الصحف الأمريكية: مصر رفضت روبرت فورد سفيرا لديها خوفا من علاقته بالإخوان.. الجمهوريون يكثفون ضغوطهم فى مجلس الشيوخ لفرض عقوبات جديدة ضد إيران.. قلق فى القاهرة وواشنطن حيال الجهاديين المصريين العائدين
واشنطن بوست: مصر رفضت روبرت فورد سفيرا أمريكيا لديها خوفا من علاقته بالإخوان
تحدثت الصحيفة عن روبرت فورد، السفير الأمريكى فى سوريا، والذى كان من المفترض أن يصبح سفيرا لواشنطن لدى القاهرة، وقالت إن مبعوث البيت الأبيض لسوريا صرح لأصدقائه بإنه سترك الخارجية الأمريكية على الأرجح هذا العام.
ولا يزال فورد من الناحية الرسمية هو سفير واشنطن فى سوريا، إلا أن مهمته كانت تتعلق بقيادة السياسة الأمريكية، لدعم المعارضة السورية بعدما تم إغلاق السفارة الأمريكية فى دمشق منذ عامين.
وكان من المفترض أن يصبح فورد، الذى يجيد العربية بطلاقة ويعتبر من الدبلوماسيين الأمريكيين البارزين، سفير واشنطن القادم فى مصر. إلا أن الترشيح دحر فى مهده عندما اعترض عليه مسئولو الحكومة فى القاهرة.
ووصفت واشنطن بوست فورد بأنه من الضحايا غير المباشرين لعزل الرئيس السابق محمد مرسى، فى الصيف الماضى، الذى اعتادت وصفه بالانقلاب. وقال مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون إنه على الرغم من أن فورد محبوب من قبل المسئولين المصريين، إلا أن تأييده المعلن لحركة المعارضة السورية وعلاقته الوثيقة بدول الخليج جعلته مشتبها به فى مصر.
وعادة لا يواجه الدبلوماسيون الذين يرشحون لتولى مناصب فى العواصم الصديقة لأمريكا مشكلات فى الحصول على الموافقة، وهو المصطلح الدبلوماسى للموافقة على اختيار أى دولة لسفير ما. إلا أن الجيش الذى طالما اعتبر الإخوان المسلمين عدوا سياسا، خشى من أن فورد يتمتع بعلاقات قوية للغاية مع حركات الإسلام السياسى عبر أنحاء الشرق الأوسط كما قال مسئولون أمريكيون وعرب.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين، رفضوا الكشف عن هويتهم لأن فورد والبيت الأبيض لم يتحدثا عن تلك الخطة علنا، قولهم إن ترشيح فورد كان مقررا فى يناير الماضى، وأسند إلى مارك سيفرز مهمة القائم بالأعمال فى 21 يناير.
وقالت المتحدثة باسم الأمن القومى الأمريكى بيرناديت ميهان عن فورد لم يرشح لمنصب جديد آخر.
دايلى بيست:الجمهوريون يكثفون ضغوطهم فى مجلس الشيوخ لفرض عقوبات جديدة ضد إيران
ذكر الموقع أن عشرات من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكى شاركوا فى مطالبة السيناتور هارى ريد للسماح بالتصويت على قانون لفرض عقوبات جديدة على إيران، ولو لم يفعل، فإنهم يخططون لجعل حياته بائسة، على حد قول الموقع.
وأوضح "دايلى بيست" أن الجمهوريين فى مجلس الشيوخ يخططون لاستخدام كل الخدع البرلمانية الممكنة للضغط على زعيم الأغلبية الديمقراطية هارى ريد من أجل السماح بتصويت على عقوبات جديدة ضد إيران يعارضها بشدة الرئيس باراك أوباما.
وكان البيت الأبيض قد نجح فى إبقاء كل الجمهوريين تقريبا فى صفه ضد دعم فرض عقوبات جديدة على طهران فى قانون يرعاه 59 عضوا، من بينهم 13 جمهوريا. وقد جمد ريد مشروع القانون، فى انتظار نتيجة المفوضات بين إيران والقوى الغربية.
إلا أن الجمهوريين يخططون للرد باستخدام مجموعة واسعة من التكتيكات تشمل إجبار ريد على معارضة القانون علانية، كوسيلة لوضع ضغوظ معلنة عليه وعلى الديمقراطيين الذين ربما يكونون على الحياد.
وكتب 42 عضوا جمهوريا بمجلس الشيوخ خطابا موجها لريد أمس، الأربعاء، قالوا فيه " لقد وصلنا إلى مفرق طرق، فهل سيسمح مجلس الشيوخ لإيران بالحفاظ على بنية تحتية نووية فى نهاية المطاف فى مرحلة ما فى المستقبل؟".. وأضافوا: "والرد على هذا السؤال سيتم تحديده بمدى سماحك بإجراء تصويت على القانون الذى يرعاه أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ".
نيويورك تايمز : قلق فى القاهرة وواشنطن حيال الجهاديين المصريين العائدين من الخارج
قالت الصحيفة إن أكثر ما يثير القلق فى القاهرة وواشنطن حيال التفجيرات الإرهابية التى تستهدف قوات الأمن المصرية، هو الدلائل على الزيادة السريعة فى حجم وفعالية الهجمات التى ربما يقف وراءها تدفق جديد من المقاتلين.
