إسرائيل تشكك في التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في ابريل

وقال يعلون للصحفيين "نحاول وضع اطار لاستمرار المفاوضات مدة تتجاوز الاشهر التسعة التي ظن البعض اننا سنستطيع التوصل خلالها الى اتفاق دائم."

واضاف في تصريحات مذاعة "من الواضح ان هناك فجوات كبيرة -وهي ليست جديدة- لكن بالتأكيد من مصلحتنا استمرار المحادثات" دون ان يوضح هذه الخلافات.

وزادت وزيرة العدل ورئيسة وفد التفاوض الإسرائيلي تسيبي ليفني التشكك في نتائج المحادثات من خلال تعليقات متشائمة أدلت بها أمام طلبة كلية الحقوق في الجامعة العبرية بالقدس.

وقالت ليفني "لا أريد إنجاز اتفاق بأي ثمن." ولمحت إلى المخاوف الأمنية مثل زيادة نفوذ حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية. وتعارض حماس الجهود الأمريكية لإحلال السلام.

وقالت ليفني "لست ممن يرون أننا يجب أن نلقي المفتاح للطرف الآخر آملين ألا تلتقطه حماس."

وتحاول الولايات المتحدة التوسط لوضع "إطار" استرشادي يتضمن المبادئ العامة لتسوية القضايا الاساسية مثل الحدود والامن ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس- مع ارجاء التفاصيل لوقت لاحق.

وقبل اختتام زيارته العاشرة للمنطقة يوم الإثنين قال كيري إن الجانبين يحرزان تقدما إلا انه ما زال هناك احتمال ألا يتوصلا الى اتفاق.

وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل دان شابيرو يوم الثلاثاء إن كيري سيعود قريبا لاستكمال محادثاته مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال بالعبرية "سنضع في اعتبارنا اقتراحات الجانبين ومطالبهما ورغباتهما وآمل ان نكون مستعدين خلال بضعة اسابيع أو ربما شهر -لا أعرف على وجه التحديد- لتقديم مقترح للاطار الخاص بحميع القضايا الاساسية وسنعمل على ذلك."

وقال مسؤول فلسطيني كبير إن الجانب الفلسطيني يسعى لاتفاق مكتوب بخصوص الاطار.

وأضاف "نريد له أن يتصدى لأمور محددة مثل النص على ان العاصمة الفلسطينية ستكون هي القدس الشرقية وعدم الاكتفاء بتعبير "في القدس".

وشكك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التزام الفلسطينيين واتهم زعماءهم بالإشراف على حملات التحريض ضد إسرائيل.

واشار يعلون في تصريحاته إلى أن إسرائيل تتطلع الى اتفاق على "الاطار" اقل جمودا مما يريده الفلسطينيين في علامة واضحة على المخاوف من ان يتسبب اي اتفاق رسمي الان في اثارة غضب الاعضاء المتشددين بالحكومة الاسرائيلية.

وقال يعلون "نحن لا نتعامل مع اتفاقية اطارية وانما مع اطار لاستمرار المفاوضات لفترة اخرى طويلة."

وقال شابيرو إن كيري جلس "ساعات طويلة" مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين واستمع منهم الى امور "ربما لم يسمع بها أحد غيره".

وأضاف "رغم ان الجانبين اتخذا بالفعل قرارات شجاعة .. في تقديره ان لديهما كليهما القدرة على اتخاذ مزيد من القرارات الصعبة بدعم من شعبيهما."

من جيفري هيلر

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)