الفايبروميالجيا,علاج الفايبروميالجيا,تشخيصه
نقاط ومواضع آلام الفايبروميالجيا
ما هو «الفيبروميالجيا» وكيف تقضي عليه؟
مرض مجهول، غالباً ما يسمعه الفرد للمرة الأولى أثناء تواجده في العيادة، بعد تأكّد طبيبه من أن الأعراض التي تنتابه هي تلك الخاصّة بالفيبروميالجيا. وحتى الأطباء أنفسهم قد يجدون في كثير من الأحيان صعوبة اكتشافه، ظنّاً منهم أنه مرض آخر.
المرض بحد ذاته مراوغ وليس من السهل معرفه السبب الحقيقي وراء وجود الألم وللاسف لا يتم شرح المرض للمريض بصورة كافيه من قبل الاختصاصيين اهم النقاط التي يمكن الحديث عنها بخصوص الفيبروماليجيا: *لا يوجد سبب معروف لهذا المرض ولكنه مرض مؤلم وأعراضه حقيقية.
*قد يكون هناك آثار من ضغط جسدي أو نفسي قبل ظهور أعراض المرض مثل حادث سيارة أو صدمه عصبيه كالخوف الشديد.
* بعض أمراض الغدد الصماء أو التهابات المفاصل الروماتزم قد تحدث قبل بداية هذا المرض .
*يعتقد بعض الباحثين بأن المرض له خلفية خلل في المناعة أو اصابه فيروسيه .
*كما أظهرت الأبحاث أن هؤلاء المرضى لديهم نقص في معدلات مادة السيروتونين (Serotonin) في الدماغ وهي المادة المسؤوله عن الألم والنوم والمزاج في الانسان.
فما هو الفيبروميالجيا، وما هي طرق علاجه؟
إنّ الفيبروميالجيا (Fibromyalgia) أو آلام العضلات الليفيّة، هو اضطراب يسبب أوجاعاً كبيرة ومزمنة في العضل، خصوصاً قرب المفاصل، وغالباً ما يكون مصاحباً مع تعب مزمن واكتئاب واضطرابات النوم والتيبّس وأوجاع الرأس.
بالإضافة إلى فترة طمث قويّة وتنميل في اليدين والساقين ومتلازمة القولون المتهيّج وعدم القدرة على التركيز والتفكير. وعموماً يصعب تشخيص هذا المرض، وفي كثير من الأحيان يُطلب من المريض إجراء تحاليل والخضوع لفحوصات وأخذ علاجات لا تمتّ بأيّ صلة للفيبروميالجيا.
الأعراض التي يعاني منها مصاب الفيبروماليجيا:
الأعراض تكون مزمنة وهي الم موضعي في مناطق مختلفة من العضلات قد تكون على الظهر الأكتاف أو في أيّ مكان على العضلات تسمى نقاط الضغط, وتختلف شدتها من يوم لآخر –شاهد الصورة المرفقة مع المقال-, بالاضافه لألم العضلات قد يكون هنالك أيضا:
*اضطرابات النوم قلق وعدم مقدره على النوم .
*صباحا يكون هنالك تصلب في العضلات تتلين مع الوقت والحركة.
*الصداع إما يكون شقيقه –نصفي أو عام ويراوح بين الخفيف والشديد جدا. *متلازمة القولون المتهيج –العصبي وإضرابات في الهضم وقد يكون هنالك كره لطعام معين وشره لطعام أخر.
*فترات الحيض المؤلمة والتي قد تأتي على شكل نوبات من الألم.
*خدر أو وخز في الأطراف مع أو بدون ضعف في العضلات. *متلازمة تململ-تنمل الساقين .
*التأثر الشديد باختلاف درجات الحرارة.
* قد يكون هنالك اكتئاب, مشاكل في الذاكرة (يشار إليها أحيانا باسم "الضباب الليفي") .
*قد تلعب الجينات دور في ظهور الأعراض لكن هذا الأمر غير مؤكد للان.
التشخيص :
عادة ما يأتي المرضى وقد راجعو العديد من الأطباء واجروا العديد من الفحوصات والتحاليل التي لا تظهر أيّ مرض أخر وهذه قد تأخذ أشهر أو سنوات من المريض وهو يسعى لأجل إيجاد تشخيص ملائم لمرضه .
أما بالنسبة للتشخيص فهو يعتمد على أخذ تاريخ المرض من المريض نفسه وعلى وجود آلام عند الضغط على عدة مناطق في الجسم قرب المفاصل المختلفة في الجسد.
يكون الألم عبارة عن إعياء حاد، يدوم لستة شهور على الأقل.
ويصبح الالم أسوأ مع انخفاض النشاط البدني والذهني، ولا يوجد هناك تفسير طبي كاف لمسببه ,رغم كل التحاليل التي أجراها المريض.
أما وفي ما يتعلّق بالعلاج، فقد يلجأ الطبيب إلى الأدوية المسكّنة للآلام والمضادة للالتهابات، وحتى حقن الكورتيزون الموضعية في المواضع الشديدة الألم. وبما أن هذا المرض هو مزمن، فغالباً ما يترافق مع إحباط وكآبة، ما قد يدفع الطبيب إلى وصف أدوية مضادة للاكتئاب في بعض الحالات.
وعلى رغم العلاجات المذكورة، إلّا أن نتائجها لن تكون مثاليّة إذا تمّ اعتناقها وحدها.
