زوسر، نثر خت ( جسد المعبود ) اتخذ لقب جسر بمعنى المقدّس
حكم حوالى 19- 29 سنة
الفرعون زوسر من أشهر ملوك الأسرة الثالثة وهو الفرعون الثانى فى سلسلة فراعنة الأسرة الثالثة التى حكمت مصر فى عصر الدولة القديمة ومن أهم أعماله : -
***- هو الذي أمر ببناء هرم سقارة المدرج، على يد مهندسه العبقري إمحوتب. وكان هذا هو أول بناء حجري ضخم في تاريخ العمارة فى عالم الإنسان.
هرم سقارة المدرج الذى بناه الفرعون زوسر عام 2816 ق م هو أول بنيان حجرى فى العالم
***- تميز حكمه بإنشاء التقويم المصري، بواسطة كهنة رع في هليوبوليس.
***- استمرت شهرة زوسر ، حتى الفترة اليونانية الرومانية، حيث إنه ذكر في لوحة المجاعة، التي ترجع إلى عصر بطليموس الخامس.
***- زوسر حكم لمدة 29 سنة '2640 ق.م 2611 ق.م' بينما تذكر بردية 'توربن' أن فترة حكمه امتدت فقط 19 عاما '2630 ق.م 2611 ق.م'.
أهرامات سقارة هى : - أهرامات الملوك تتي. أوناس. وأوسر كاف ومقابر ميري روكا. كاكجتي. بتاح حتب. تي. ني عنخ خنوم. خنوم حتب. نفر. نفر حرام بتاح. أيرو روكا بتاح. قار. بتاح شبسس. ميحو. عنخ ماحور. نفر شسم رع ومقبرة حسي إ
تمثال الملك زوسر
هذا التمثال الذي عثر عليه في حجرة ضيقة، والتي تعرف باسم السرداب، وتقع شمال شرق المجموعة الجنزية للملك زوسر بسقارة، هو أقدم ما عرف من التماثيل بالحجم الطبيعي في مصر، وهو يمثل الملك زوسر جالسا على العرش، وقد غطى جسده رداء احتفالي.
وكان التمثال بأسره مكسوا بطبقة من ملاط أبيض، ثم لون.
أما العينان الغائرتان، فكانتا يوما ما مرصعتين.
ويتخذ الملك شعرا مستعارا أسود، يعلوه لباس الرأس الملكي، المعروف باسم النمس، فضلا عن اللحية المستعارة الشعائرية.
وقد نقش السطح الأمامي من القاعدة، بنص هيروغليفي دقيق، ينطق عن أسماء وألقاب ملك مصر العليا والسفلى، وهو نثري خت.
الأبعاد العرض ٤٥.٣ سم الطول ٩٥.٥ سم الارتفاع ١٤٤ سم
أبو الهول
حينما سقط حجر من كتف تمثال أبو الهول عام1988. واهتز العالم كله لهذا الحادث
الملك زوسر( جسر ) (الأسرة الثالثة)
الكاتب: مارثه ميخائيل
من هو الملك زوسر؟
أن أول ملوك هذه الأسرة وهو الملك زوسر كان على الأرجح ابنا لآخر ملوك الأسرة الثانية فقد اعتبره القدماء مؤسساً لأسرة مالكة جديدة.
قد اعتباره مانيتون أول ملوك منف. كما دل على أهمية عهده تسجيل بردية تورين اسمه بالمداد الأحمر.
قد اشتهر أثناء حياته باسم "نثر خت"، وهو الاسم الذى ورد على آثار عهده. ومن ألقابه أيضاً "جسر"، أو "زوسر".
مدة حكمه 29 سنة على حسب ما ذكره مانيتون، ولكن بعض المصادر الأخرى تكتفي بـ 19 سنة فقط. وقد شهدت البلاد خلالها نهضة عامة في كافة المجالات، ولم تقتصر آثاره على سقارة فقط، بل شيد معابد بالقريب من هربيط في مديرية الشرقية، عثر على بقايا واحد منها.
أنه أرسل حملة لتأديب بعض بدو شبه جزيرة سينا كانوا يتعرضون للحملات التى يرسلها ملوك لإحضار النحاس من المناجم التى على مقربة من جبل المغارة هناك.