وتشير الصحيفة الأمريكية، فى تقريرها، الخميس، إلى الجهاديين المصريين العائدين من الخارج للانضمام إلى حملة من الإرهاب ضد الدولة المصرية. وقال بريان فيشمان، الباحث فى شئون مكافحة الإرهاب لدى مؤسسة نيو أمريكا: "إن مصر من تأتى جبهة مفتوحة للجهاد".
ويضيف فيشمان إن العالم يتحول رأسا على عقب، وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن القدرة للاعتماد على مصر باعتبارها قوة استقرار فى المنطقة، بدلا من مصدر للمشكلات، بات أمرا يواجه تحديا واسعا.
وتعود الصحيفة بالتاريخ إلى نشأة جماعات الإسلام السياسى، لافتة إلى أن مصر أرسلت مقاتلين إلى مناطق الصراع من قندهار إلى القوقاز قبل عقود، وشهدت أواخر التسعينيات سحق القوات الأمنية المصرية لمحاولات التمرد الإسلامى فى الداخل.
وتضيف أن حتى الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة، الصيف الماضى، كانت مصر بعيدة إلى حد كبير عن العنف الإسلامى.
وتتابع الصحيفة مبررة، أن الحكومة الجديدة تواجه حملة جديدة من الإرهاب فجرها الغضب حيال الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى ولكنها ترتبط أيضا بالعنف الإسلامى والطائفى الذى يجتاح المنطقة.
وتلفت إلى أن الربيع العربى الذى حمل الإسلاميين إلى السلطة فى مصر، جلب حربا طائفية إلى سوريا، وساعد على اشتعال قتال مماثل فى العراق وأدى إلى انهيار الدولة الليبية ونهب مستودعات السلاح، مما فتح منطقة واسعة من الحدود قابلة للاختراق عبر شمال أفريقيا يمكن للجهاديين المرور منها بسهولة.
وتقول نيويورك تايمز إن بعد الإطاحة بمرسى فى 3 يوليو الماضى، حول المسلحون فى أنحاء المنطقة انتباههم مرة أخرى إلى مصر. وتشير إلى أن الجماعات الإرهابية الدولية مثل تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش"، بدأت الدعوة للمسلمين داخل وخارج مصر لحمل السلاح ضد الحكومة.
والآن أصبح هناك عدد متزايد من الجهاديين المصريين ذوى الخبرة ممن يلبون هذه الدعوة، وفى كثير من الأحيان تحت راية جماعات متشددة فى سيناء مثل جماعة أنصار بيت المقدس، وذلك حسب مسئولين أمريكيين ومصريين مشاركين فى مكافحة الإرهاب. فعلى الأقل اثنين من المصريين الذين عادوا من القتال فى سوريا لقوا حتفهم فى هجمات انتحارية.
وتشير الصحيفة إلى أن مسئولى مكافحة الإرهاب فى واشنطن يعتقدون أن "أنصار بيت المقدس" مصرية إلى حد كبير، إذ أنها تضم المصريين الذين قاتلوا فى مناطق صراع أخرى جنبا إلى جنب مع وحدة صغيرة نسبيا من الجهاديين غير المصريين المتمرسين على القتال.
ويبدو أن أولئك الجهاديين عائدون بموارد وخبرة واسعة للقيام بهجمات متسارعة، وقد أظهرت أنصار بين المقدس أنه يمكن بناء وتفجير قنابل عن بعد فى مواقع استراتيجية وجمع المعلومات الدقيقة عن التوقيت المناسب.
وكان أول الجهاديين المخضرمين الذى يقوم بعملية انتحارية "وليد بدر"، وهو ضابط سابق فى الجيش المصرى. وقد دعا المصريين فى تسجيل فيديو للقتال ضد الدولة، قبل أن ينتحر فى عملية فاشلة استهدفت اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم. ثم بعد ذلك ببضعة أسابيع، قام مقاتل يدعى سعيد الشحات، بتفجير نفسه من خلال سترة ناسفة بينما كانت تداهم الشرطة منزله. وكلاهما أعلنا عودتهما من سوريا مؤخرا.
وفيما يتعلق بإسقاط مروحية تابعة للجيش فى سيناء، فإن الصحيفة تشير إلى أنه من خلال التدقيق فى شريط الفيديو الخاص بالحادث والبحث وجد أن الصاروخ الذى استهدف المروحية هو من النموذج الأكثر شيوعا فى مناطق القتال فى العراق وسوريا، مما يزيد المخاوف بأن أنصار بيت المقدس ربما تمثل قوة نيران للحركة الجهادية الدولية.
وقال مسئول أمريكى استعرض تقارير المخابرات بشأن هذا الهجوم الذى وصفه بـ "الوقح"، إن هذه هى المرة الأولى التى يستخدم فيها هذا النوع من الصواريخ فى مصر.
هذا كما أشار مسئول مصرى عسكرى، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إن الجهادى الذى أسقط المروحية يبدو أنه مدرب جيدا من قبل.
اليوم السابع