فقد تبيّن أن لنمط الحياة دوراً فائق الأهمية في تحديد حديّة الفيبروميالجيا، لا بل وإن الغذاء مهمّ أيضاً لمواجهة هذه المشكلة الصحّية. وعلى رغم أن الدراسات لم تؤكّد ذلك، إلا أن تغيير نوعية الغذاء قد يكون له تأثير قويّ في العديد من المرضى. فقد أظهر العلماء أن بعض الأطعمة تشكّل وسيلة فعّالة لتسكين التعب والألم وغيرها من الأعراض التي يسببها الفيبروميالجيا.
ما بات معلوماً أن الإجهاد التأكسدي الذي هو عملية تلف الخلايا، يكون أعلى عند مرضى الفيبروميالجيا. ويُعتقد بالتالي أنه يؤدي دوراً كبيراً في تأزّم هذه الحالة. لذا، يرى الباحثون أن تناول كمية جيّدة من الخضار والفاكهة يمكن أن يشكّل خطوة ذكيّة لمنع تفاقم الحالة، بفضل غناها بمضادات الأكسدة التي تحارب عمليّة تلف الخلايا.
وإلى جانب التركيز على الخضار والفاكهة، هذه لائحة تبرز أهمّ المواد الغذائية التي يجب تفاديها أو الحرص على تناولها بانتظام:
- الأسماك: تبيّن أن الأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3 الموجودة بوفرة في الأسماك، يمكن أن تؤدي دوراً مهمّاً في خفض الآلام. وصحيح أننا بحاجة لمزيد من الدراسات، إلا أنه يمكنك استشارة طبيبك حول هذا الموضوع وتحديد الكمية التي تناسبك من المكمّلات الغذائية للأوميغا 3. يمكنك كذلك إدخال الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة إلى غذائك.
- المكمّلات الغذائية المتعدّدة: إن الفيتامينات المتعدّدة تشكّل فكرة جيّدة لمرضى الفيبروميالجيا، خصوصاً تلك التي تحتوي على الفيتامينين C
وE المضادين للأكسدة، وهما يمنعان تلف الخلايا ويخفّفان الألم. بالاضافة إلى الفيتامين D الذي تبيّن أنه يحسّن حالة مرضى الفيبروميالجيا من ناحية محاربة العصبية والكآبة، خصوصاً بعدما تبيّن أن معظمهم يعانون نقصاً فيه. في حين ربطت دراسات أخرى انخفاض مستوى الفيتامين D بزيادة آلام العضل والعظام.
- الكافيين: لم يُثبت بعد أن مادة الكافيين بحدّ ذاتها يمكن أن تزيد حالة الفيبروميالجيا سوءاً، لكن الافراط في استهلاك هذه الأمور يمكن أن يؤدي إلى ارتفاعات وانخفاضات في الطاقة خلال اليوم، بالاضافة إلى شعورك بالتوتر ومشاكل في البطن وصعوبة في النوم.
- السكر: إن الامتناع عن تناول الحلويات والسكريات والمشروبات المحلّية والكربوهيدرات البسيطة، مثل الباستا البيضاء والأرز الأبيض، قد لا تؤثّر سلباً أو إيجاباً في مرضى الفيبروميالجيا، لكنها قد تساعدك على تفادي الاصابة بهبوط السكر في الدم الذي يسبب التعب.
- المحلّيات الاصطناعية والمواد المضافة: لا توجد أدلّة كافية على أن المحلّيات الاصطناعية المستخدمة في المشروبات الخالية من السكر والمأكولات المعلّبة يمكن أن تسيء إلى مرضى الفيبروميالجيا، لكن تبيّن في بعض الأبحاث أن الامتناع عن تناول الأسبرتام قد حسّن حالة التعب والألم لدى هؤلاء المرضى، وفي بعض الحالات قد أزالها نهائياً. وفي ما يتعلّق بالمواد المضافة، مثل مادة النيترات الموجودة في اللحوم المصنّعة، فهي قد تسبب مزيداً من الأعراض السلبية على المرضى.
وإلى جانب جميع الأمور المذكورة، من الضروري أخذ الحذر من الحساسية على بعض الأطعمة الذي تترجم آثارها بآلام في المعدة وتعب وكآبة، خصوصاً في ما يتعلّق بمادة الغلوتين الموجودة في القمح ومنتجاته، واللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته. لذا، من المهمّ أن تدرك إن كنت تعاني حساسيّة على إحدى هذه الأطعمة أو غيرها، بما أن ذلك يُسيء أكثر إلى أعراض الفيبروميالجيا.
يُذكر أخيراً أنه من الضروري التمسّك بالخطوات الصحّية والاستماع جيداً إلى ردّات فعل جسمك على ما تأكله من أطعمة. كذلك، يجب عدم نسيان أهمية ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء أو اليوغا من أجل مكافحة التوتر وتأمين الراحة، والابتعاد قدر الامكان عن الأجواء المتوتّرة وضغوطات الحياة. فالقاعدة الأساسيّة في عالم الفيبروميالجيا أن تغيّر أسلوب حياتك من مختلف الجوانب إلى الأفضل.
اما بالنسبة للطب البديل:
يؤمن الطب البديل ان سبب الالم في العضلات هو تجمع البلغم فيها والذي قد يكون سببه عضوي من الرئه ,او نفسي من الكلى او من الكبد وعليه تكون خطه العلاج متكامله لتنظيف الجسم من هذا البلغم وقد تنبه بعض الاطباء لهذا الامر فاخذو يصفون ادويه تحلل وتطرد البلغم من الجسم-ادويه السعال- والتي تعطي نتائج محدوده معهم.
* يكمن عمل الإبر الصينية والحجامة وغير ذلك فانه ينصح بتجربتها إذا كان المريض يشعر بتحسن معها.