السيئـات الجارية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( أناس ماتو ولم تمت ذنوبهم )
وما زالت الآثام تأتيهم وتلاحقهم سيئاتها في قبورهم
فيعذبون بها في ظلمات قبورهم
فأحذر أن تكون واحد منهم
من العنوان يتبين هول الأمر وخطره ..
إنهم قوم رحلوا عن هذه الدنيا وانقطعت اعمالهم
ولم يعد مجال لتوبتهم ولا وقت ليستغفرو الله ..
وما زالت سيئاتُ اعمالهم تأتيهم في قبورهم فيعذبون بها !
فلا إله إلا الله .. محمد رسول الله
ولا حول ولا قوّة إلا باللهْ
طوبى لمن مات فماتت معه ذنوبه
ويا حسرة على من مات ولم تمت ذنوبه معه!!
فالأمر والله عظيم !
وهذا الموضوع ما طرحته إلا لأنني مشفق على نفسي وعليكمْ !
حيث رأيت الكثير من الشباب والفتياتْ لا يتقون الله تعالى في أفعالهم ولا في مشاركاتهم !
وأصبحت قلوبهم لا تتأمل عواقب الأمور !
فاحذروا السيئات الجارية والتي تبقى بعد موت صاحبها ..
قال صلى الله عليه وسلم
(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا . ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )
تأملوا هذا الحديث ..
واعرض أعمالك على هذا الحديث
فهل أنت داع إلى الهدى ؟
أو داع إلى الضلالة والمعاصي والذنوب
تدعو الى علاقات محرمة واعمال لا يحبها الله !
قد تكون نقلت أغنية أو مقطع غير اخلاقى وكلمات تخجل منها ونشرتها وانت لا تستحي من الله ولا من الناس أو فتحت مجموعة بريدية ساقطة ..
وقد تكون أرسلت بلوتوثاً يحتوي على لقطات مخلّة محرمة ؟
ثم تموت انت وأعمالك لا تموت من بعدك بل تبقى ليعود عليك اثمها وانت في قبرك وألى يوم القيامة تعذب بة
وأنا أقول لك فضلاً انتظر !!
ولا تكسب ذنوب وآثام ليل نهار
وان تدعو غيرك ليفعلها فتكون في ميزان سيئاتك
أنت تظن أن الأمر هيّنْ ولكنه عند الله عظيم !!
تخيّل بأن تقوم بإرسال أغنية او صورة أو موضوع وطرحها مثلاً في مجموعة بريدية أو في منتدى
ولنفرض مثلا بأن في المجموعة 1000 عضو
وكل هؤلاء سمعوا الأغنية والبعض قام بنقلها !!
في هذه الحالة سوف يكون لك نصيب من الإثمْ عن كل شخص سمعها او قرئها!
تخيّل ؟
تخيل ان تموت وفي عنقك اثام الآلاف من الناس من كنت سبب في ضلالتهم او نشر النكت الفاضحة المخلة او التي فيها استهزاء بالدين
فما بالك بنشر مقطع فاضحْ ؟
إنها من أخطر الأمور ..
كيف تقوم بنشر المحرمات ! ..
وتريد أن تشارك الناس في الأثم !
دون خوف من الله أو الخوف من عقابه !!
إنها قسوة القلب والغفلة عن الدين،
والبعد عن القرآن والسنة،
فكيف بالله تريد أن تأتيك آثام وذنوب من الغير مجاناً في حياتك وبعد مماتك
بسبب أنك نشرت أغنية أو دعوت إلى فاحشة ومنكر او كتبت مالا يرضي الله!
إن الشخص لا بستطيع ان يتحمل ذنوب نفسه!
فكيف يتحمل ذنوب غيره ؟؟
ويوم القيامة يرى على ظهره أطنان من السيئات
فلا إله إلا الله
لو قيل لك بأنك لو قمت بنشر أغنية أو معصية أياً كانت..
فإنه سوف ينقص من راتبك على قدر سماع الناس للأغنية،
او قرأة موضوعك الفاحش
فهل بالله سوف تجرؤ وتقوم بنشر هذه المحرّمات ؟
تخيّل لو كنت طالباً .. في المدرسة أو الجامعة ..
وقيل لك بأنك لو قمت بنشر أغنية أو معصية أياً كانت
فإنه سوف ينقص من درجاتك على قدر الأشخاص المستمعين؟
فهل بالله سوف تجرؤ وتقوم بنشر هذه المحرّمات ؟
فكيف بالأمر الأعظمْ
وذلك بكسب آثام الغير ربّما كل ساعة !!
ربّما كل دقيقة !
أو كل ثانية !!
لأنك تنشر بدون تفكّر !
إنّه نداء لكل الشباب والفتيات
إلى كل من يقوم بنشر المعاصي والآثامْ
فضلاً .. تأملوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا . ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا
اذا غير اتجاهك من الشر الى الخير ..
وكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر !
ولا تكونوا مغاليق للخير مفاتيح للشر !!
واحذروا السيئات الجارية من نشر مواقع سيئة
او صور فاضحة او مقالات مفسدة
أخوتي وأخواتي في الله
نفعنا الله واياكم بهذا القول وجعلنا واياكم ممن سمعوا القول فاتبعوا احسنة