الصحافة الإسرائيلية: الكشف عن صفقة أسلحة ألمانية لإسرائيل قبل حرب 1967 لمواجهة "عبد الناصر".. حزب الله يستخدم سلاح "الحشيش" ضد تل أبيب.. و"الحريديم" ينظمون مليونية غداً بالقدس لمنع تجنيدهم بالجيش
الإذاعة العامة الإسرائيلية
تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وموسكو فى أوكرانيا
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن حدة التوتر بين كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قد تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، على خلفية الأحداث فى روسيا، حيث حذر الرئيس الأمريكى، بارك أوباما، روسيا من التدخل العسكرى فى الأزمة الأوكرانية قائلا، إنه سيكون لهذا التدخل ثمن، دون أن يدلى بتفاصيله.
ونقلت الإذاعة العبرية عن "أوباما" قوله، خلال مؤتمر صحفى فى البيت الأبيض مساء أمس، الجمعة، "إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولى يقفان جنبا إلى جنب فى مناهضة أى خرق للسيادة الأوكرانية".
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، اتصل هاتفياً مساء أمس، برئيس الوزراء الأوكرانى أرسينى ياتسينيوك، ليؤكد له دعم واشنطن للحكومة الجديدة فى كييف، والتزام الولايات المتحدة بحماية سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها ونظامها الديمقراطى.
وقالت مصادر فى واشنطن، إن أوباما والزعماء الأوروبيين يفكرون فى مقاطعة اجتماع الدول الكبرى "جى 8 " المقرر عقده فى روسيا هذا العام.
فيما قالت الحكومة الأوكرانية، إن روسيا قامت بعملية إنزال حوالى 2000 جندى فى شبه جزيرة "القرم"، حيث استولى الجنود الروس على مطارين فى شبه الجزيرة، وأغلقوا المجال الجوى التابع لها.
وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن لديها معلومات تفيد بأن قوات راديكالية غير معروفة تخطط لنزع سلاح وحداتها العسكرية المرابطة فى القرم، محذرة من العواقب التى قد تترتب عن أى عمل من هذا القبيل. وطالبت كييف موسكو بسحب قواتها من القرم.
وبدوره قال فيتالى تشوركين، سفير روسيا فى الأمم المتحدة، إن أى تحركات عسكرية روسية فى القرم تتماشى وترتيبات موسكو الحالية مع أوكرانيا. وأضاف بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولى فى نيويورك، الليلة الماضية، أن بلاده تعمل فى إطار هذه الاتفاقية.
يديعوت أحرونوت
يديعوت: حزب الله بدأ استخدام "الحشيش" كسلاح جديد ضد إسرائيل
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن تنظيم "حزب الله" اللبنانى بدأ مؤخرًا إقامة شبكة خاصة لنشر المخدرات، وعلى رأسها "الحشيش" بكميات كبيرة، وتنفيذ عمليات تهريب ضخمة لإسرائيل كسلاح جديد لمواجهتها.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر استخباراتية رفيعة المستوى قولها، "تعمل مجموعة مهربى المخدرات، التى بدأت نشاطها من كلا جهتى الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، بموجب تعليمات عليا للمنظومة التنفيذية فى حزب الله بواسطة وحدة خاصّة تابعة له"، مضيفة أن المخدرات ستستخدم كقناة قتال "هادئة".
وأوضحت المصادر أن خطة حزب الله الجديدة لضرب إسرائيل بالمخدرات بدأت المبادرة قبل التوترات الأخيرة، على خلفية الهجوم الذى شنته إسرائيل الأسبوع الماضى، مشيرة إلى أن تلك الخطة من المتوقع أن تصبح جزءًا من عمليات الانتقام الذى وعد به حزب الله.
وقال المحلِّل العسكرى بالصحيفة العبرية، رون بن يشاى، خلال تقرير له، "الشبكة التى أقامها حزب الله لها 3 أهداف: إفساد المجتمع الإسرائيلى بواسطة المخدّرات، وجنى أرباح مالية من تهريب الحشيش، واستخدام الشبكة لوجستيا واستخباراتيا لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل، حين تقرر قيادة حزب الله ذلك، لكن دون ظهور بصمات أصابع التنظيم".
وأضاف بن يشاى، أن الهدف هو إقامة شبكة من جهات الاتصال المنتظمة فى إسرائيل، والتعرف على قنوات التهريب والاختراق الآمن نسبيًّا من خلال الحدود اللبنانية، والتى ستخدمُ حزب الله دون أن يتورّط فى هذه الأثناء بمواجهة فعليّة مع إسرائيل.
معاريف
غداً.. اليهود المتشددون ينظمون مليونية بالقدس المحتلة لمنع تجنيدهم بالجيش الإسرائيلى
من المتوقع أن تشهد مدينة القدس المحتلة غداً، الأحد، مظاهرة مليونية ضخمة، دعا إليها حاخامات اليهود المتشددون دينياً "الحريديم"، بجانب إغلاق المحاور الرئيسية، وإيقاف حركة المواصلات والقطارات، لمنع تجنيد اليهود المتدينين بالجيش الإسرائيلى.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ذات التوجه اليمينى، إنه من المتوقع أن تنظم المظاهرة ظهر الأحد قرب "جسر الأوتار"، وأنه يتوقع أن تتسبب بشل المحاور المركزية فى المدينة، وتشويش حركة المواصلات والقطارات.
كما ستمنع حركة الآليات الثقيلة بدءاً من ساعات الظهر على شارع رقم (1) باتجاه القدس المحتلة، باستثناء المواصلات العامة، كما ستمنع حركة السيارات الخاصة فى ساعات بعد الظهر فى شارع 1 باتجاه الشرق، وسيتم تحويل السائقين من سكان المنطقة إلى شوارع بديلة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الشرطة الإسرائيلية قد جندت الآلاف من عناصرها من منطقة القدس المحتلة ومناطق أخرى لمواجهة أى اضطراب ينتج عن المظاهرة.
