الجزء الرابع
فى المستشفى.......
وقف ابو محمد امام باب الغرفه التى بها ورد
وكانت ام حسام وولدها يجلسون على الكراسى امامه فى انتظار خروج الطبيب من الداخل ليطمئنهم على حاله
ورد.....
وبعد انتظار طويل خرج اليهم الطبيب ...
انتبه اليه ابو محمد..وامسكه من ذراعه....
ابو محمد :أأبنتى بخير ؟؟ارجوك طمئنى؟؟
الطبيب: أأنت والدها؟؟
ابو محمد : نعم ..انا والدها ؟؟ارجوك قل لى ماذا حدث لأبنتى؟؟
اقترب حسام وامه لكى يستمعوا لما سيقوله الطبيب عن حاله ورد وهم فى قلق من ان تكون ماتت بالفعل...
الطبيب: ان حالتها سيئه لكنها ستكون بخير ان شاء الله
فهى تعرضت لكسور عديده فى الايدى والقدم اليسرى كما انها بها العديد من الشروخ والرضوض
وبعض الجروح التى كانت سطحيه ولله الحمد لكنها ستأخذ وقتها فى الشفاء
ابو محمد : الحمد لله انها على قيد الحياه ولم تمت
الطبيب : ليس هذا فقط...
ابو محمد: ماذا ؟ماذا هناك؟؟
الطبيب: ابنتك لديه حاله انهيار نفسى مما ادى بها الى هذه الاغماءه الطويله حتى الآن فان تعالجت عضويا
لازال هناك تعب نفسى يجب معالجته
ابو محمد : اى شئ يمكننا فعله سنفعله
الطبيب: ستأتى اليكم اخصائيه الطب النفسى بالمستشفى لتعرف منكم ما حدث وتقيم وضعها النفسى وما تحتاجه من
علاج
لكن وعلى ما يبدو انها تعرضت لضرب مبرح مما يجعلنا مضطرين لابلاغ الشرطه لعمل محضر بالواقعه واعطائهم تقرير
بحالتها
ابو محمد : وانا معك يجب ان يأخذ عقابه
ونظر ابو محمد الى حسام بغضب
مما جعل حسام مرتبكا ونظر الى امه ليستنجد بها
وهمست امه فى اذنه ...
ام حسام: لا تخف لن يحدث شئ وسترى ...
فى شركه الاقصى التى يعمل بها سيف.....
سيف: ما هذا يا شريف؟؟
شريف: ماذا ماذا هناك؟؟
سيف: هذا العقد غير موضح للمواصفات المطلوبه
شريف: اترى هذا؟؟
سيف: نعم , انظر فى هذه البنود.....
شريف: لكنك تعلم اننى لست جيدا باللغه الانجليزيه مثلك
سيف:نعم ..نعم...سأترجمه لك وادرسه مرة اخرى
شريف: حسنا..اتعلم اننى اريد ان احسن اللغه الانجليزيه حتى اتعامل فى العقود الخارجيه مثلك
سيف : وانا معك سأساعدك...
شريف: ما رأيك ان تأتى لتناول الغذاء معى اليوم
سيف: ولم لا....
شريف : هيا بنا
وخرج الاثنان من الشركه اتناول وجبه الغذاء قبل العوده مرة اخرى الى الشركه....
فى المستشفى....
دخل ابو محمد ليطمئن على حاله ورد ولمعت عيناه بدمعه ترقرقت على جفنيه من منظر ابنته الغاليه
فوجدها مربطه بالشاش الابيض على رأسها ويديها فى الجبيره وقدمها ايضا مجبره ....
اقترب منها وتمعن بالنظر فى وجهها وجد المتبقى من وجهها متورم وبه ازرقاق ...
امسك يده ابنته بحنان ابوى بالغ...
ابو محمد: اعذرينى يا ابنتى فانا من فرض عليك هذا الزواج..
انا السبب فيما حدث لكى ..لكنى كنت افكر فى مصلحتك وان تتزوجى وتكونى اسرة وتفرحى مثل البنات فى مثل عمرك
لم اكن ادرى ان هذا الكائن حقير الى هذه الدرجه
لقد كان فى منتهى الادب والرجوله عندما تقم لخطبتك
سامحينى يا ورد.....سامحينى يا ابنتى
ووضع ابو محمد رأسه مستندا الى السرير يشعر بالاسى والاسف على حال ابنته
سمع طرقات على باب الغرفه....
ابو محمد: ادخل....
