الصحافة الإسرائيلية: تل أبيب تدرس تصدير أسلحتها لـ100 دولة.. إسرائيل تقصف سوريا ونتانياهو يتوعد بمزيد من الرد.. والدولة العبرية تتحدى مسلمى العالم بإنشاء مجمع استيطانى للآثار بالقدس المحتلة
الإذاعة العامة الإسرائيلية : إسرائيل تقصف سوريا ونتانياهو يتوعد بمزيد من الرد
شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، غارات جوية على سوريا، وقصفت أهدافا عسكرية تابعة للجيش السورى داخل الأراضى السورية بالمناطق الجنوبية، رداً على انفجار عبوة ناسفة على الحدود الإسرائيلية فى هضبة الجولان أمس، أدت لإصابة 3 جنود وضابط بجروح خطيرة للغاية.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية بياناً أصدره المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى، جاء فيه أن الغارة استهدفت مقرات قيادة وبطاريات مدفعية ومعسكراً تدريبياً للجيش السورى، موضحاً أن هذه الأهداف كانت مرتبطة بتنفيذ الاعتداء على الجنود الإسرائيليين، مؤكداً أنه تم إصابة الأهداف بدقة.
وأشار الراديو الإسرائيلى إلى أنه لا يزال ثلاثة من الجنود الذين أصيبوا فى حادث انفجار العبوة الناسفة على الحدود السورية يتلقون العلاج الطبى فى مستشفى "رامبام" فى حيفا، حيث تعتبر حالة أحدهم خطيرة.
وفى السياق نفسه، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، مجدداً، أن إسرائيل لن تقبل بإطلاق الصواريخ على أراضيها من قطاع غزة بشكل متقطع، مضيفاً أن السياسة التى تتبعها الحكومة واضحة وتتمثل بالرد فوراً وبقوة كبيرة على أى حادث من هذا النوع.
وقال نتانياهو، إن إسرائيل تعمل على إحباط أى محاولة لإطلاق الصواريخ، وأنه إذا اقتضت الضرورة ذلك، فإنها ستلجأ إلى إجراءات أخرى، مشدداً على أن أمن النقب يهم الحكومة، مثل ما يهمها أمن منطقة تل أبيب الكبرى، على حد تعبيره.
يديعوت أحرونوت :إسرائيل تتهم "حزب الله" بزرع العبوة الناسفة فى الجولان لاستهداف جنودها
حمّل مسئولون إسرائيليون فى قيادة المنطقة الشمالية، التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى، مسئولية الانفجار الذى استهدف أربعة جنود إسرائيليين على الحدود مع الجولان المحتلة أمس، الثلاثاء، لـ"حزب الله"، أو منظمات أخرى نفذت المهمة بأوامر منه.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن العبوة انفجرت أمس بالقرب من الجولان تعد الأخطر فى سلسلة العبوات المزروعة فى الأسبوعين الأخيرين على الحدود الشمالية، مع لبنان أو سوريا.
وحول تفاصيل العملية، أشارت الصحيفة العبرية والقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى، إلى أنه قرابة الثانية والنصف ظهراً، ونتيجة تقارير عن تحركات مشبوهة على الحدود، توجهت دورية تابعة لكتيبة المظليين إلى السياج الحدودى فى شمال الجولان بالقرب من قرية "مجدل شمس" المحتلة، وفور ترجل الجنود من آليتهم لمعاينة تحركات مشبوهة على السياج الأمنى المركب حديثاً فى المكان، انفجرت عبوة ناسفة فى وجههم، فأصيب أربعة جنود، بينهم نائب قائد الكتيبة الذى وصفت إصابته بالخطيرة جداً.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الجيش أطلق، رداً على العبوة، قذائف مدفعية من عيار 155 مليمتراً فى اتجاه مواقع فى الجانب الثانى من الحدود، يعتقد أن الخلية التى زرعت العبوة لجأت إليها، وأطلق صواريخ مضادة للدروع من نوع "تموز" فى اتجاه موقعين تابعين للجيش السورى بالقرب من بلدة "خان ارنية" فى القنيطرة، مشيرة إلى أن الصواريخ أصابت أهدافها، وقد تكون تسببت بخسائر فى صفوف الجيش السورى.
ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مصادر فى قيادة المنطقة الشمالية فى الجيش الإسرائيلى، اتهامها حزب الله بالوقوف وراء زرع العبوة.
وبحسب هذه المصادر، فإن العبوة خرجت من مدرسة حزب الله، أو من قبل جهات تدور فى فلكه، مضيفة أن فرضية حزب الله تبقى الأكثر عقلانية، فى محاولة لإيجاد جبهة ضد إسرائيل، تبدأ من الجولان وتنتهى على الحدود مع لبنان، حيث نفذت قبل أيام عملية فى منطقة شبعا.
وفى أول تعليق رسمى من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، على انفجار الجولان أمس، دون اتهام مباشر للحزب، أشار إلى أن الحدود مع سوريا باتت مليئة فى الفترة الأخيرة بعناصر حزب الله والجهاد العالمى، وأن هذا الأمر يضع أمام إسرائيل تحديا جديدا.
وأضاف نتانياهو، "أن إسرائيل نجحت فى السنوات الأخيرة فى الحفاظ على الهدوء الأمنى على طول الحدود مع سوريا، رغم الحرب الأهلية الدائرة هناك، وسنعمل هنا أيضاً بصرامة للحفاظ على أمن إسرائيل".
فيما قال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى التابع لـ"يديعوت أحرونوت"، إن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلى بعث برسالة شديدة اللهجة وجهت إلى الحكومة السورية، عبر قوات الأمم المتحدة فى الجولان "أندوف"، مفادها أن الجيش يحتفظ بحقه بالرد على الاعتداء فى الزمان والمكان اللذين يراهما مناسبين، وذلك لحماية أمن إسرائيل وسكانها، مؤكداً فى الوقت نفسه أن الجيش الإسرائيلى قام بالرد داخل الأراضى السورية، وأصاب الموقع المستهدف فى الجهة المقابلة.
معاريف :إسرائيل تتحدى المسلمين حول العالم.. وتقرر إنشاء مجمع استيطانى للآثار بالقدس المحتلة
فى تحدٍ صريحٍ لمشاعر جميع المسلمين حول العالم، قررت إسرائيل إنشاء مجمع استيطانى ضخم على مساحة 35 دونما فى مدينة "القدس المحتلة"، سيضم مؤسستين استيطانيتين تحت مسمى "المكتبة الأثرية" و"المتحف الوطنى للآثار"، وذلك فى إطار السياسة الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن خطة البناء تشمل إقامة مبنى فى منطقة "تلة المتاحف" بالمدينة يقع أمام "المتحف الإسرائيلى"، ويشرف على حرم "تلة رام" التابعة للجامعة العبرية.
وسيضم المجمع 2 مليون قطعة أثرية، من بينها 15000 قطعة من مخطوطات البحر الميت، وسيقام بداخله مركز ثقافى أثرى وحدائق ومقهى وقاعات محاضرات.
وستعرض المكتبة الأثرية 150 ألف كتاب من بينها 500 كتاب نادر، وسيضم "المتحف الوطنى للآثار" على أرشيف سلطة الآثار الإسرائيلية والانتداب البريطانى وخرائط.
وعرضت معاريف تصاميم المبنى التى أعدها المهندس المعمارى الإسرائيلى المشهور موشى سفيديا، مشيرة إلى "المكتبة الأثرية" ستكون الأكبر فى الشرق الأوسط، على حد قولها.
جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تسعى لتقديم المجمع الاستيطانى للعالم، على أنه مركز للثقافة والعلوم والأبحاث، وكجزء من المجمع "القومى الإسرائيلى" للآثار.
