قالت الشرطة ومسؤولون في قطاع الصحة إن رجال عشائر عراقيين تدعمهم قوات خاصة من الشرطة وطائرات هليكوبتر هاجموا متشددين على صلة بتنظيم القاعدة في مدينة الرمادي يوم الأحد لكنهم أوقفوا الهجوم بعد سقوط ما لا يقل عن ثمانية قتلى في صفوفهم.
وقالت الشرطة ومسؤولون محليون إن القوات البرية استعادت مركزا للشرطة في الاطراف الشرقية للمدينة بعد ان هاجمت طائرات الهليكوبتر المتشددين ولكن لم يتم احراز اي تقدم كبير.
واحتدم القتال حول الرمادي عاصمة محافظة الأنبار السنية الواقعة في غرب العراق وكان الاعنف على مدى عدة أيام. وقال مسؤول في قطاع الصحة ان ما لا يقل عن ثمانية من رجال الشرطة ومقاتلي العشائر قتلوا.
وأضاف "لم يتمكن طاقم الاسعاف التابع لنا من انتشال المزيد من الجثث التي تركت في منطقة خطرة."
ولم ترد انباء عن الخسائر البشرية في صفوف المتشددين.
وكانت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وهي جناح للقاعدة يقاتل ايضا في سوريا وحلفاؤها المحليون اجتاحوا اجزاء من الرمادي ومدينة الفلوجة في الاول من يناير كانون الثاني بعد ان فضت قوات الأمن احتجاجا للسنة قرب الرمادي واعتقلت نائبا سنيا بمجلس النواب.
واستعادت قوات الأمن ورجال العشائر السنة المعارضين للقاعدة السيطرة على معظم الرمادي في وقت سابق هذا الشهر لكن المتشددين احتفظوا بموطيء قدم لهم على اطراف المدينة.
وقالت الشرطة إن السلطات فرضت حظر التجول لأجل غير مسمى في الرمادي التي تبعد 100 كيلومتر غربي بغداد امس الأحد في محاولة لتجنب وقوع اصابات في صفوف المدنيين.
وانتشرت وحدات للجيش حول الفلوجة لكن رئيس الوزراء نوري المالكي استبعد القيام بهجوم شامل في الوقت الراهن قائلا انه يتعين على عشائر الفلوجة طرد متشددي القاعدة بأنفسهم.
وقالت الشرطة في وقت سابق يوم الاحد إن مسلحين يرتدون ملابس عسكرية قتلوا ستة على الأقل من أفراد مجالس الصحوة السنية المدعومة من الحكومة عند نقطة تفتيش قرب مدينة بعقوبة العراقية على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد.
وأضافت أن بين الضحايا الزعيم المحلي لمجالس الصحوة واثنين من أبنائه.
وكثيرا ما يستهدف أفراد مجالس الصحوة -الذين ساعدوا القوات الامريكية في تحويل دفة المعركة ضد الميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق منذ عام 2006- على أيدي مسلحين يحاربون الحكومة التي يقودها الشيعة.
وبعد عامين من انسحاب القوات الأمريكية من العراق تصاعد العنف مرة أخرى إلى أعلى مستوياته منذ ذروة أعمال العنف الطائفي عامي 2006 و2007 عندما قتل عشرات الآلاف.
وتقول الامم المتحدة إن حوالي 9000 شخص قتلوا في أعمال عنف في العراق العام الماضي كلهم مدنيون باستثناء 1050 شخصا.
وقالت الشرطة إن شخصين قتلا واصيب عشرة اخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة وقنبلة على طريق يوم الأحد في بلدة طوزخورماتو التي يتصارع العرب والأكراد للسيطرة عليها والواقعة إلى الشمال من بغداد.
وفي كركوك بشمال البلاد انفجرت سيارة ملغومة مما أدى إلى مقتل أحد المارة وإصابة ثمانية.
وقالت الشرطة ومصادر طبية إن عدد القتلى بسبب أعمال العنف التي وقعت يوم السبت ارتفع الى 32 على الأقل بينهم ستة رجال شاركوا في هجوم على سجن للأحداث في بغداد كما أصيب 75 بجروح.
(اعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير احمد حسن)