الصحافة الإسرائيلية: "شباب التلال" و"بطاقة الثمن" الأعداء الجدد لجيش الاحتلال الإسرائيلى.. ارتفاع كبير فى نسبة التبادل التجارى بين الأردن وإسرائيل.. كيرى يحمّل إسرائيل مسئولية فشل المفاوضات
الإذاعة العامة الإسرائيلية:
ارتفاع كبير فى نسبة التبادل التجارى بين الأردن وإسرائيل.. عمان تستورد بضائع من تل أبيب بـ 62.1 مليون دينار.. وتصدر لها منتجات بـ 85.6 مليون دينار.. والمنتجات الزراعية تأتى فى المقدمة
كشفت تقارير نشرتها هيئة الإحصاءات العامة الأردنية أن قيمة التبادل التجارى مع إسرائيل ارتفعت بنسبة كبيرة، حيث إن البضائع التى تستوردها الأردن من إسرائيل خلال الشهر الأول من العام الحالى ارتفعت لتصل إلى 5.44 مليون دينار مقارنة مع 5.16 مليون دينار فى الشهر نفسه من العام الماضى.
وأوضحت الإذاعة العامة الإسرائيلية التى نشرت تقرير هيئة الإحصاء الأردنية على موقعها اليوم الأربعاء، أن بذلك تكون نسبة الارتفاع فى قيمة مستوردات المملكة من إسرائيل قد بلغت 5.4 % فى يناير الماضى مقارنة مع الشهر ذاته من عام 2025.
وقال يوسى نيشر، محرر الشئون الشرق أوسطية بالإذاعة العبرية، إنه حسب بيانات هيئة الإحصاءات الأردنية التى نشرتها جريدة "الغد" الأردنية ومواقع إخبارية أردنية أخرى، فإن قيمة صادرات الأردن إلى إسرائيل فى شهر يناير الماضى قفزت إلى 5.16 مليون دينار مقارنة مع 4 ملايين دينار فى الشهر نفسه من عام 2025.
وحول التبادل التجارى بين الأردن وإسرائيل على المستوى السنوى، فقد نمت قيمة الصادرات الأردنية إلى إسرائيل خلال العام الماضى لتصل إلى 85.6 مليون دينار مقارنة مع 53.3 مليون دينار فى العام الذى سبقه
أما مستوردات الأردن من إسرائيل فقد انخفضت قيمتها خلال العام الماضى لتصل إلى 62.1 مليون دينار مقارنة مع 71.2 مليون دينار فى العام الذى سبقه، حسب هيئة الإحصاء الأردنية.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أنه من أبرز ما يستورده الأردن من إسرائيل هى المنتجات الزراعية ويأتى على رأسها الفواكه مثل الكاكا والمانجو إلى جانب الحلى والأحجار الكريمة، والزيوت النباتية وثمار الزيتون.
يديعوت أحرونوت:
نتانياهو يأمر بوقف الاتصالات مع السلطة الفلسطينية
أمر رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مختلف الوزارات بالكف عن عقد أى اجتماعات مع أى جهات فلسطينية، وقرر حظر مشاريع التعاون المدنى والاقتصادى مع السلطة الفلسطينية عقب المأزق الذى آلت إليه المفاوضات معها.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن مسئولين حكوميين بتل أبيب أوضحوا أن التعليمات الجديدة لا تشمل وزارة الدفاع والاتصالات التفاوضية نفسها.
معاريف:
"شباب التلال" و"بطاقة الثمن" الأعداء الجدد لجيش الاحتلال الإسرائيلى.. مستوطنون يهود يشنون هجمات مكثفة على جيشهم.. ونواب كنيست يطالبون بانتهاج قبضة فولاذية ضدهم.. وجندى للمستوطنين: أنتم عار علينا
على مدار اليومين الماضيين نفذت مجموعات من المستوطنين اليهود عدة هجمات على مواقع عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلى داخل المستوطنات التى يقومون بحمايتها، حيث هاجمت مجموعة "شباب التلال" و"بطاقات الثمن" فى مستوطنة "يتسهار" موقع للجيش الإسرائيلى.
وخلافا لما كان يمكن توقعه منهم لو أن فلسطينيا هو من رشق هؤلاء الجنود بحجر، وقف جنود الجيش الإسرائيلى فى مستوطنة "يتسهار" أمس، على الحياد، ولم يتحركوا لإنقاذ موقعهم العسكرى من أيدى "شباب التلال" ومستوطنى "يتسهار" الذين شنوا هجوما على الموقع فجر أمس ودمروه بالكامل،
فيما زعم قائد الجيش فى المنطقة التى وقع بها الهجوم لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الجنود لم يردوا لأنهم لم يشعروا بالخطر على حياتهم، فى وقت أوضح فيه أنه لا يدرب جنوده على مواجهة اليهود، وهو اعتراف ضمنى أنه يتم تدريب الجيش فقط ضد الفلسطينيين وبكامل الوحشية.