فتح الباب ووجد امرأه فى الاربعين من عمرها ترتدى
المعطف الابيض الخاص بالاطباء فى المستشفى
ابو محمد : تفضلى
الطبيبه: السلام عليكم
ابو محمد : وعليكم السلام
الطبيبه : انا الطبيبه سماح طبيبه نفسيه بالمستشفى وجئت لأرى حاله المريضه
ابو محمد : نعم ارجوكى فهى لم تفيق منذ ان جائت الى هنا
الطبيبه : هل من الممكن ان تحكى الى ما حدث بالتفصيل
ابو محمد: سأقول لك كل ما اعرفه
وبدأ يحكى ابو محمد للطبيبه ما حدث وما يعرفه
الطبيبه : وما الدافع لضربها بهذا الشكل؟؟
ابو محمد : لا أعرف لم اسأله عندما وجدتها هكذا جئت بها فورا الى هنا
الطبيبه: حسنا ...سنقوم بعمل جلسات معها وعليك التكلم معها كثيرا وطمئنتها وعلى الارجح كما فهمت من الطبيب الخاص
بحالتها انها تعانى فقط من الاغماء
لما تعرضت له من ضغط نفسى واظن انها حساسه جدا
لهذا فضلت الاغماء عن عيش الواقع الذى مرت به
وهى ليست غيبوبه ولهذا سوف تفيق قريبا جدا
فقط طمئنها ان الضغط الذى تعرضت له انتهى
ابو محمد : حسنا.... شكرا لكى
الطبيبه: ليس هناك داعى للشكر فهذا واجبنا
سأذهب الان الى زوجها لاعرف منه ما حدث بالتفصيل حتى يفيدنا ذلك فى علاجها
جلس ابو محمد مع ابنته يكلمها ويقول لها انه لن يتركها ابدا وانه سيظل الى جوارها .....
فى المطعم ....
سيف: انا لا احب السفر للعمل فى الخارج
شريف: غريب جدا ..مع انك متولى العقود الخارجيه للشركه
سيف : وماذا فى ذلك؟
شريف متعجبا: ان من مهام عملك السفر لدراسه العقود
والاتفاقات مع الشركات الاجنبيه
سيف: لكن طوال فترة عملى السابقه كان كل عملى هنا فى مصر
شريف : نعم ..لان الذى كان مكانك حضر بعض العقود قبل ان يترك الشركه وهى التى تعمل عليها الان
سيف : حقا ...ولم ترك العمل ؟
شريف : وجد عمل فى احدى الشركات الاجنبيه براتب افضل
سيف : لكنى لم اترك عائلتى ابدا بمفردهم
شريف : ولكنه عمل والسفر لفترات فقط تقوم المراسلات من هنا وتتم العقد هناك
سيف : عموما حتى الان نحن هنا
شريف : نعم لهذا اريد تحسين اللغه الانجليزيه حتى اسافر معك فى الاتفاقات
سيف : لا تقلق فى هذا فأنا ورائك حتى تتعلم
شريف : شكرا لك
سيف: لا داعى لهذه الرسميات فانا اعتبرك اخى من يوم عملت فى الشركه
شريف: وانا ايضا....
فى المستشفى ....
بمكتب الطبيبه النفسيه..
الطبيبه: اانت زوج ورد؟؟؟
حسام : ن ..نعم
الطبيبه: تفضل اجلس ..اريد ان اعرف منك ما حدث بالضبط....
حسام : لقد كنت مسافرا لفترة واعتدت على شرب الخمر قليلا فقط
وليله امس ارتبكت قليلا فذهبت لأشرب ورأتنى ورد وحدثت مشاده بيننا وبدون وعى منى ضربتها لكنى لم اقصد ان اؤذيها
الطبيبه: اهذا فقط ما حدث؟!!!
حسام:اأأأ ماذا تقصدين ؟؟
الطبيبه: اقصد حدثت مشاده وضربتها فقط ؟
حسام : نعم ...
الطبيبه: الم تكن ليله زفافكما؟؟
حسام : نعم لكن لم يحدث شيئا فقط تجادلنا وحدثت المشكله
الطبيبه : حسنا سنعرف
تفضل .......
خرج حسام من المكتب.....
الممرضه : اكنتى تريديننى ؟؟
الطبيبه : نعم ..اريد منك الكشف على ورد لمعرفه امازالت عذراء ام لا وتأتى الى بالتقرير
الممرضه : حسنا ....
وبعد نصف ساعه.....
الممرضه : ها هو التقرير؟؟
الطبيبه : انها فعلا مازالت عذراء...
الممرضه : ان المريضه افاقت وهى فى الغرفه مع والدها
الطبيبه : احقا ...حسنا هيا بنا ....
تم الجزء الرابع