النائب العام يكلف نيابة أمن الدولة بالتحقيق فى تصريحات برهامى بعدم جواز ترشح القبطى للرئاسة.. نجيب جبرائيل: حديث نائب رئيس الدعوة السلفية مخالف للدستور.. ويؤكد: جريمة جنائية تثير الفتنة الطائفية
الخميس، 27 مارس 2025 - 23:34
النائب العام المستشار هشام بركات
كتب أحمد متولى
أمر النائب العام المستشار هشام بركات، بفتح تحقيق فى التصريحات التى أدلى بها الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى إحدى القنوات الفضائية حول حظر ترشيح المواطن القبطى لمنصب رئاسة الجمهورية، بالمخالفة لأحكام ونصوص الدستور المستفتى عليه من قبل الشعب.
وأحال النائب العام البلاغ المقدم من المحامى الحقوقى نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، ضد ياسر برهامى، وكلف نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام الأول، باتخاذ أعمال الفحص والتحقيق فى تصريحاته، التى زعم فيها أن الدستور حظر تولى الأقباط أى مناصب سيادية فى الدولة.
وذكر البلاغ رقم 4560 لـسنة 2025، عرائض النائب العام، أن ما أورده الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، من تصريحات حول عدم جواز تولى الأقباط المناصب السيادية فى الدولة، وادعائه بأن الدستور يمنع ترشح القبطى لمنصب رئيس الجمهورية، تشكل جريمة إثارة الفتنة الطائفية، وتعطيل العمل بأحكام الدستور، الذى منع التمييز بين أبناء الوطن الواحد.
وأوضح البلاغ، أن الدستور خلا من ثمة نص يحظر على المسيحيين أن يترشحوا إلى منصب رئيس الجمهورية، كما أنه خلا من أى نصوص تميز بين المواطنين بسبب الدين أو الجنس أو اللغة، وأيد ذلك ما جاء فى المادة 53 من الدستور التى تنص على أن المواطنين لدى القانون سواء هم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، ولا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو الأصل، وخلا مما جاء بتصريحات ياسر برهامى من أنه يحظر على الأقباط تولى المناصب السيادية فى الدولة.
وطالب مقدم البلاغ النائب العام، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والتحقيق فى التصريحات التى أدلى بها المشكو فى حقه ياسر برهامى، باعتبارها تشكل جريمة جنائية لمخالفتها نصوص الدستور المصرى، وتثير الفتنة الطائفية بين أبناء الأمة المصرية.
وقال المحامى نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن التصريحات التى أدلى بها الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، خلال لقائه المذاع على إحدى القنوات الفضائية، عن حظر ترشح الأقباط للانتخابات الرئاسية، تثير الفتنة الطائفية وتخالف الدستور المصرى.
وأكد "جبرائيل"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" تعليقًا على فتح التحقيق فى بلاغه ضد "برهامى"، أن الدستور المصرى نص على عدم التمييز بين المواطنين، أنهم جميعًا سواء أمام القانون ولا يجوز التمييز بينهم سواء على أساس الجنس أو اللون أو العقيدة الدينية، الأمر الذى يؤكد عدم صحة تلك التصريحات.
كما أضاف رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أنه من حق الأقباط كمواطنين مصريين، تولى جميع المناصب فى الدولة التى تعتمد على عنصر الكفاءة، وأن حديث "برهامى" حول تحريم الشريعة الإسلامية توليهم أى مناصب سيادية، يفنده تولى المسيحيين بيت المال فى الدولة الإسلامية، الذى يعتبر من المناصب السيادية.
وذكر "جبرائيل"، أن الكنيسة المصرية أثناء وجود البابا شنودة على قيد الحياة، حسمت الجدل فى تلك الإشكالية بأنه لا يتم الدفع بمرشح قبطى لتولى منصب رئاسة الجمهورية فى مصر، حيث إن الأشقاء المسلمين يمثلون الأغلبية، وإن إثارة مثل هذه الموضوعات يعتبر إثارة للفتن وتهديد لأمن وسلم المجتمع.
يذكر أن الدكتور ياسر برهامى، قد أدلى بتلك التصريحات خلال حواره فى برنامج "يحدث فى مصر"، الذى يقدمه الإعلامى شريف عامر على قناة mbc مصر، قائلاً: لا يجوز شرعًا تولى الأقباط المناصب السيادية فى الدولة، وأن الدستور حظر ترشحهم لرئاسة الجمهورية.
اليوم السابع