وتقول له يا رب انا منعت بنتي من النقاب ؟ ولو كان سنة انت قد الوقوف امام النبي وتقول له انا حاربت سنتك ...يا اخي ! اشكر ربنا ..ده بنتك عايزة الستر والطاعة ..مش احسن لو ربنا ابتلاك ببنت من بتوع الموديلات واللبس القصير و ال ......؟ "


بقي ابي منصتا لكلام الشيخ ...ولم يكلم باي شيء ..ثم ذهب للنوم ..بعد ساعة ونصف من الاستماع للشيخ ..

فأخذت ورقة وقلما ... بل قولوا يا اخوتي انني كتبت بدموعي ..بدم قلبي ... رسالة لابي ...
أرجوووووووك ارحمني اريد ان البس النقاب ...

اخبرته كم احبه هو وامي ..وكم اريد ارضاءه ...ولكنني اريد ارضاء ربي ..وتطبيق شرعه واوامره ... ناقشت كل الشبهات التي كانت لديهما ...
الزواج .. الحواجز الاسرائيلية..الجامعة ..العمل ..وغيرها الكثير ...

أنهيت الرسالة ووضعتها بقميص أبي ...
ثم انطلقت اليوم التالي الى الجامعة ...
مر الوقت ..ولا رد من ابي ...
خفت كثيرا ...
هل سيرفض مرة أخرى ؟
...
بقيت على اعصابي ...

حتى اتصل بي وقال : توكلي على الله ..أنا موافق ........

بعدها بيومين ...كان رد امي بالموافقة ...


بارك الله بوالديّ وزادهما ايمانا ..ورزقهما الفردوس الاعلى برفقة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام..وعفا الله عما كان منهما من زلل ..


وكانت المنة التي من الله بها علي .... والحمد لله رب العالمين ..

أنتم تعلمون طبعا ان أي أحد يختار هذا الطريق فسيبتلى ...
لكن سبحان الله ..لا بد ان يكون مع الابتلاء التثبيت ...

من المواقف التي مرت علي ...والتي كانت تزيدني قوة وصلابة ..

ربما أذكر منها ما كان يمر بي على الحاجز الاسرائيلي
كان الحاجز الاسرائيلي هو الشبح المخيف الذي يشير اليه اهلي ليمنعوني من النقاب ..."سوف يؤذيك الجنود " ... "سوف يطلقوا النار عليك ...هم يخافون من المنقبات " ..""سوف يحتجزوك "...

وكان السؤال الوحيد الذي يأبون ان يجيبوا عنه هو "أين الله ؟"
الله الذي أمرني بالنقاب ..أليس قادرا ان يحميني من شر هؤلاء ...
واين انتم من "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا " ؟
لو كتب الله ان أؤذى هذا اليوم في الساعة كذا على الحاجز فسوف أؤذى بنقاب او من غير نقاب ...
وكيف يتركني الله ... وأنا أطبق شرعه بارتداء النقاب ..
دعكم من هذا !! انها حجججججججججججج واهية ...

أذكر أول مرة مررت بها عن الحاجز ... نعم ! كنت خائفة .. ولكنني دعوت كثيرا :"يا رب ... لا تسمح لهم ان يؤذوني ..ليس من أجلي ولكن من أجل النقاب ..يا رب ايذائي على الحاجز يسيء للنقاب ...يا رب احميني " ...
وفعلا ...لم يلتفتوا لي !! كانني لبست طاقية اخفاء ..فلم يسألني احدهم عن هويتي الشخصية !!بل مررت بهدوء !!

