لكي نحيا بالقرآن لا بد من الإقبال على تلاوته، قال تعالى:" وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا" المزمل،
وقال تعالى:" وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ" الكهف،
أو الإكثار من الاستماع إليه كما قال تعالى للمؤمنين:"وَإِذَا قُرِئ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " سورة الأعراف،
وقال تعالى عن أساليب الكافرين الذين لا يريدون الهداية للناس، ولذلك يمنعوهم من الاستماع للقرآن الكريم:" وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ" سورة فصلت.
والذي يشجعنا على الإقبال على تلاوة القرآن، واستمرار الاستماع إليه:
هو أن نتذكر الثواب الجزيل والأجر العظيم الذي ينتظر قارئ القرآن، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ"(1)
أي ينال أجر التلاوة وأجر الصبر على المشقة. و عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ"(2)، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))(3)
ومن يجلس في حلقات القرآن يشعر أن السكينة تنزل عليه، والملائكة تحفظه، وهذا ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم مبشرا من يجتمع حول حلقات القرآن الكريم:" وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ نسبه"(4) رواه مسلم،
وفي رواية له لم يقيده بالمسجد: لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل.
ولكي نحيا بالقرآن علينا العمل به بعد الاستماع والتلاوة:
فثمرة التلاوة والاستماع لكتاب الله: العمل، فهو الذي يظهر أن الإنسان مؤمن بما يسمع أو يتكلم، و العمل هو الذي يترجم ما في القلب من إيمان، ويظهر أن الإنسان المسلم ينتفع بما يسمع، وإذا لم يعمل المسلم بما يتفوه به؛ كان والعياذ بالله كالحمار الذي يحمل فوق ظهره نفائس العلوم ولكنه لا ينتفع بها، قال الله تعالى:" مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " سورة الجمعة.
فما الفائدة من التلاوة و الاستماع وحضور حلقات مدارسة القرآن دون أن تتحول إلى عمل، والعمل لا يشتمل فقط على أداء العبادات، أو الخشوع فيها، بل يدخل تحته التخلق بأخلاق القرآن وحسن التعامل مع الناس، والإحسان والرحمة حتى مع الحيوان.
والمسلم الحق هو الذي يعمل بما يتعلم أو يقرأ حتى لا يخالف قوله: فعله، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ" سورة الصف.
ما الذي يجعل الإنسان يقبل على العمل بكتاب الله تعالى أيضا:
عندما يعلم أن القرآن الكريم فيه المخرج من المشكلات التي يعاني منها الفرد أو الأمة؟
فكل معضلة فشلت الحلول الأرضية في حلها؛ نجد حلها في الحلول الربانية المستمدة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،
فمثلا مشكلات الناس تنشأ لعدم اتباع تعاليم القرآن الكريم، أو عدم التخلق بأخلاق القرآن، فالمسلم المصاحب لكتاب الله تعالى نجد أن أخلاقه فاضلة، وتعاملاته مع الناس في تحسن مستمر، و قد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت" : كان خلقه القرآن"(5).
حل المشكلات عموما:
وعندما نعاني من مشاكل الحياة المستمرة ولا نجد لها الحلول الناجعة في المناهج الأرضية، فما الحل للمشكلات الاقتصادية كالفقر والبطالة وسوء التوزيع أو غيرها، نجد الحلول الناجعة في التمسك بمنهج الله تعالى الذي فيه الحلول المناسبة و المتكاملة كما قال سبحانه وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) النحل 89،
وقال تعالى مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ) سورة الأنعام:38،
وهذه المشكلات سوف نفرد لها بإذن الله تعالى: أبحاثا أو مقالات مستقلة لإثبات أن الحل في اتباع القرآن الكريم (راجع: التربية المالية، أو منهج الإسلام في المال، منشور في هذا الموقع).
حل المشكلات الأسرية:
وعندما نسمع عن المشكلات الأسرية عموما أو بين الزوجين، أو كثرة وقوع الطلاق، و مشكلة زيادة أعداد العانسات، وانصراف الرجال عن الزواج، وكثرة حالات العنف بين الأزواج أو الآباء والأبناء، وغيرها من المشكلات؛ أليست هذه المشكلات بحاجة إلى حلول ناجعة؟ فهل نتوجه لحلول مستمدة من دول غربية أو شرقية؟ أن نستمد الحلول من القواعد المقررة في كتاب الله تعالى لتنظيم المعاملات العائلية، وفض النزاعات الأسرية خصوصا إذا وقعت بين الزوجين، والقرآن الكريم قد اهتم بالنساء وبالأسرة وبالأولاد والآباء، و وضع الحلول المناسبة للمشكلات التي تقع بين هذه الأطراف، فعلينا فقط أن نقرأ القرآن الكريم ونتدارسه ونتفهمه ونتدبره، ونتحاكم إليه للوصول للسعادة المطلوبة التي يبحث عنها الجميع، و من أفضل الحلول المجربة لحل المشكلات عموما: هو القنوت والقيام في وقت السحر واستثمار هذا الوقت في الدعاء (راجع مقال: أفضل الأوقات الحل المشكلات)
أليست هذه الأسباب كافية للتمسك بكتاب الله تعالى، والإقبال عليه؟ وموقع لها أون لاين _ بفضل الله تعالى_ يقدم الاستشارات والتي فيها حل للعديد من المشكلات باتباع القواعد الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة.
وأيضا الذي يجعل الإنسان يقبل على العمل بكتاب الله تعالى عندما يتأكد من أثر ذلك في حياته الشخصية، كما ورد عن ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنه: تكفل الله تعالى لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ثم قرأ قوله تعالى في سورة طه(َإِمّا يَأْتِيَنّكُم مّنّي هُدًى فَمَنِ اتّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلّ وَلاَ يَشْقَىَ * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمَىَ * قَالَ رَبّ لِمَ حَشَرْتَنِيَ أَعْمَىَ وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىَ)(6).
