الصحافة الأمريكية: الجيش الليبى ليس بقوة نظيره المصرى لإعلان خارطة طريق جديدة.. الولايات المتحدة تهزم نفسها أمام بوتين.. إدارة أوباما تسمح للبنوك بتعاملات تجارية مع بائعى الماريجوانا القانونيين
نيويورك تايمز:
الجيش الليبى ليس بقوة نظيره المصرى لإعلان خارطة طريق جديدة
علقت الصحيفة على الأنباء غير المؤكدة بشأن حدوث انقلاب عسكرى فى ليبيا، حيث أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية، فى بيان مصور، أمس الجمعة، تجميد عمل المؤتمر الوطنى والحكومة الليبية والإعلام الدستورى.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى إن فى مقابل بيان حفتر فإن رئيس الوزراء على زيدان وغيره من مسئولى الحكومة، نفوا هذا الانقلاب المفترض عليهم، وأكدوا أنه لا يتجاوز بيانا قرأه اللواء السابق من خلال قناة العربية.
وتقول إن محاولة بحتر هى أحدث دليل على الظلال الطويلة التى ألقتها تجربة مصر فى أنحاء المنطقة، حيث الإطاحة بنظام جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المنتخب.. لكن المحاولة الفاشلة لتقليد الأمر فى ليبيا، أظهرت حدود المثال المصرى.
وتضيف أن فى حين أطاح الجيش المصرى بالرئيس حسنى مبارك، قبل ثلاث سنوات، وهيمن على عملية التحول السياسى، فلم يكن الجيش الليبى بمثل درجة التماسك هذه حتى فى ظل حكم العقيد معمر القذافى، بل شهد انشقاقات قبل فترة طويلة من سقوطه.
وكان اللواء حفتر قد أكد فى بيانه أن زمن الانقلابات قد ولى، وأن خطوته تأتى استجابة لمطالب الشعب الليبى فى التحرك لحمايته، مشيرا إلى أن القائمين على البلاد هم عصابات وليس دولة.. وأضاف أن رئيس الوزراء ليس له مهمة سوى الكلام وليس لديه دور على أرض الواقع.
كما أضاف فى اتصال مع فضائية "الحياة"، أن معمر القذافى قضى على القيادات العسكرية بسبب خوفه الشديد من الجيش، ولا يوجد فى ليبيا قيادة حقيقية، ولفت بالقول: "مصيبتنا الحقيقية فى ليبيا هى تنظيم جماعة الإخوان المسلمين".
وتقول صحيفة نيويورك تايمز، إن الحكومة الانتقالية الليبية تكافح دون جدوى لبناء جيش وطنى أو قوة أمنية داخلية تستطيع إخضاع الميليشيات المحلية المنقسمة التى تنتشر فى جميع أنحاء البلاد.
وترى الصحيفة أن الجانب الأكثر إيجابية من الفوضى الليبية قد يكون حدوث توازن تقريبى بين السلطات المحلية، حيث لا توجد زعامة أو مؤسسة قوية بما فيه الكفاية لإعلان انقلاب أو إملاء خطة "خارطة الطريق".
واشنطن بوست:
أوباما تسمح للبنوك بتعاملات تجارية مع بائعى الماريجوانا القانونيين
ذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس باراك أوباما، منحت القطاع المصرفى الضوء الأخضر لتمويل وإجراء تعاملات تجارية مع تجار الماريجوانا القانونيين، الخطوة التى من شأنها أن تضيف مزيدا من الشرعية على هذه التجارة المزدهرة.
وأوضحت الصحيفة أن لأول مرة سيكون الموزعون قادرون على الحصول على قروض وفتح حسابات توفير لدى البنوك الكبرى، وبذلك يلغى القرار، الذى أصدرته الإدارة الأمريكية الجمعة، عقبة رئيسية يواجهها باعة الماريجوانا، إذ بات يمكنهم إجراء تعاملات تجارية قانونية فى 20 ولاية ومقاطعة.
وعلى الرغم من أن 18 ولاية أمريكية يسمحون ببيع الماريجوانا الطبية، فإن القانون الاتحادى لا يسمح ببيعها.. وقالت إدارة أوباما، العام الماضى، إنها لن تطعن فى تقنين بيع المخدر داخل كولورادو وواشنطن، طالما أنهما أبقيا سيطرة محكمة على شركات الماريجوانا، ووافقت الحكومة على عدم ملاحقة التجار القانونيين طالما التزموا بالشروط التى تتضمن عدم البيع للقصر.
وول ستريت جورنال:
الولايات المتحدة تهزم نفسها أمام بوتين
قالت الصحيفة إن الشخصية التى برزت بين كل المنافسات التى تشهدها أولمبياد سوتشى فى روسيا، كانت الرئيس الروسى فلاديمير بوتين نفسه، من خلال مقامراته الجيو سياسية التى تتحدى أى تراجع أو موت للنفوذ الروسى فى العالم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأشهر الستة الماضية كانت بمثابة حلم يتحقق لموسكو فى الشرق الأوسط.. فلقد واصل الأمريكيون إطلاق النار على أنفسهم وهزيمة أنفسهم بأنفسهم من خلال سياساتهم فى المنطقة.
وركزت على إخفاقات الإدارة الأمريكية فى الشرق الأوسط طيلة عام 2025، وعلى رأسها الأزمة السورية فلم يمض الرئيس باراك أوباما فى تهديداته بشن ضربة عسكرية على نظام الأسد، كما فقد الجهاديون السنة الذين يقاتلون الأسد، الأرض حتى أنهم حولوا أسلحتهم ضد بعضهم البعض.
وتتابع أن أقرب حلفاء واشنطن فى المنطقة، حيث السعودية وإسرائيل، كانوا أقل ثقة فى سياسات الولايات المتحدة وإرادتها، وكانت معاداة أمريكا هى الفكرة السياسية المشتركة التى جمعت كلا من أنصار وخصوم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
وقد استطاع بوتينم تحقيق تقدما على الجبهة الدعائية، فلقد كانت قضية إدوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكى والذى استطاع تسريب آلاف الوثائق السرية التى كشف عن تجسس واشنطن على قادة العالم، بمثابة نجاح مذهل لروسيا وفشل محرج للولايات المتحدة.
وتشير الصحيفة إلى أن بوتين باعتباره ضابط سابق فى المخابرات السوفيتية فإنه يعرف أن الاستخبارات والدعاية من بين أهم أصول الاتحاد السوفيتى.. ولم يكن كشف سنودن، الذى لجأ إلى الاحتماء بروسيا، عن برامج التجسس الأمريكية مجرد دعابة بل أدى إلى إسفين بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
وتخلص الصحيفة بالقول إنه لا يجب على الأمريكيين الاستمرار فى عجرفتهم.. فلكى تنجح دبلوماسية بوتين القائمة على الصخب، فإنه بحاجة إلى أمر واحد قبل كل شىء، وهو ارتكاب خصومه أخطاء.
وتختم الصحيفة مشيرة إلى أنه حتى الآن قدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى كل الفرص التى ربما يأملها بوتين.. وما لم يلملم الغرب نفسه سريعا، فربما يحصد السيد بوتين على عدد من الميداليات الذهبية.
اليوم السابع