وقالت الصحيفة العبرية إن حوالى خمسين مستوطنا من يتسهار، هاجموا موقع الجيش فى المستوطنة، عند الخامسة فجر أمس، وأيقظوا الجنود وأمروهم بمغادرة الخيمة، وحاول بعضهم إحراقها، لكن جنود الاحتياط استعطفوهم خشية تدمير معداتهم الشخصية، وقام الشباب بتمزيق الخيمة وسكب حاوية الوقود وخزان المياه، فيما وقف الجنود صامتين، دون أن يفعلوا شيئا.
وقال قائد الكتيبة، فى وقت لاحق إن الجنود "شعروا بالإحراج والإحباط" مدعيا أنهم "لم يشعروا بالخطر على حياتهم، ولم يكن هناك أى سبب يجعلهم يفتحون النار"، مضيفا: "لقد واجه جنودى حالة لم نتخيلها، ولم يكونوا مستعدين لهجوم من قبل اليهود، وأنا لم أعد هؤلاء الجنود الستة لمواجهة 40 أو 50 مشاغبا يهوديا".
يشار إلى أن المستوطنين فى يتسهار نفذوا خلال الأيام الأخيرة عدة اعتداءات ضد الجنود، كان من بينها إلقاء حجر على سيارة مقدم من الإدارة المدنية خلال سفره يوم السبت بمحاذاة المستوطنة، بعد زيارته لفلسطينيين كانوا يحرثون أرضهم فى المنطقة.
وفى الأسبوع الماضى، هدمت الإدارة المدنية بيتا فى المستوطنة أقيم بدون ترخيص، وردا على ذلك تم تمزيق إطارات سيارة قائد لواء الضفة العقيد يوآب يروم، خلال زيارته إلى المستوطنة، الأحد، وفى اليوم التالى، تم تمزيق إطارات سيارة عسكرية أخرى فى المستوطنة.
وتتكرر الاعتداءات على الجيش الإسرائيلى من قبل المستوطنين منذ عدة أشهر، لكن "يروم" نفسه يتحمل مسئولية الفشل فى مواجهة هذه الاعتداءات، كونه عمل مرارا على منع الشرطة من اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين وتفضيل الحوار معهم، ولكن فى مساء أمس الأول رأى أنه لا بديل عن تفعيل الشرطة كى تقوم بعمل متواصل وأساسى ضدهم.
وقال مصدر عسكرى إن الجيش الإسرائيلى سيجرى خلال الأيام القريبة تحقيقا حول سلوك جنود الاحتياط خلال الهجوم عليهم، وفى هذه الأثناء، قرر لواء الضفة الغربية إرسال قوات من حرس الحدود إلى المنطقة، بسبب التخوف من عمليات انتقام أخرى، ضد الجنود.
وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة "يسرائيل ها يوم" الإسرائيلية أن العديد من الوزراء والنواب بالكنيست من اليمين واليسار، شجبوا قيام المستوطنين بتدمير موقع الجيش فى يتسهار وطالبوا السلطات بانتهاج "قبضة فولاذية" ضد المعتدين.
فيما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مع وزير الدفاع موشيه يعلون، أمس، وطالبه "بالعمل بكل قوة ضد منفذى العمل الهجومى ضد الموقع العسكرى، وضبط الخارجين عن القانون".
ونشر وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان، بيانا على صفحته الخاصة فى موقع "الفيس بوك"، اعتبر فيه أن المعتدين على الجيش لا ينتمون إلى المعسكر القومى، وليسوا صهاينة، ويلحقون ضررا بالاستيطان والدولة أكثر من أعداء إسرائيل.
وقال رئيس كتلة "يوجد مستقبل" عوفر شيلح، إن تدمير موقع الجيش قرب يتسهار، يمثل تحديا لسلطة القانون فى إسرائيل ولمؤسسات الدولة، من قبل أناس يعتبرون أنفسهم أسياد البلاد.
وقال النائب بالكنيست إليعازر شتيرن، من حزب "الحركة" إنه يجب التصرف فى يتسهار تماما كما يجرى التصرف بحق بلدة يخرج منها عمليات مسلحة من جانب الفلسطينيين، ويجب وضع حواجز على مداخل المستوطنة وإغلاقها وإجراء أعمال تفتيش فى بيوتها حسب الحاجة.