أذكر ذلك اليوم .... عندما مررت على نقطة التفتيش ...كان جنديا اسرائيليا وبجانبه مجندة ...
كان يظن ان هذه الفتاة الملتفعة بالسواد ...جاءت من عالم متخلف ... حتى ظن انه لا وسيلة للتخاطب معي الا بلغة الاشارة ..فاشار بيده مشيرا الى ان ارفع النقاب عن وجهي ... كان الكثير من الشباب الفلسطينيين واقفين في طابور طويل طويل للتفتيش ...وكانت مجموعة اخرى منهم محتجزين في مكان اخر بسبب مخالفتهم للطابور او اغضاب الجنود ! .. الكل ينظر ..ماذا ستفعل هذه الفتاة ...
فنظرت الى الجندي واجبته بالانجليزية :"لن أرفعه ...أخبر المجندة التي تقف بجانبك أن تاخذني الى غرفة مغلقة حيث تفحص وجهي ..لكن انت لن ترى وجهي "
فانصدم الجندي عندما علم انني اتقن الانجليزية ..وقال :"هل تتكلمين الانجليزية ؟؟؟؟!!!!!" .... من شدة تعجبه ترك التفتيش وطلب مني أن أتوقف حتى يسألني بعض الاسئلة ..
وبدأ الحوار باللغة الانجليزية ..هو يسأل وأنا أجيب .. وجمع من الفلسطينيين والجنود يراقبون ..
- لماذا تلبسين هكذا ؟
- أنا مقتنعة بهذا اللباس ...
- أهو دينك الذي يأمرك بذلك ؟
- طبعا ...الاسلام يأمرني بذلك ..
- لكن كيف تقتعين بهذا اللباس انظري لنفسك !!
- أنا مؤمنة بما أفعل ..بل وفخورة كذلك ..
- فخورة ؟؟؟؟!!!!!كيف ؟؟؟!!
- نعم فخورة ..هل تعلم أنني الوحيدة في العائلة التي تلبس هكذا ..لا تعتقد ان العادات او العائلة هي التي فرضته علي ..لا ..لقد جاهدت حتى يسمحوا لي بلبسه ..
- انت الوحيدة ؟؟الوحيدة ...؟؟ لكن لم ؟؟لم كل هذا ؟؟؟
عندها توقفت عن الكلام ...وقلت له بحزم ..
- أتعرف اللؤلؤة التي بالبحر ؟؟
- نعم !!
- أتعرف لم هي غالية ..؟ لأنه من الصعب الحصول عليها ..هي في قاع البحر ..تضمها صدفة ...وهذه صدفتي ..والمسلمة هي اللؤلؤة ...
كان بعد كل اجابة يصمت طويلا ....
بعد هذه الاجابة ...نظر الى جموع الشباب العالقين في البوابات الحديدية ..وصاح بصوت عال : انها فتاة شجاعة ...رائع ..حقا رااائع ..

اخوتي ..اخواتي ... انه لم يكن يتحدث عني ...فأنا اقل من كل هذا ... لكنه كان يتحدث عن النقاب ..الذي منحني تلك الشجاعة لأقول ما قلت ..
نظر الجندي الى المجندة وقال لها :أنت فتشيها ...




ذهبت لتفتشني في غرفة مغلقة ..اعتدت على دخولها !! فقد يبدو الامر مخيفا للبعض ..لكنني اعتدت عليه فهو أمر روتيني جدا ..!!
نظر الشباب العالقون في نقطة التفتيش ...وصاحوا بصوت عال فرحا بأن الجندي لم يرى وجهي بعد ذلك النقاش ...
عندما خرجت من غرفة التفتيش ..أوقفني جندي اخر ظانا انه لم يتم تفتيشي واراد ان ينظر الى هويتي ..فصاح به ذلك الجندي الذي استوقفني : دعها تمر ...لا تنظر الى هويتها !!

والله ...لقد بكيت بعدها ...فخرا بنقابي واسلامي ...

اليوم التالي مررت بذلك الحاجز مرة اخرى ...بعد ان تم تفتيشي ...وانا على وشك الخروج من الحاجز ...فاجأني صوت من خلفي ..واذا به نفس الجندي ..يسألني : أنت التي تحدثت معها سابقا ؟؟انتظري ...
وأخد ينادي الجنود ..ليتجمعوا ويستمعوا الي ...!!