مثال على حالة مستعصية:
خذ مثالا على من يعاني أو يصاب باليأس أو الإحباط أو القنوط، لكثرة المشكلات المحيطة به، أو لقوة المؤمرات التي يتعرض لها العالم الإسلامي، إضافة لعدد كبير من الهموم التي يعاني منها، فما المخرج له ليشعر بالفرج بعد الهم، أو بالأمل بعد اليأس: سوى العودة للقرآن الكريم، تلاوة وتدبرا وعملا، فإذا قرأ هذا الشخص المحبط: آيات قصة موسى عليه السلام مع فرعون، في سورة القصص مثلا، أو في أي سورة يمر بها، يجد أن القصة تتكرر في سور عديدة، وكل مرة تصور مشهدا مختلفا، تجعل المسلم يرى الطاغية المتكبر فرعون وهو يذبح الأبناء ويستحيي النساء، أو يسمعه و هو يتفرعن فيقول:" أنا ربكم الأعلى" أو وهو يتكبر فيقول : "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ،وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ،"
فيتأكد أن قدرة الله عز وجل لا يحجبها أحد، فقد تربى موسى في بيت فرعون، إنفاذا لأمر الله تعالى ولتثبيت قلوب المؤمنين، وزرع الأمل في نفوسهم، ثم يقرأ نهايته الأليمة:" فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ"
فيتأكد أن الله تعالى مع المؤمنين، أو يقرأ في سورة النازعات القصة باختصار:" هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى، إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى، اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى، فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى، وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى، فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى، فَكَذَّبَ وَعَصَى، ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى، فَحَشَرَ فَنَادَى، فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى، فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى" ألا تخرج هذه الآيات المسلم من حالة الإحباط إلى الأمل، وتزرع فيه الثقة وترسخ فيه اليقين أن المستقبل للمسلمين،
ولكن لمن؟ لمن يتمسكون بحبل الله المتين، أو من ينصرون الله تعالى أولا في أنفسهم ليستحقوا أن يتنزل عليه نصر الله تعالى وتأييده، كما قال تعالى في قاعدة قرآنية، و آية ربانية لا تتخلف:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"
سورة محمد: 7.
فمن يصاب باليأس، أو يغلب عليه الهم، أو تضعف ثقته في نصر الله، أو يشعر بالضيق أو الانهزام وتجتمع عليه المشكلات: عليه بالرجوع لكتاب الله تعالى فسيجد منهج القرآن يعمل على زرع الثقة وبث الأمل وترسيخ اليقين أن المستقبل المشرق لمن تمسك بهذا الدين، وبتلاوة آيات الله في كتاب الله الكريم بتدبر وتأمل، مع توفر نية العمل فسوف يخرج بإذن الله من الضيق إلى الفرج، ويعلم أن بعد العسر يسرا، ولن يغلب عسر يسريين.
البعد عن هجر التدبر:
ولكي نحيا بالقرآن علينا: مع الاستماع والتلاوة، أن نتدبر آياته مع توفر نية العمل بها، وبذلك نتجنب: هجر التدبر، ولكي يستمر المسلم في التدبر عليه أن يتذكر هذه القصة العجيبة التي توضح أن من يقرأ القرآن الكريم بتدبر وتمهل وتأمل يشعر بـنُزُولِ السَّكِينَة و أيضا بحضور الْمَلَائِكَةِ والتي تحفه عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، فـعنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قَال :"بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنْ اللَّيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ عِنْدَهُ إِذْ جَالَتْ الْفَرَسُ، فَسَكَتَ. فَسَكَتَتْ، فَقَرَأَ ، فَجَالَتْ الْفَرَسُ فَسَكَتَ وَسَكَتَتْ الْفَرَسُ ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتْ الْفَرَسُ فَانْصَرَفَ وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ قَالَ: فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى، وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا. فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ: فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ، فَخَرَجَتْ حَتَّى لَا أَرَاهَا. قَالَ: وَتَدْرِي مَا ذَاكَ؟ قَالَ: لَا قَالَ: تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ، وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لَا تَتَوَارَى مِنْهُمْ"(7).
وقد وردت عن كثير من السلف الصالح مواقف مشابهة شعروا فيها بالرحمة و نزول السكينة، وحضور الملائكة عند قراءة القرآن بتدبر، ومن هذا ماحكاه الإمام الذهبي في سير النبلاء عن عروة بن الزبير لما أراد الطبيب قطع رجله لإصابتها بالغرغرينا أو التسمم، وطلب منه تناول الخمر أو شيء مما يذهب العقل فرفض، وظل يقرأ القرآن ويذكر الله تعالى، وكأنه لا يحس بشيء بسبب تلاوته بتدبر وخشوع وتأثر، ولكنه أغمي عليه عندما قطعت رجله بالمنشار.
و قد سمعنا من أناس صالحين في هذه العصور المتأخرة: أمثال هذه القصص التي شعروا فيها بالآثار الإيجابية لتلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع، و كثير من الناس يعترف بفضل القرآن الكريم في إعادة الثقة وبث الأمل، والخروج من الفتن، و التغلب على المشكلات، وتجاوز العقبات، وهذه من النتائج المستمرة والفضائل المتواصلة لقراءة القرآن بتدبر، وتلاوته بتأثر( راجع تأثر الصحابي الجليل عباد بن بشر بتلاوة القرآن، لدرجة أنه لم يشعر بالجرح الذي أصابه وهو في الصلاة (راجع مقال: أفضل الأوقات الحل المشكلات).