هاآرتس
الكشف عن صفقة أسلحة ألمانية لإسرائيل قبل حرب 1967 لمواجهة "عبد الناصر"
بعد مرور حوالى 50 عاماً، كشف "أرشيف الدولة الإسرائيلى" عن وثائق، تنشر لأول مرة، حول صفقة أسلحة ألمانية جاءت لإسرائيل، قبل حرب عام 1967 فى إطار التعاون العسكرى بينهما فى تلك الفترة، ولمواجهة نظام الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الرئيس الإسرائيلى الحالى، شيمون بيريز، حينما كان يشغل منصب وزير الخارجية فى تلك الفترة برر الصفقة بأنها لمواجهة "تهديدات النظام الديكتاتورى فى مصر"، مشيرة إلى أن الصفقة أنجزت قبل حرب عام 1967.
وأضافت هاآرتس أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تلقت فى 28 أكتوبر من عام 1964 تقريراً عن تخليص لجلسة برئاسة نائب وزير الدفاع وكبار المسئولين فى وزارة الخارجية عن التعاون العلمى والعسكرى بين إسرائيل وألمانيا.
وتحت تصنيف "سرى للغاية"، طلب فى برقية من وسائل الإعلام الإسرائيلية فى حينه عدم النشر عن الصفقة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن وثائق الأرشيف تناولت علاقات إسرائيل مع ألمانيا، وشملت تفاصيل صفقة السلاح السرية التى تفجرت فى منتصف سنوات الستينيات، وتسببت بأزمة بين الطرفين قبل إنجاز الصفقة.
وأوضحت هاآرتس، أن الوثائق تنقل صورة مهمة عن الدبلوماسية والسياسة فى العلاقات الخارجية والتاريخ، وتشير إلى مدى تعلق إسرائيل بألمانيا من أجل أمنها واقتصادها.
وتشير الوثائق إلى أن الاتصالات الأمنية الأولى بين الدولتين جرت فى عام 1957، عندما اجتمع مدير عام وزارة الدفاع شيمون بيريز، فى حينه، مع وزير الدفاع الألمانى فرانس جوزيف شتراوس، وتركزت المحادثات حول حاجة إسرائيل إلى غواصات صغيرة وصورايخ مضادة للطائرات.
وبحسب الوثائق، فإن إسرائيل قررت، فى مطلع سنوات الستينيات، شراء دبابات من فائض الإنتاج الأمريكى فى ألمانيا، وتضمنت صفقة الأسلحة فى النهاية 200 دبابة، ومدافع ذات محرك، و6 سفن صواريخ وغواصات.
وأوضحت وثائق الأرشيف الإسرائيلى أن صفقة الأسلحة كانت واسعة النطاق، وذات أهمية قصوى لتجديد الترسانة العسكرية للجيش، وأيضاً ذات مغزى سياسى مهم.
وجرت الاتصالات حول الصفقة بسرية تامة، إلا أنه فى نهاية أكتوبر 1964 بدأت تتسرب الأبناء للصحافة الألمانية، وعندها أنكرت إسرائيل وجود الصفقة، حيث إن النقاش العام فى الشارع الألمانى أدى لأزمة خطيرة بين الطرفين.
وبحسب ما نشر فى صحف ألمانيا فى حينها، فقد كان الحديث عن صفقة بقيمة 200 مليون مارك ألمانى، وتضمنت تسليم إسرائيل سلاحا وطائرات وسفن.
وقالت هاآرتس، إن الرأى العام الألمانى كان معادياً لإسرائيل، وفى أعقاب الاحتجاجات قررت ألمانيا تجميد تزويد السلاح لـ"مناطق التوتر" عامة، وإلغاء الصفقة مع إسرائيل بوجه خاص، كما عرضت على إسرائيل تعويضاً مالياً مقابل السلاح الذى لم تتزود به.
وفى أعقاب الاقتراح الألمانى، عقدت جلسة فى التاسع من فبراير من عام 1965 برئاسة رئيس الحكومة، وفى حينه أرسل شيمون بيريز، نائب وزير الدفاع، برقية إلى القنصلية الإسرائيلية فى ألمانيا قال فيها إن إسرائيل مصرة على تنفيذ الصفقة بكاملها، بما فى ذلك الدبابات والسفن الحربية والمدافع ذات المحرك والغواصات، وأكد أن إسرائيل تصر على حقها فى الحصول على السلاح، وعلى تنفيذ الاتفاق الذى يعتبر حيوياً بالنسبة لها.
وقال بيريز خلال الرسالة، "إن إسرائيل لا ترى نفسها موجودة فى منطقة توتر أو متورطة فى صراع مسلح، وإنما كجزء من الشعب اليهودى الواقع تحت تهديد الإبادة من جانب النظام الديكتاتورى فى مصر"، بحسب نص البرقية.
وأضاف بيريز، أنه لهذا السبب يجب ألا تلغى ألمانيا صفقة السلاح، حتى لو قررت توقف تزويد السلاح لمناطق المواجهات، قائلا، "إذا كان الألمان يريدون سن قانون، عليهم أولا أن يلزموا أنفسهم بإصلاح الغبن التاريخى تجاه الشعب اليهودى".
وأوضحت الوثائق أن ألمانيا أرسلت مبعوثا خاصا لمناقشة مجمل العلاقات بين الطرفين، وشملت صفقة السلاح، وفى نهاية المطاف أعلن عن إحلال علاقات دبلوماسية بينهما وعن استكمال الصفقة.
اليوم السابع