قصة بناء الهرم المدرج :
بدأ زوسر حياته كغيره ممن سبقه من الملوك وبني لنفسه مثلهم قبراً على شكل المصطبة كبيرة من الطوب اللبن (95 متراً في الطول × 50 متراً في العرض، وارتفاع 10 أمتار)، ولكنه لم يشيدها في أبيدوس بل شيدها في المنطقة المعروفة الآن باسم بيت خلاف جنوبي قنا، عثر فيها على كثير من الأواني وعليها أختام تحمل اسم الملك وتحمل أسماء بعض موظفيه والإدارات المختلفة التى كانوا يتولون شئونها .
وشاء حسن حظ مصر أن يظهر فيها في ذلك الوقت أحد النوابغ الذين تركوا أثراً واضحاً في تاريخ البشرية، وقضت عناية الله أن يكون على عرشها ملك حصيف الرأي عرف قيمة نبوغ ذلك الشخص فمد له يد العون ومكنه من تحقيق آرائه. فخلد اسم الملك زوسر وخلدت أعماله، وتقدمت مصر في عهده تقدماً كبيراً في جميع النواحي.
أول مهندس معماري في التاريخ "إيمحوتب"
لسنا نعرف على وجه اليقين أن كان "إيمحوتب" بدأ حياته في عهد الملك "خع سخموي" وكان من بين موظفيه، أو أنه ظهر فقط في أيام زوسر، وعلى أي حال فإن اسمه قد ارتبط باسم ذلك الملك الأخير وحده، سواء أثناء حياته أو فيما تلا ذلك من أجيال، فإن المصريين خلدوا اسميهما معاً وظل الناس يذكرونهما حتى آخر أيام التاريخ المصري. واعتبر الكتاب المصريون في الدولة الحديثة "إيمحوتب" إماماً وحامياً لهم، وكان يحرص كل كاتب قبل بدء عمله على إراقة بضع قطرات من الماء قرباناً له.
كان الملوك حتى ذلك العهد يدفنون في قبور على هيئة مصاطب لا تمتاز في شكلها العام عن قبور رعاياهم إلا بعظم حجمها وفخامتها، وكانت تبني من الطوب اللبن، وإن كانت بعض أجزائها الداخلية، وعلى الأخص حجرة الدفن، تبني من الحجر.
وبني زوسر قبره الملكي في الجنوب على نمط من سبقه من الملوك، إن صحت نسبة قبر بيت خلاف إليه، ولكن إيمحوتب فكر في تشيد قبر آخر لسيده في جبانة العاصمة الشمالية، ووضع تصميمه ليكون أفخم من أى قبر شيد قبل ذلك الوقت لأي ملك قبله، وكانت الفكرة الجرئية الأولي في تشييد ذلك القبر هى أن يكون مبنياً بكتل من الحجر بدلاً من الطوب اللبن فشيد مصطبة كبيرة من الحجر الجيري الذى قطعه من المحاجر القريبة ثم كسا جدرانه الخارجية بأحجار جيرية من النوع الأبيض الممتاز الذى كانوا يحصلون عليه من محاجر طرة في الناحية الشرقية من النيل.
كانت تلك المصطبة دون شك أفخم وأعظم من أي قبر ملكي آخر في المنطقة، وقطع تحت تلك المصطبة ممرات وحجرات جانبية تتوسطها حجرة كبيرة استخدم في تشييدها أحجار الجرانيت لتكون حجرة دفن الملك.
ولم يقنع إيمحوتب بذلك، فعدل في تصميمه الأول وفكر في شيء جديد. إن سيده زوسر إله معبود من شعبه فيجب أن يمتاز قبره عن غيره، ويجب أن يرتفع ويعلو، ولهذا أخذ يبني مصطبة فوق أخرى، وكل منها يقل في الحجم عما تحتها حتى أصبح الشكل النهائي لقبر زوسر هرماً مدرجاً ذا ست درجات، كانت كلها مكسوة من الخارج بالحجر الجيري الأبيض، وبذلك كان إيمحوتب أول مهندس معماري في تاريخ مصر شيد قبراً يشبه الهرم في شكله العام. ولم يكتف بذلك بل أحاط الهرم بسور مبان عدة كان بعضها لأجل إقامة العيد الثلاثيني والبعض الآخر كان قبراً رمزياً في الناحية الجنوبية أو معابد تتصل أيضاً بالأعياد كما شيد في الناحية الشمالية من الهرم معبداً قامت فيه تماثيل للملك.