هاآرتس :هاآرتس: عملية الجولان أمس كانت ضربة موجعة لإسرائيل
أجمع غالبية المحللين الاستراتيجيين فى الصحف الإسرائيلية، الصادرة اليوم الأربعاء، على أن إسرائيل تلقت أمس ضربة موجعة ثانية خلال أقل من أسبوع، بعد إصابة أربعة من جنودها، بينهم ضابط، بسب انفجار عبوة ناسفة فى منطقة "مجدل شمس"، قرب السياج الحدودى فى هضبة الجولان.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن الجيش الاسرائيلى رد على العملية بقصف مواقع الجيش السورى وراء الحدود، رغم أنه يجهل هوية الجهة التى تقف وراء زرع العبوة قرب الشريط الحدودى.
وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه يحمل سوريا المسئولية، وأنه تم تحويل رسائل شديدة اللهجة إلى الحكومة السورية، بواسطة قوات الأمم المتحدة.
وقال المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى، إن تل أبيب أبلغت سوريا احتفاظها بحق الرد بكل طريقة وفى أى وقت تراه مناسباً.
فيما قال مواطنون من "مجدل شمس" للصحيفة العبرية، إن الحادث وقع قرب السياج الحدودى إلى الجنوب من القرية، وإنهم سمعوا قبل دوى الانفجار أصوات تبادل إطلاق النيران.
جدير بالذكر، أن حادث الأمس هو الثالث من نوعه خلال الأسبوعين الأخيرين، وكانت عبوة أخرى قد انفجرت يوم الجمعة الماضى فى منطقة جبل روس، فى مزارع شبعا، وأصيبت سيارة عسكرية مصفحة.
إسرائيل تدرس تصدير أسلحتها لـ 100 دولة حول العالم
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية، الجنرال احتياط دان هارئيل، قرر زيادة عدد الدول التى سيتم تصدير الأسلحة والعتاد والمعلومات الحربية الإسرائيلية إليها، دون حاجة إلى استصدار ترخيص خاص، مضيفاً أنه سيتم رفع عدد هذه الدول من 39 دولة، حالياً، إلى 100 دولة.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية رفضت كشف قائمة بأسماء الدول، لكنها اعتبرت القرار يهدف إلى زيادة الصادرات العسكرية.
وشمل القرار الأسلحة الخفيفة والذخيرة ومعدات الوقاية الشخصية وشبكات التمويه، ومعدات الاتصال والخوذ ومنتجات أخرى لا تقوم على تكنولوجيات خاصة.
هاآرتس: إسرائيل تطالب واشنطن بتزويد مصر بـ"الأ***- *ى" لمواجهة الإرهاب
أدعت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن تل أبيب طلبت من مسئولين كبار فى الإدارة الأمريكية وأعضاء بالكونجرس عدم وقف تزويد مصر بعشر مروحيات هجومية متطورة من طراز "أ***- *ى" حتى لا تتأثر الجهود المصرية الحالية فى مكافحة الإرهاب بسيناء.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر إسرائيلى رفيع المستوى قوله، إن تزويد الجيش المصرى بهذه المروحيات يعتبر حيويا فى المعركة ضد الجهاد العالمى فى شبه جزيرة سيناء.
وكانت الولايات المتحدة قد علقت المساعدات العسكرية لمصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، بثورة شعبية أيداها الجيش، ويعارض الكونجرس استئناف المساعدات العسكرية، قبل إجراء انتخابات ديمقراطية ونقل السلطة إلى القيادة المنتخبة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى قوله، إن سفير إسرائيلى فى واشنطن رون درمر، ودبلوماسيين آخرين فى السفارة تحدثوا بهذا الشأن فى الأسبوع الأخيرة مع كبار المسئولين فى الإدارة الأمريكية، كما طرح فى لقاء مع أعضاء الكونجرس، وقال المسئول الإسرائيلى: "لقد بذلت إسرائيل جهود وساطة مكثفة فى الكونجرس ضد إلغاء صفقة الأ***- *ى".
يذكر أن مصر تحصل، منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل فى منتجع "كامب ديفيد" عام 1979، على مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا.
اليوم السابع