موقف اخر مر بي من حوالي شهرين..
كنت قد خرجت من درس "شرح كتاب التوحيد " .. وأتوجه للحاجز ...
خلال الطريق ...كان الجو حارا ...لكن أفكار من نوع اخر أخذتني الى مكان لا اشعر به بكل هذا الحر والضيق ...أخذت مشاهد من عصر النبوة تمر بذاكرتي ...
ذلك اليهودي الذي اعتدى على تلك الصحابية ..بأن ربط طرف ثوبها لتنكشف عورتها ... شغلت فكري حمية ذلك الصحابي الذي انتقم لتلك المسلمة وقتل اليهودي الغادر ...
وثارت شجوني ... ماذا لو جئت الى هنا أيها الصحابي ؟ورأيت السفور الذي نرى ...؟لا حول ولا قوة الا بالله ...
ثم بعد هذا أخذت أسترجع ما مر في درس التوحيد .... وشعرت بالعزة ...بأننا من أمة امام الموحدين محمد عليه الصلاة والسلام ...
أفكار كثيرة دارت في مخيلتي ..الى ان قطعها صوت سائقي التاكسي وهم يصيحون ليجذبوا الركاب اليهم !
نعم ! الان علي ان انزل لامر عبر نقطة التفتيش !! يا الهي ! اخر ما ينقصني هو ان ارى أعداء التوحيد !! الله المستعان !!
كان الجندي واقفا يفتش كل من يمر ..ويطلب فتح الحقائب ... شعرت بالضيق لانني احمل الكثير من الاغراض معي ... وتوقعت ان اتاخر حتى يتم تفتيشي !!
حان دوري ..فاذا بالجندي يتكلم بلغة عبرية ساخرة :كيف سنفتش هذا "الشيء" ...
فهمت ما قاله لانني اتقن لغتهم ...
فأجبته : أولا : يجب ان تعلم أنني لست بشيء ... ثانيا : من يفتشني هن المجندات النساء فقط في غرفة التفتيش ...هكذا تفتشونني ..عرفت كيف ؟
فوقف صامتا لا يتكلم ....ثم قال : هل تفهمين لغتي ؟؟؟ حسنا !! لن أفتشك ..تستطيعين أن تمري ....حظا سعيدا !!

يا الهي !! ما الذي حصل !!! الله ييسر الأمور دائما !!

بعد ان كان الكثيرون يخوفونني من ان النقاب سوف يسبب لي مشاكل وتأخير على الحاجز ....انقلب الامر ليحدث عكس ذلك ...
أذكر مرة ..ان الطابور كان طويلا جدا ... قد أقف ساعة كاملة أنتظر دوري للتفتيش ...كان يوما صيفيا حارا ...كنت في اخر الطابور ..وكانت فتاة منتقبة اخرى في بداية الطابور ...
خرجت المجندة لتأخذ هذه الفتاة الى غرفة التفتيش ...والمفاجأة كانت بأن طلبت من كل المنقبات ان يجتزن دورهن في الطابور ...لتفتشهن مرة واحدة ...!!! وبدل ان يأخذ مني الامر ساعة كاملة ...لم يأخذ أكثر من خمس دقائق ...!!مرة أخرى ...الله ييسر !!

اخوتي ..اخواتي ...
اثبتوا على الحق ....مهما كانت التحديات لا تتنازلوا ..
أذكر مرة ..أني كنت في حافلة ركاب ...دخل الجندي الى الحافلة يفتش ...لفت نظره تلك الفتاة المتوشحة بالسواد ...طلب من صاحب الحافلة ان يطلب مني ان أشلح القفازين ليتأكد انني فتاة !!!
أخذ صاحب الحافلة يقول : يا أختي ..بلاش مشاكل ..ما حد رح يشوف اخلعي القفازين ...
وامرأة اخرى تترجى بي : يا اختي ..بلاش يرجعونا .... أرجوك اخلعي القفازين ..
لا أدري ! هي رجفة أحسست بها تتملكني ...من يرى يدي ؟؟ هذا الجندي ؟؟اليهودي ؟؟ لا مستحيل ..نظرت اليه وتكلمت اليه .: ان صوتي كاف لتعلم انني فتاة ..انت لست بحاجة الى رؤية كفي ...
صمت الجندي ....ثم لا أدري كيف ترك الحافلة وأشار بيده الى صاحب الحافلة ليكمل طريقه !!