فيما قال النائب بالكنيست عامير بارليف من حزب "العمل" اليسارى: "إنه فى مثل هذه الحالة المتطرفة من السلوك العنيف والإجرامى ضد الدولة ومؤسساتها، يجب على وزير الدفاع إعلان كل المستوطنة منطقة عسكرية مغلقة لأسباب أمنية، وإعداد خطة لإجلاء السكان، ومن لا يثبت تورطهم فى أعمال العنف يمكنهم الحصول على تعويض والإقامة فى مناطق أخرى من الضفة الغربية، بينما يتم إصدار أوامر بإبعاد كل من يثبت تورطهم فى الأعمال العنيفة".
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن جنود الكتيبة الذين تعرض موقعهم إلى التدمير عبروا عن مشاعر قاسية تلازمهم منذ الحادث، حيث قال أحدهم: "لو كنت أعرف مسبقا إن هذه هى المهمة التى أخسر من أجلها تعليمى وعملى لما كنت قد جئت، أنا أضحى بروحى، وأخاطر بحياتى، وأنام فى الخارج على فراش متعفن لأننى أؤمن بذلك، وطالما كان ذلك من أجل الدفاع عن البلاد تبقى الخدمة الاحتياطية ممتعة، لكن هؤلاء الفوضويين دمروا لنا خدمتنا الاحتياطية، ولو كان الأمر يتعلق بى فلن أخدم ثانية فى يتسهار، وأقول بكل ألم إنهم أهانونا كما لم يتجرأ أى عربى على إهانتنا".
وكتب جندى آخر على صفحته فى موقع الـ "فيس بوك" كلمات قاسية وجهها إلى سكان يتسهار ونقلتها الصحيفة العبرية: "أنتم عار على الشعب اليهودى والدولة، أنتم أعشاب ضارة لا يحق لكم ما تفعله الدولة من أجلكم، أخجل بالوصول إلى هنا من مسافة بعيدة، وأتناول طعام سىء، والنوم بشكل سىء، وأدافع عن أمنكم فى وقت تبصقون فيه علينا، وتشتمون أمهاتنا الغاليات اللواتى تركناهن فى البيوت، لقد أحرقوا موقعنا الليلة، الموقع الذى كان يفترض أن يحميهم، هل هذه هى بطاقة الثمن؟ ربما علينا أن نقوم نحن أيضا بتقديم بطاقة ثمن لهم والعودة إلى بيوتنا، وتركهم يحرسون أنفسهم".
الجدير بالذكر، أن مستوطنى "يتسهار" لم يحضروا هذه المرة للاعتذار للجنود كما فعلوا سابقا، وهذا كما يبدو، بسبب غضبهم على هدم المبانى، التى وقعت قبل الهجوم على الموقع العسكرى، كما حدثت مواجهات بين الجنود والمستوطنين أصيب خلالها ستة جنود من حرس الحدود جراء رشقهم بالحجارة والبيض.
هاآرتس:
المفاوضات تدخل النفق المظلم.. كيرى يحمل إسرائيل المسئولية المباشرة فى فشلها أمام الكونجرس.. وحكومة تل أبيب تتهم رام الله.. وعباس يناقش فى القاهرة سبل دعم السلطة
فيما يبدو بوادر جديدة لفشل المفاوضات الجارية على الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، التى ستنتهى رسميا نهاية الشهر الجارى ودخولها فى نفق مظلم، حمل وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، أمام لجنة الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى "الكونجرس"، مساء أمس الثلاثاء، إسرائيل المسئولية عن تفجير المفاوضات.
وكرست جميع الصحف الإسرائيلية عناوينها الرئيسية، اليوم الأربعاء، للتصريحات التى أدلى بها كيرى التى قال فيها إن التوجه الفلسطينى إلى المؤسسات الدولية، جاء ردا على الخطوات الإسرائيلية.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكى أن إعلان إسرائيل عن خطط بناء 700 وحدة سكنية استيطانية فى القدس الشرقية هو تقريباً سبب المأزق الذى كاد يؤدى إلى انهيار محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وأوضح كيرى فى شهادته أمام الكونجرس إن الجانبين اتخذا خطوات "غير مفيدة" فى الأيام الأخيرة وإنه يأمل أن يتوصلا إلى سبيل لاستئناف المفاوضات الجادة، مشيرا إلى أنهما عقدا اجتماعا مطولا يوم الاثنين الماضى.