مكافئة وتقدير:
عرف زوسر قدر مهندسه فكرمه وأراد أن يخلده معه فسمح بأن يكتب اسمه على تماثيله وهذا تقدير كريم لم نعرف له شبيها، لأن الملك كان إلهاً معبوداً من شعبه، وأراد أن يخلد معه إيمحوتب الذى عرف له مكانه في دنيا النبوغ.
ألقاب ووظائف إيمحوتب:
أنه كان يتولى وظائف عدة فقد كان مشرفاً على الأعمال الإنشائية للملك، وكان مشرفاً أيضاً على أدارة قصره وكان حائزاً على لقب رئيس المثالين، ولكن أهم من ذلك كله فقد كان من ألقابه أنه الرجل الأول بعد الملك أي أنه كان حاكماً لأحد الأقاليم، وكان كبيراً لكهنة الشمس في مدنية إيون "هليو- بوليس". وربما تولى فيما بعد (أي بعد عمل تلك التماثيل) وظيفة الوزير لأنها أصبحت لقبه الرئيسي في العصور التالية .
ألهه المصريون واليونانيون معاً:
وقد ذكر المؤرخ المصري مانيتون أن زوسر حكم تسعة وعشرين عاماً ولكن بعض المصادر الأخرى تكتفي بتسعة عشر عاماً فقط. أضاف على ذلك قوله: "عاش في أيام حكمه (أي إيمحوتب) الذى يعتقد الأغريق أنه اسكليبوس (إله الطب) وذلك لمهارته في الطب. وقد اكتشف هذا الشخص فن البناء والأحجار المنحوتة وكان يقبل إقبالاً كبيراً وبحماس شديد على التأليف.
كان إيمحوتب واحداً من أولئك النوابغ الذين تظهر عبقريتهم في أكثر من ميدان واحد فلم يقتصر نبوغه على فن العمارة والنحت فأحدث التطور الأكبر في الفن المصري بل نبغ أيضاً في الطب وألف فيه، كما ألف في الحكمة. وألهه المصريون بعد وفاته وعبدوه وشيدوا له المعابد في أواخر أيام حضارتهم وبخاصة في العصر الفارسي أي في القرن السادس قبل الميلاد وفي أيام البطالمة بعد ذلك)، وأطلقوا عليه "ابن الإله بتاح" . ومن المحتمل أن يكون المصريون قد ألهوا إيمحوتب في عصر مبكر ولكنهم لم يشيدوا له المعابد الكثيرة في جميع أرجاء البلاد إلا في العصر المتأخر عندما رأي المصريون أن حضارات أخرى مثل حضارات الاغريق والفرس أخذت تغزو البلاد وتبهر أنظار بعض أبنائها فكان ردهم على ذلك شدة تمسكهم بحضارتهم القديمة التى كانت أصل المدنيات جميعاً، وأنهم كانوا المعلمين الأول للبشرية.
عشرة أهرامات للملكات فى سقارة
بَعثـّــُة الآثَــّـار الفِرنسيـّـة في سَقـّـارة
MISSION ARCHÉOLOGIQUE FRANÇAISE DE SAQQÂRA
بعثة الآثار الفرنسية في سقارة هي بعثة مشتركة بين جـامعه السـوربون بباريس و المركز القومي للبحوث الفرنسية CNRS الوحدة FRE 2563 ، تدعمها وزارة الخارجية الفرنسية، تحت رعاية المجمـع العـلمي Institut : Académie des Inscriptions & Belles-Lettres
الهدف الأساسي للبعثة هو البحث و الدراسة ثم النشر العلمي لنصوص الأهرام، أقدم النصوص الدينية المحفوظة لنا علي مدي التاريـخ. تقوم البعثة في نفس الوقت بحفـر و بترميم المجموعات الجنزية لأهرامات ملوك الأسرة السادسة آخر أسرات الدولة القديمة المصرية (حوالي 2350 إلى 2200 قبل الميلاد) الي جانب البحث عن أهرامات ملكاتهم التي لم تكن معروفة من قبل.
وصل عدد أهرامات الملكات من الدولة القديمة في سقارة بعد آخر اكتشاف لبعثة الآثار الفرنسية إلى عشر أهرامات، يقع نصف هذا العدد وحده في جبانة عائلة الفرعون بيبي الأول. أهرامات أخرى يمكن أن تخرج من الرمال مستقبلا، الدليل علي ذلك هو الهرم الذي كشفته البعثة مؤخراً للملكة-الأم عنخ إس إن بيبي 2 و التي نقشت جدران حجراته بنصوص الأهرامات الشهيرة.