السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
صباحكم \ مسائكم ذكر وطاعه
ربما تسالين نفسك كيف أكون مسلمة ؟
وكيف يكون المسلم مسلما كما دعا رب العالمين العباد أن يسلموا لله ؟
هل هناك مواصفات محددة ليوصف هذا الإنسان بالإسلام ؟
أيتها الأخوات :
كلنا نقول نحن من المسلمين بل أصبح الكثير أن لم يكن الجميع يدّعي أنه من المؤمنين
وهذه درجة أعلى !!
تعالوا لنرى هل إذا قيست أعمالنا بالكتاب والسنة فنحن من المسلمين ، وما الحد الأدنى الذي لا يقبل عمل أقل من ذلك كي يكون الواحد منا مسلما؟
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) حديث صحيح
هذه الركيزة : لأن يقول هذا مسلم في ظواهر الأمور
كان الصحابة "رضوان الله عليهم" يستغفرون الله من الغيبة في رجل أو امرأة فما بالنا نحن والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه أصبحنا نغتاب بالجملة
أي : نغتاب عائلة بأكملها أو مدينة أو دولة ونغتاب المسلمين جميعا!!
فلو جاء كل واحد من هذه العائلة أو هذه المدينة أو هذه الدولة يوم القيامة واخذ كل واحد مني عشر حسنات ماذا سوف يبقى لي!
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " (أتدرون من المفلس ؟..... )
أتدرون ما هي مشكلتنا في هذه الأيام ؟
إن مشكلتنا إننا نحفظ من الأحاديث والآيات والأحكام والكثير ولكننا لسنا من المطبقين آمنا ولم نعمل الصالحات ولكن الشرط لدخول الجنة هو { آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }
إذن قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( أتدرون من المفلس ؟ قالوا : يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار )
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/181
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(من سلم المسلمون من لسانه ويده)
لقد أصبح المسلمون الآن يضحك على نفسه لأن الرسول " صلى الله عليه وسلم " كان يريه الله سبحانه وتعالى حجب الغيب كأنما يعيش بيننا فيقول ( سوف يأتي زمانا على أمتي يسمون الحرام بغير أسمائه ) حديث صحيح
فأصبحت الرشوة في هذه الأيام يطلقون عليها إكرامية، هبه، هدية...
فقولي لي من أين جاءت هذه الأسماء (حلاوة) من الحلو ؟
وإكرامية من الكرام ؟
وذلك لما دخل رجل إلى عمر بن العزيز "رضي الله عنه" وقال له هذه هديتك يا أمير المؤمنين فقال له أنا لا اقبل الهدية
فقال الرجل : لقد قبلها رسول الله يا أمير المؤمنين !
فقال عمر : يا رجل لقد كانت لرسول الله هدية وأما لنا نحن فرشوة
قال الله تعالى { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ*إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}