وكان من بين تلك الخطوات رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين كما وعدت وإعلانها عن مناقصات لبناء 708 وحدات سكنية فى شرق القدس وتوقيع الرئيس الفلسطينى محمود عباس على 15 اتفاقية دولية منها اتفاقيات جنيف الأسبوع الماضى.
وقال كيرى فى كلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، "الجانبان كلاهما وصلا بقصد أو عن غير قصد فى نهاية المطاف إلى مواقف حدثت فيها أمور غير مفيدة".
وأضاف الوزير الأمريكى: " من المؤسف أن الأسرى الفلسطينيين لم يفرج عنهم يوم السبت الذى كان من المفترض إطلاق سراحهم فيه"، وقال إنه بعد ذلك جاء إعلان إسرائيل عن مناقصات لبناء 700 وحدة سكنية فى القدس.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن كيرى اعتبر الجانبين "أقدما على خطوات سلبية"، وأضاف، معقبا على توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة: "إن التوقيع على المعاهدات الدولية ليس مفيدا، وقد أوضحنا ذلك للفلسطينيين كل الوضوح.. لكن إسرائيل لم تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين فى اليوم المحدد، ومرت ثلاثة أيام، وعندها، وبينما كنا على شفا التوصل إلى صفقة، صادقت إسرائيل على بناء 700 وحدة سكنية فى المستوطنات، وكانت هذه اللحظة (التى فجرت المحادثات)".
وأشار كيرى إلى أن الخلاف يتركز الآن حول قضايا تتعلق بالخطوات وليس بالجوهر، قائلا: "أنا أؤمن أن هناك طريقا للوصول إلى نقاش حول الجوهر.. أملا أن يجد الطرفان طريقا للعودة إلى المحادثات".
وأوضح كيرى أن الولايات المتحدة تنوى استئناف جهودها من أجل دفع العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه أكد "أن الجانبين يتحملان مسئولية اتخاذ القرارات".
وأضاف: "هناك حد للوقت الذى يمكن أن نكرسه أنا والرئيس أوباما لهذا الموضوع، آخذين فى الاعتبار التحديات الدولية الأخرى، خاصة إذا لم يكن بإمكان الجانبين إظهار جديتهما".
وكان كيرى قد اجتمع، بالرئيس الأمريكى باراك أوباما ونائبه جو بايدن، فى البيت الأبيض، وأطلعهما على أزمة المفاوضات.
وفى المقابل، قال مسئولون إسرائيليون وفقا للصحيفة العبرية إنه يجب قراءة كل ما قاله كيرى بشكل جيد، مضيفين: "لقد أوضح الأمريكيون أن تصريحات كيرى لا تتهم هذا الطرف أو ذاك".
فيما حاول الناطق بلسان البيت الأبيض تصحيح الانطباع الذى خلفته تصريحات كيرى، وقال فى مؤتمر صحفى عقب نشر تصريحات كيرى: "إن وزير الخارجية أوضح قيام الجانبين بخطوات زادت من مصاعب التقدم فى المحادثات".
وكان قد هاجم السيناتور الجمهورى جون مكين، الوزير الأمريكى خلال جلسة الكونجرس، واعتبر المحادثات انتهت، فرد كيرى: من المثير أنك تعتبر المحادثات ماتت، ولكن الإسرائيليين والفلسطينيين يريدون مواصلتها".
ولم تعقب السلطة الفلسطينية رسمياً على تصريحات كيرى، لكن مصادر إسرائيلية رفيعة أخرى قالت لـ "هاآرتس" إن تصريحات وزير الخارجية تمنح دعما كبيرا للإعلام الفلسطينى على المستوى الدولى.
وأضافت المصادر أن هذه التصريحات ستخفف الضغط الذى يمارس على الرئيس الفلسطينى محمود عباس كى يستأنف المفاوضات ويجمد التوجه إلى المؤسسات الدولية.
فيما قال مصدر سياسى فلسطينى: "يفترض بنا الفرح أمام تصريحات كهذه، لكنه يجب ترجمة الأقوال إلى أفعال، وإدارة أوباما وكيرى لم يفعلا ذلك بعد".
وسارعت أوساط سياسية إسرائيلية، أمس، إلى التعقيب على تصريحات كيرى، حيث وزير المالية الإسرائيلى نفتالى بينت: "إن إسرائيل لن تعتذر أبدا على البناء فى القدس، لقد سمعت أنهم وصفوا البناء فى القدس بأنه "تفجير"، لقد حاولوا طوال سنوات، من خلال التفجيرات، منعنا من العيش فى العاصمة الأبدية للشعب اليهودى، وهذا لن يحدث".
