أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

12 ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب.. العميد أحمد زكى رفض نصيحة زوجته بترك منزلهم حتى استشهد.. والمرجاوى طلب من زملائه تغيير مواقعهم قبل تفجيرات جامعة القاهرة وظل هو ثابتاً حتى النهاية



ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب.. الشهيد العميد أحمد زكى



بالرغم من أن الجميع شهد لهم بالطيبة والشهامة وحسن معاملة الآخرين، كما سجلت شهادات الجيران لهم أنبل وأروع الأمثال فى التضحية ولهفة المظلوم ومشاركة الجميع فى الأحزان والأفراح، إلا أن كل ذلك لم يمنعهم من أن يكونوا أرقاما جديدة فى سلسلة ضحايا الإرهاب الذى لم يفرق بين الجميع طالما يرتدى الزى الميرى، لكن تبقى سيرتهم العطرة نبراسا للجميع ومثلا يحتذى به، وترحل أجسادهم وتبقى سيرتهم، فإن العظماء لا يموتون وهؤلاء الضباط كانوا عظماء فى قلوب الناس فموعدنا معهم فى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.

ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

العميد أحمد زكى شهيد أكتوبر وأسرار الابتسامة الأخيرة
يصلى ويقبل أولاده ثم يخرج من شقته بالطابق الرابع بأحد العقارات بأكتوبر والتى يقطن بها مقابل إيجار شهرى، وينزل إلى الشارع حيث سيارة "الشغل" تنتظره، يسلم على الجيران والابتسامة لا تفارق وجهه، يصر على إعطاء المجند المكلف بقيادة السيارة أموالا لشراء "الفطار" حتى يفطرا الاثنان معا وهما فى طريقهما إلى قطاع عمر بن الخطاب للأمن المركزى حيث مكان عمله، هذا السيناريو لا يتغير صباح كل يوم للعميد أحمد زكى.

ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

زوجة الشهيد تحدثت معه قبل الحادث بثلاثة أيام وطلبت منه أن يتركوا المنطقة، خاصة فى ظل استهداف الشرطة من قبل الجماعات الإرهابية فرفض بشدة، خاصة أنه يعيش وسط "الناس الطيبين"، كما كان يصفهم، فكان يغدق على الجميع بالمال والمودة والحب، حتى الحيوانات نالها جانب من عطفه فكان يجمع بقايا الأكل ويرفض إلقاءه فى القمامة ويذهب بنفسه إلى الحيوانات الموجودة بالشارع ويعطيها الأكل حتى تشبع.

ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

صلى يوم الحادث 12 ركعة قبل الخروج لعمله، وأطال فى الصلاة حتى أصابت زوجته الدهشة، وقبل الجميع بابتسامته المعهودة وخرج لسيارته، وسمعوا بعدها صوت الانفجار، أسرعت ابنته إلى مكان الواقعة فوجدته غارقا فى دمائه حضنته ونادت عليه بأعلى صوتها، لكنه لم ولن يجيبها لأن روحه كانت قد صعدت لبارئها.

ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

أما العميد طارق المرجاوى شهيد تفجيرات جامعة القاهرة فسر شجاعته كانت فى المواجهة، لم يترك زميلا فى الأفراح والأحزان إلا وكان بجواره فى وقت الأزمات تجده بجوار صديقه صلبا وفى الأفراح لا تفارق الابتسامة وجهه، يتحمل أعباء الحمل الثقيلة ولا يحمل الضباط إلا اليسير منها، حتى عندما وقعت انفجارات جامعة القاهرة شدد عليهم بتغير مواقعهم قبل الحادث بدقائق خوفا من استهدافهم بينما ظل هو ثابتا فى المواجهة حتى سقط شهيدا كما كان يتمنى.

كان يخرج صباح كل يوم من منزله متوجها إلى عمله بقطاع غرب الجيزة يداعب حارس العقار بصوت عال: "صباح الخير يا عم أحمد.. مش عاوز حاجة".

كما كان يعود فى موعد الغداء، حيث لا يتعدى تواجده فى المنزل أكثر من 15 دقيقة ويعود مرة أخرى إلى عمله، فكان يجهد نفسه بشكل كبير فى الفترة الأخيرة.

ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

وتقول أسرته: "كان بشوشاً ويعاملنا معاملة حسنة فى كل الظروف، ولا يتأخر عن خدمة أحد، متفائل ولديه أمل بأن القادم أفضل، حتى عندما قال له صهره: "خلى بالك من نفسك" فرد: "ليه هو نحن بنعيش فى غزة".

بينما كان اللواء محمد جبر مأمور مركز شرطة كرداسة يؤمن بأن حياة الناس مسئولية، "أيون يا فندم أنا موجود فى المركز" جملة كان يكررها اللواء محمد جبر الذى استشهد فى الأحداث الأخيرة بصفة يومية، عندما تتصل به مديرية أمن الجيزة للاطمئنان على الأوضاع الأمنية بمدينة كرداسة، فكان يحضر منذ التاسعة صباحاً، ويرفض أن يغادر المركز مثل باقى زملائه فى وقت الرائحة ما بين الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساءً، وإنما كان يواصل فترة عمله الصباحية بالمسائية فيحضر من التاسعة صباحا ويغادر المركز عندما تشير عقارب الساعة إلى الواحدة بعد منتصف الليل.





ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

لا يجلس على مكتبه كثيراً يتحرك داخل مبنى المركز بنشاط ويستقل "بوكس" الشرطة ليلا لعمل دوريات أمنية بنفسه، وكان يرد على الضباط والأفراد الصغار عندما يسألونه عن سر إخلاصه فى عمله لهذه الدرجة، "أصلى حياة الناس مسئولية مننا واحنا بنعمل عشان نرضى ربنا" ويعود فى المساء إلى المركز ويضع على وجهه نظارته الطبية ويقلب فى المحاضر التى تم تسجيلها على مدار اليوم ويفحصها ويدون فى ورقة خارجية ملاحظته، وكان يقف مجند صغير أمام باب مكتبه بالطابق الثانى على يمين السلم ينظم دخول المواطنين إليه لسماع شكواهم، فكان لا يمل ولا يهدأ له بال حتى يحل مشاكل الجميع قائلا: "إحنا مهمتنا هنا نعمل كدا، احنا مش بنمن على حد دا حقهم علينا"، هكذا كان يؤكد لصغار الضباط ويبنى بداخلهم حب العمل والتفانى فيه، فلا مكان للمحسوبية ولا الوساطة، فالكل سواسية أمام اللواء محمد جبر، ودبلوماسيته فى الحل قد تنهى الخلاف بين المتنازعين، ويتنازل الطرفان عن المحضر ويشرب الجميع الشاى فى مكتب المأمور ويخرجون وكأن المشكلة لم تكن، فصغار الضباط كانوا يقفون عن بعد يتعلمون من هذا الرجل كيف يدير الأمور، فهو يتسم بالحزم الشديد فى عمله، والدبلوماسية المرنة فى حديثه، فهو ذو الأخلاق العالية، يسأل عن الجميع، ويتصل من هاتفه الشخصى على صغار الأفراد، عندما يعلم بأن هناك مكروها أصابهم ولا يغادر المركز حتى يطمئن على الجميع.

وكان صوت القرآن الكريم هو الصوت الوحيد الذى يملأ جنبات مكتب "السيد المأمور" فلا يدير التلفاز إلا على قراءة القرآن الكريم، وعندما يسمع صوت الأذان يذهب إلى "المصلى" بالمركز، حيث يقف وسط أبنائه الأفراد يؤدى الصلوات.

ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

دعا أبناءه قبل شهر رمضان لحضور حفل زفاف ابنته، وكان يحكى لهم عن استعداده لزواج ابنه، فكان لا يملك إلا ولدا وبنتا، ويقول لهم "هم دول اللى طلعت بيهم من الدنيا، وأجتهد فى عملى حتى يبارك لى الله فيهم".

وكان صوته الجهور "شدوا حيلكم يا رجالة"، أثناء دخوله للمركز فى الصباح الباكر علامة مميزة لن يسمعه أحد بعد ذلك، وابتسامته التى لا تفارق وجهه لن يراها أحد بعد استشهاده، حيث رحل الرجل، الذى فضل أن يموت شهيدا دون أن يترك مؤسسته الشرطية للخارجين على القانون.

