أكد الدكتور عادل الناظر، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس، أن المرأة الحامل يمكنها الصوم إذا كان حملها مستقرا وطبيعيا، ولا تعانى من مضاعفات الحمل، مع الوضع فى الاعتبار أن تتسحر قبل أذان الفجر مباشرة وتفطر بعد أذان المغرب مباشرة، وعليها أن تتناول وجبات بسيطة على فترات متقاربة، وألا تتناول وجبة دسمة بعد الإفطار.
وينصح السيدة الحامل بالصوم، وإذا ظهرت أى آثار جانبية للصيام مثل الشعور بدوخة أو الميل للقىء، ففى هذه الحالة ينصحها بالإفطار، أما إذا كان الصيام بدون أى آثار جانبية فعليها الاستمرار فى الصيام طوال الشهر، والآثار الجانبية للحمل تظهر فى الشهور الأولى فقط.
أما الفئة التى يمكنها الإفطار إذا كانت مريضة بالسكر، أو أنها تعانى من سكر الحمل أو من ارتفاع الضغط أثناء الحمل، أو أن الجنين يعانى من نقص فى النمو، أو أن السيدة الحامل تعانى من الأنيميا أو سوء تغذية أو مريضة بالقلب، وننصح المرأة التى تعانى من أى مرض خلال الحمل بالإفطار، لأنها تحتاج علاجا خلال اليوم، وأيضا إذا كانت تعانى مرض السكر، فلابد من أخذ علاج على مدار اليوم، لأن عدم تناول العلاج يؤدى إلى عدم السيطرة على نسبة السكر، مما يؤثر بالسلب على صحة الأم والجنين.
وننصح المرأة الحامل فى الشهور الأولى أن تتناول الطعام، حسب رغبتها، نظرا لأنه فى تلك الفترة يكون هناك اضطراب فى الجهاز الهضمى واحتياجات الجنين من الغذاء تكون محدودة، ولكن يراعى أن تحصل الأم على بعض الفيتامينات مثل حمض الفوليك، نظرا لأهميته فى عملية تكوين الجنين.
أما بعد الثلاثة أشهر الأولى يجب أن يتضمن غذاء المرأة الحامل نسبة من البروتين الحيوانى مثل الطيور أو الأسماك أو اللحوم أو البيض، وعلى نسبة من الخضروات للحصول على الفيتامينات والأملاح الموجودة فى الخضروات، ويجب أن يتضمن غذاؤها أيضا على نسبة من الألبان لاحتوائها على عنصر الكالسيوم الهام لتكوين عظام الجنين.
وعليها أن تراعى الإقلال من الأملاح مثل المخللات والسكريات المركزة والموجودة فى الحلويات الشرقية، ويفضل استبدالها بالخضروات والفواكه.