فيما قالت رئيسة حركة "ميرتس" اليسارية، زهافا جلؤون، إن تصريحات كيرى الخطيرة تشكل إثباتا آخر على أنه لا توجد لدى الائتلاف اليمينى المتطرف لبنيامين نتانياهو وبينت ولبيد، مصلحة فى التوصل إلى اتفاق، وإنما تشكيل خطر على المصالح الوجودية لإسرائيل، مضيفة: "إنه بدل اتخاذ قرارات شجاعة، واصلت هذه الحكومة الشريرة، حتى عشية تفجير المحادثات، توجيه الإصبع الوسطى إلى الأمريكيين من خلال المصادقة على بناء المزيد من المساكن وراء الخط الأخضر".
وفى المقابل قالت الصحيفة العبرية إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، سيطلب من وزراء خارجية الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، فى القاهرة منح السلطة الفلسطينية ضمانا اقتصاديا بقيمة 100 مليون دولار شهريا، لمساعدة السلطة على مواجهة العقوبات الاقتصادية التى قد تفرضها عليها إسرائيل بسبب أزمة المفاوضات.
وقال مصدر فلسطينى ان عباس سيطالب بتطبيق قرار الجامعة العربية بشأن دعم السلطة، وسيطلع الوزراء على الضغوط التى يتعرض لها لتقبل الخطوط الأمريكية.
ونقل موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى عن مسئولين فلسطينيين قولهم، إن المحادثات الجارية بين إسرائيل والفلسطينيين والأمريكيين بشأن استئناف المفاوضات، تتميز بالإيجابية، مؤكدين أن الخلاف يتمحور الآن حول قضية واحدة هى تجميد البناء فى المستوطنات.
وقال أحد المسئولين أن الخلاف حول إطلاق سراح المجموعة الرابعة من الأسرى لا يزال قائما بكل حدة، لكن هناك بوادر للحل، ولكن المشكلة الكبرى تكمن فى المستوطنات.
وقال المسئول الفلسطينى الكبير إنه قبل انطلاق المفاوضات لم تصر السلطة الفلسطينية على قضية تجميد الاستيطان وكانت النتيجة قيام إسرائيل ببناء المستوطنات بشكل مكثف داخل وخارج الكتل، ولذلك نصر الآن على التجميد الكامل للاستيطان.
وعلى الرغم من التصريحات الواضحة لوزير الخارجية الأمريكى التى أدان فيها إسرائيل بتفجير المفاوضات، إلا أن وزير الخارجية الإسرائيلى المتطرف، أفيجادور ليبرمان، والدفاع موشيه يعلون، والاستخبارات، يوفال شتاينتس، حملوا المسئولية للرئيس الفلسطينى محمود عباس، زاعمين أنه ليس معنيا بالتوصل إلى سلام مع إسرائيل، وذلك حسب ما نشرته صحيفة "يسرائيل ها يوم".
وقال ليبرمان لراديو الجيش الإسرائيلى: "يجب قول الحقيقة وهى أن الفلسطينيين عامة، وأبو مازن خاصة، غير معنيين بالتوصل إلى اتفاق، لقد رأينا ذلك فى فرص سابقة، ويمكن سؤال تسيفى ليفنى التى كانت فى أنابوليس، وتعرف تفاصيل كل ما حدث. لا يمكن أن نحمل المسئولية لأنفسنا".
وأوضح ليبرمان أنه فقط فى حال تراجع الفلسطينيين عن تقديم الطلبات إلى المنظمات الدولية، يمكن مفاوضتهم فى الاقتراح المتعلق بإطلاق سراح الأسرى مقابل استئناف المفاوضات لسنة أخرى.
فيما أشار يعالون إلى أزمة المفاوضات، خلال جولة له فى المنطقة الشمالية، أمس، قائلا: "فيما اتضح خلال الأشهر الثمانية الماضية، وبشكل غير مفاجئ، هو أن فى الجانب الفلسطينى هناك من هم على استعداد للأخذ وليس للعطاء، فعباس يكرر طوال ثمانية أشهر أنه لن يعترف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودى، ولن يتخلى عن حق العودة والتفاوض لإنهاء الصراع ووضع حد المطالب، وكلما تحتم على الفلسطينيين اتخاذ قرارات، نجدهم يهربون ويحاولون إلقاء اللوم علينا، وهذا يحدث لنا مرة أخرى"، على حد تعبيره.
وقال وزير الاستخبارات يوفال شتاينتس، إنه يجب أن يتم الرد على خطوة الفلسطينيين فى الأمم المتحدة، واقترح فرض عقوبات مالية على السلطة.
اليوم السابع