اتصلت به قبل الأحداث بأيام وسألته عن رد فعلهم حيال تعرضهم للهجوم، فأجابنى: لن أترك المركز ولن أخرج منه إلا وأنا على نعوش الموت، "هاقول لربنا يوم القيامة إن سيبت مكانى عشان خوفت على حياتى لا والله"، وبالفعل قال فصدق ووعد فأوفى، ولم يخرج إلا وهو شهيد تزفه الملائكة إلى الجنان.

ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

وكان اللواء محمد جبر قد عمل كمأمور لقسم شرطة الواحات برتبة "عقيد" لعدة سنوات، ثم انتقل منها إلى مركز شرطة أبو النمرس، حيث كان له الفضل فى ضبط العديد من الخارجين عن القانون والعناصر الإجرامية بمنطقة جنوب الجيزة، كما شارك فى الكشف عن غموض العديد من الجرائم الجنائية، ومن ثم تم ترقيته من رتبه عقيد إلى "عميد" ونقله إلى مركز شرطة كرداسة منذ قرابة 3 أعوام، حيث كان هناك العديد من الجرائم الجنائية التى ظهرت فى كرداسة وظهور عصابات المسجلين خطر والعناصر الإجرامية، وكان لـ"جبر" باع طويل فى الجرائم الجنائية، حيث أسقط العديد من المتهمين وتوصلت تحقيقاته إلى نتائج طيبة، وكان محلا للثقة من رؤسائه ومديرى مديرية أمن الجيزة الذين تعاقبوا خلال فترة عمله به، حيث تم تكريمه لأكثر من مرة بسبب نشاطه الدائم والمستمر، حتى قررت وزارة الداخلية تكريمه بمنحه رتبة "اللواء" فى فترة قصيرة بعد حصوله على رتبة "العميد"، ومن ثم تقرر نقله من منصب مأمور كرداسة ليشغل منصب مساعد مدير الأمن بعد حصوله على رتبة "اللواء"، وكان من المقرر أن يغادر "جبر" مركز الشرطة لاستلام منصبه الجديد خلال أيام، إلا أن اندلاع الأحداث أخر وجوده بالمركز فاستشهد بداخله قبل أن يتركه.
ويأتى اللواء نبيل فراج شهيد عملية اقتحام كرداسة ليكمل منظومة الإصرار على أداء الواجب، لم يكن اسمه ضمن قائمة الأسماء التى ستتوجه إلى مدينة كرداسة لاقتحامها وتطهيرها من البؤر الإجرامية التى تغولت بها، لكن إصراره على فعل الخير ومشاركة زملائه جعلته يتقدم القوات، فكان أول قدم دخلت المدينة وأول من سقط شهيداً.

اللواء فراج جمع ولديه زياد وأحمد وصلى بهما وقبل كل واحد على حدة، ونظر فيهما طويلا، ثم استدعى نجل زوجته "عمر" وطلب منه مراعاة الطفلين، لأنه يشعر بأنه لن يعود إليهما مرة أخرى، وغادر المنزل وتوجه إلى مديرية أمن الجيزة ومنها إلى كرداسة، ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى، وإنما زفته الملائكة إلى جنان الرحمن.

ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

كان يتولى الفقيد شئون والدته المسنة قبل وفاتها، حيث كان يعد لها الطعام ويشرف على وضوئها و"استحمامها"، ولا يذهب إلى السرير إلا بعد الاتصال بشقيقه "محمد" بأحد البنوك بالصعيد، يطمئن عليه، ويسأل عن الأهل والأقارب بسوهاج، ولا يغمض له جفن طالما هناك فقير يعانى من حق مهضوم، يبكى كثيرا ويتألم طويلا حتى تعود الابتسامة للآخرين.

ثم يأتى الشهيد أحمد وحيد الذى كان يردد: "حاسس إنى هنال الشهادة"، كان كل حلمه فى الحياة أن يزوج شقيقته البنات "بسنت" طالبة بكلية الصيدلة و"يارا" محاسبة، بعد وفاة الأب فى عام 2006 حيث كان طبيبا للأسنان، لكن الإرهابيين لم يمهلوه الفرصة حيث قتلوه فزفته الملائكة إلى جنان الرحمن قبل أن يزف شقيقتيه إلى منازل زوجيهما.

كان دائم الاتصال بزوجته والاطمئنان عليها، حيث سافر لعمله قبل الحادث بـ10 أيام، وكان الجميع فى انتظار نزوله إجازة لكنه أكد لزوجته قبلها بأنه "حاسس إنه هينال الشهادة"، خاصة أن عمله محاط بالمخاطر فنال ما تمنى.

عاشت زوجته يتيمة بعدما ماتت أمها وشقيقها فى حادث العبارة الشهير وعاشت اليتم، بعدما لحق الوالد بهما بسنوات، وكان زوجها الشهيد هو كل أسرتها وكل أهلها، لكنها افتقدت السند الذى ترك لها 3 أطفال، هم "يوسف"5 سنوات و"نادر" 3 سنوات و"زياد" عامان.

ومن ضحايا الإرهاب أيضا المقدم محمد عيد شهيد الأمن الوطنى المسئول عن تأمين أسرة المعزول.

محمد عيد الضابط "الشهم" "الجدع" كما يلقبه الجيران والأهل، "محمد" ابن الدكتور الذى كان محبوبا لدى الأفراد والضباط والقيادات على حد سواء، كان حظه السيئ أن يتولى مهام الإشراف على تأمين مرسى أثناء وجوده بالحكم وبعد اندلاع الثورة أصبح معروفا لدى الجماعات الإرهابية التى اغتالته.

مات "محمد" برصاص الغدر، وترك 4 أبناء أكبرهم "عيد" طالب بالمرحلة الإعدادية 14 عاما، وأصغرهم أحمد وعمره عامان، ومن المعروف أن الضابط هو نجل الطبيب الشهير "عيد عبد السلام" وشقيق الطبيبين "عبد السلام عيد" الأستاذ بطب الزقازيق و"سماح عيد" طبيبة.

ويعتبر محمد عيد من أشهر الضباط فى القطاع على مستوى الوزارة، وذلك بسبب مهارته فى عمله إلى جانب إشرافه على ملف الجماعات التكفيرية بالشرقية، والذى استطاع هو وزملاؤه توجيه ضربات قاسمة لتلك الجماعات، فضلا عن كونه نجلا لطبيب مشهور، بالإضافة إلى إشرافه الشخصى على تأمين أسرة الرئيس السابق محمد مرسى خلال فترة حكمة أثناء تواجدهم بالمحافظة، مما جعله هدفا معروفاً للجماعات التكفيرية.

ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..


اليوم السابع




إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
#2

افتراضي رد: ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

حسبيا الله ونعم الوكيل الله يرحمهم ويتقبلهم شهداء وكل المسلمين

إظهار التوقيع
توقيع : الملكة نفرتيتي
#3

افتراضي رد: ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

البقاء لله
بردة ارض رابعة اتروت بدم خيرة شباب مصر يلة ربنا يغفر لهم ذنبهم

إظهار التوقيع
توقيع : حورية وطن
#4

افتراضي رد: ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♥عائشة قدوتي♥
حسبيا الله ونعم الوكيل الله يرحمهم ويتقبلهم شهداء وكل المسلمين
الله يرحمهم جميعاً

نورتيني يا عدولة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية وطن
البقاء لله
بردة ارض رابعة اتروت بدم خيرة شباب مصر يلة ربنا يغفر لهم ذنبهم
الله يرحمهم جميعاً

نورتيني يا عدولة

إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
#5

افتراضي رد: ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..

رد: ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..
إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#6

افتراضي رد: ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريموووو
رد: ننشر جانبا من حياة ضباط الشرطة ضحايا الإرهاب..
مرسيه حبيبتي
نورتيني يا عدولة

إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
روايــــــة حيــــــــــــاة بقلمي فتاة أنيقة أقلام عدلات الذهبية
رواية نار تحت الرماد كاملة بدون تقطيع رحيق أقلام عدلات الذهبية
رضيت بحياتها فارضاها الله الرزان قصص - حكايات - روايات
ننشر نص اعترافات أعضاء خلية المنصورة.. المتهمون أسسوا الخلية الإرهابية سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 02:00 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل