الزعيم عمر مكرم

الرجل الذى بث الرعب فى نفوس الحكام مهما بلغت قوتهم

رجل اخاف الحكام فى شبابة وهرمة

الرجل الذى ارق نابليون و السلطان العثمانى ومحمد على حاكم مصر وفريزر قائد الحملة الانجليزية على مصر

رجل عاش آلام الشعب ، وسعى لتحقيق آماله، وتحمل العنت من أجل مبادئه.

انه زعيم الامة و نقيب الاشراف

انه فرع الشجرة الذكية وطراز العُصابة الهاشمية

كان له دور عظيم فى مصر فى فترة الحملة الفرنسية الى نهاية عهد محمد على باشا

و وتوج اعماله باعلان محمد على حاكم لمصرالذي فبحق يعد عمر مكرم زعيم الزعماء و رئيس الرؤساء

وللاسف لا نعرف شئ عن مولد عمر مكرم و نشأته فأن الذى يمدنا بأخبار عن زعماء تلك الفترة وهو الجبرتى ولكن للاسف لم يؤرخ لهذا الزعيم لان الجبرتى لم يدرك وفاة السيد عمر مكرم

ولكن كل ما نعرفه عن عمر مكرم أنه من مواليد محافظة أسيوط

و ينتسب الى سلالة الحسن بن على بن ابى طالب كرم الله وجهه وكان نقيب للاشراف

ولقد عثر فى مكتبته على وقفين احداهما سجلت عام 1210هـ و الاخرى فى سنة 1235 هـ وفيها نعت بأنه ” فرع الشجرة الذكية وطراز العُصابة الهاشمية الشيخ الامام العلامة الهُمام أحد الافاضل و العظام السيد الشريف الطاهر العفيف مولانا سراج الدين بن سليمان بن نقيب السيد الاشرف”

ولكن وجدت اجتهادات لمعرفة سنة مولد عمر مكرم فقيل انه ولد حوالى عام 1755م اى فى اواخر حكم ابراهيم ورضوان

وكان لشخصية عمر مكرم دور عظيم وكبير علي الساحة المصرية منذ مجئ الحملة الفرنسية بدأ نجمه فى الصعود وهذا يعنى انه كان له دور عظيم و كبير على الساحة المصرية فى ما شهدناه من ثورات المصريين السابقة ضد المماليك فقد أشترك بجانب العلماء فى تلك الثورات ولكن ظهر اكثر مع الفرنسيين فقد كان من اهم اسباب اشعال المصريين ليواجهوا الفرنسيين فى معركة امبابة ومع فشل المواجهات خرج من مصر الى سوريا حتى يأمرو بالجهاد فى سبيل الله ويعملو علي جلاء الفرنسين من مصر

بالرغم من رغبه بونابرت من فى انضمامه الى عضوية الديوان و لكنه أثر هجوم الهجرة إباءً للضيم و الذل ولم يعد إليها الا مع جيوش الدولة العثمانية بقيادة “يوسف ضيا باشا ” لأخراج الحملة من مصر وسيلعب دور بارز فى الفترة ما بين خروج الحملة حتى تثبيت محمد على على عرش مصر وتوطيد اركان ملكه نهائيا وهذ ما سنراه فى الاحداث المقبلة .

وكان السيد عمر مكرم هو زعيم الحركة الشعبية فى مصر ومحركها، وفي ذلك يقول الرافعي: “كان للشعب زعماء عديدون يجتمعون ويتشاورون ويشتركون في تدبير الأمور، ولكل منهم نصيبه ومنزلته، ولكن من الإنصاف أن يعرف للسيد عمر مكرم

وفي إطار جهاد عمر مكرم ضد الاحتلال الأجنبي، نجد أنه قاد المقاومة الشعبية ضد حملة فريزر الإنجليزية 1807م، تلك المقاومة التي نجحت في هزيمة فريزر في الحماد ورشيد مما أضطر فريزر إلى الجلاء عن مصر. ويعلق الرفاعى بقولة