مواقف كثيرة تتكرر ...
الان ...أريد ان أسأل ..هل تعتقدون ان اليهود يوقفون أي فتاة ليسألوها عن الاسلام ؟؟
ألا تعتقدون ان النقاب بعد اذن الله عز وجل فتح لي بابا جديدا للدعوة لم أكن اتوقعه يوما ؟؟؟

لكل أخت تقول أن النقاب سوف يعيقها عن الدعوة أقول بثقة ...بل ان النقاب هو طريق البداية ..لدعوة على منهاج النبوة ..
فتيات كثر يخطرن ببالي الان ..لم أكن في يوم أتوقع ان يتكلمن معي ... فتيات سافرات متبرجات ... يبادرن بالحديث معي بعد ان انتقبت !!
واحداهن تقول لي : اعلمي أن كل فتاة في الكلية من المحجبة الى غير المحجبة يحسدنك على نقابك ...!

كوني فخورة اختي .... فنقابك هو تاج عزتك وفخارك ...هو نورك بالدنيا والاخرة ....
....
هذه صفحات أكتبها لهم ..من قصتي ..
ربما كثيرة هي الاشياء التي تستحق ان تكتب ..ونشارك بها الاخرين ...
لكن أكتفي بهذا فلقد أطلت حقا عليكم ...

لقد ثارت كثير من المشاعر في قلبي بعد أن كتبت هذه القصة ...
أذكر حالة الضياع التي كنت فيها ..ولا أصدق الان انني لم أعد أنتمي لتلك الفتاة التي "كانت " ...
رغم تقصيري ...رغم سوئي ..وسوء أدبي مع خالقي ..الا أنه يمتن ..ويكرم ..ويهدي...
لأنه أهل لذلك ..أهل للاحسان حتى للمسيء..

أرجوكم أسألكم الدعاء لي بالهداية ..والثبات على الحق ...


تمت

لسه خايقة من رد فعل اهلك يا حبيبتي ؟؟؟ لسه خايفة من استلامات الناس ؟؟؟ لسه خايفة على الشغل ؟؟؟ لسه خايفة على الرزق؟؟؟ توكلي على الله ولكن اعلمي انه لازم يكون في ابتلاء اصبري وجاهدي وربنا يرزق جميع القارئات لباس امهات المؤمنين و يثبت من انعم الله عليهم بلباسه

اسألكم الدعاء نقابها والحاجز الاسرائيلي _قصة رائعة_



إظهار التوقيع
توقيع : خديجة فى قلبى
#2

افتراضي رد: نقابها والحاجز الاسرائيلي _قصة رائعة_

قصة رائعة ودرس اروع لنتعلمه وتتعلمه كل فتاة
جزاك الله كل خير وبارك فيكي
وثبت قلبك علي الطاعة

#3

افتراضي رد: نقابها والحاجز الاسرائيلي _قصة رائعة_

قصة رررائعه
ثبتنا الله واياكى على طاعتة

وبارك الله فيكى

إظهار التوقيع
توقيع : درة مكنونة


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
وفاة رئيس الموساد الاسرائيلي السابق داغان 2025 ЙǑŏƒ اهم الاخبار - اخبار يومية
اصابة فلسطينين اثنين برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مسيرة شرق غزة سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
مواجهة دبلوماسية بين واشنطن وتل ابيب تنتهي باعتذار وزير الدفاع الاسرائيلي سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
وفاة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق شامير لولو حبيب روحي اهم الاخبار - اخبار يومية
دعوة من البرلمان المصري بطرد السفير الاسرائيلي دموع الغضب اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 12:54 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل