أمراض نسائية عند الاطفال البنات الرضيعات
طفلتي تشكو من ألم متكرر في أسفل بطنها ، وطبيب الأطفال لم يعرف أو يحدد لي سبب الألم ، وقد أحالني إلى طبيب نسائي ! أيعقل ذلك ؟
حول هذا الموضوع إليكم هذا اللقاء الذي أجرته مجلة الأم والطفل مع الدكتور ذو الفقار حشاش ، الاختصاصي في الامراض والجراحة النسائية ، التوليد والعقم
بداية ما هي الأمراض النسائية عند الفتيات الصغيرات ؟
عندما نقول امراض أو مشاكل نسائية يتوارد إلى ذهننا في الحال أن هذه المشاكل عند امرأة بالغة أو متزوجة ، إلا أن هذه الامراض قد تصيب أيضاً الفيتات الصغيرات بدءاً من يومهم الأول إلى عمر 13 سنة .
وهذه الامراض تقسم إلى أربعة أنواع :
- الالتهابات المهبلية
- ورم على المبيض
- تعرض غشاء البكارة للتمزق
- البلوغ المبكر جداً
الإلتهابات المهبلية :
ما هي الاسباب ؟
الاسباب عديدة منها جهل الأم في طريقة تنظيف طفلتها عند تغيير الحفاض تكون طريقة التنظيف عشوائية أي صعوداً ، هبوطاً ثم صعوداً ، فهذه الطريقة لا تزيل الجراثيم ، بل تساعد على إنتقالها من من الشرج إلى مهبل الطفلة ، وفي سن أكبر قد تدخل الجراثيم عن طريق يد الطفلة عند محاولتها اكتشاف جسمها ، أو بإدخالها جسماً غريباً غير نظيف ، أو قد تكون هذه الجرثومة نتيجة إصابة الطفلة بالديدان ، أو بالتهاب في البول قد ينتقل إلى المهبل نتيجة تقارب فتحة البول من فتحة المهبل .
ما هي عوارض الالتهاب ؟
الحكاك ، احمرار ، افرازات قد تكون إما رمادية أو صفراء أو خضراء اللون .
هل تدل هذه الألوان على شيء محدد ؟
إن ثلاثة أرباع الإفرازات التي تنتج عن الالتهابات غير محددة ، ولا تعني دائماً الالتهاب ، إلا أنها قد تكون ناتجة عن زيادة في الهرمونات ، وتتمثل بإفراز سائل أبيض مثلاً
من المعرض أكثر للإصابة بالإلتهابات ، ولماذا ؟
قد يستغرب البعض عندما يدرك أن الفتيات الصغيرات معرضات للإصابة بالإلتهابات أكثر من النساء ، وذلك لأن مهبل النساء أو البالغات يحتوي على حمض يحمي من الجراثيم ويدافع عن المهبل ، أما الطفلة أو الفتاة الصغيرة فهي معرضة كون هذا الحامي أو المدافع لم ينشأ بعد ، لذلك نرى مهبل الطفلة زهري اللون ورقيقاً .
كيف يتم علاج الالتهابات ؟
يتم العلاج من خلال المضادات الحيوية شراب بالفم ، أو من خلال استعمال مراهم وكريمات على مكان الالتهاب ، إلى جانب النظافة الشخصية .
وجود ورم على مبيض
ما هو نوع الورم على المبيض ؟
وجود ورم على مبيض الطفلة أو الفتاة ، خبيثاًَ كان أم حميداً ، وهذا الورم عبارة عن تكاثر للخلايا ، وأسبابه غير معروفه .
ما هي عوارض هذا الورم ؟
الم في البطن ( أكثر العوارض ) ، مشحات حمراء تظهر عند التبول ، و تضخم البطن
ما هي تأثيرات هذا الورم على الطفلة ؟
في حال لم يتم علاج الطفلة سريعاً ، فتأثيره يظهر من خلال وجع ، ويتمثل أيضاً بنزيف ، كذلك قد ينفجر هذا الورم ويتطلب العلاج عندها المزيد من الوعي والانتباه ، للمحافظة على قدرة الفتاة على الانجاب .
كيف يتم علاج هذا الورم ؟
يتم العلاج أولاً عن طريق عملية جراحية لاستئصال الورم الذي لا يكون إلا على أحد المبيضين . ففي هذه اللحظة يكون هاجس الطبيب الوحيد هو المعالجة ، وفحص المبيض السليم والتأكد من خلوه من أي آثار ورم لضمان قدرة الطفلة على الحمل مستقبلاً .
ما هو الفحص الذي من خلاله نكشف الورم ؟
هذا الورم يمكننا اكتشافه من خلال الفحص السريري أو الصورة ما فوق الصوتية .
تعرض غشاء البكارة لثقب
ما هي اسباب و اعراض ثقب غشاء البكارة ؟
الاسباب قد تكن إما السقوط من مكان عالٍ ( من حائط أو من دراجة ) أو دخول جسم غريب إلى مهبل الطفلة ( عند اكتشافها لاعضائها بواسطة اشياء بيدها قد تكون هذه الاشياء : قلم ، مسطرة ، لعبة ... ) أو اعتداء جنسي وعوارضه واحده ، وهي النزيف .
كيف يتم العلاج ؟
لا يوجد علاج ، والحل الوحيد هو إعادة ترميم الغشاء .
البلوغ المبكر
ماذا نعني بمصطلح بلوغ مبكر ؟
البلوغ المبكر ليس البلوغ الذي يتم قبل العمر الطبيعي بفترة زمنية قصيرة ، إنما البلوغ الذي يحدث عند طفلة تبلغ من العمر 6 أو7 سنوات .
ما هي اسباب البلوغ المبكر ؟
ورم في الدماغ في الناحية التي تتعلق بالبلوغ ، في المعنى الطبيعي أو الفيزيولوجي وخلال البلوغ الطبيعي يقوم الدماغ بإعطاء أمر إلى الغدةالنخامية ، وهذه بدورها تصدر أمراً إلى المبيض لفرز الاستروجين الذي يساعد على نمو الثديين بروز علامات البلوغ ، ومن ثم البلوغ الكامل . وأي خلل في الدماغ يعطل هذه الاوامر ، وبالتالي لا تصدر وقتها ، ويحدث البلوغ المبكر .
ما عي اعراض البلوغ المبكر ؟
هي نفسها عوارض البلوغ الطبيعي :
- نمو الثديين ( حيث يأخذان شكلاً أنثوياً )
- ظهور شعر تحت الإبط وعلى الأعضاء التناسلية
- بطء في نمو قامة الطفلة
وفي حال ظهور أحد العوارض ولم يظهر بعدها ولا عارض آخر ، مثلاً كبروز الثديين فقط أو ظهور شعر ، فهذه العوارض طبيعية ، وبعد فترة تزول وتختفي . لكن البلوغ المبكر يأتي بعد ظهور كافة العوارض .
ما هي تأثيرات البلوغ المبكر على الطفلة ؟
تأثير على طول القامة ، والذي يظهر بشكل واضح ، ما يؤثر سلباً على نفسية الطفلة ، خصوصاً خلال وجودها مع فتيات في عمرها وملاحظة الفرق بينها وبينهم .
هل يمكن تفادي حدوث البلوغ المبكر ؟
في حال تم التشخيص وملاحظة هذه الاعراض قبل حدوث البلوغ ، يمكن عندئذ معالجة الطفل باستئصال الورم الموجود في الدماغ الذي سبب الخلل ، لوقف عملية حدوث البلوغ المبكر ولمتابعة نمو الطفلة جسدياً ( الطول )
هل هناك علاقة بين وجود دم على حفاض طفلة خلال أيامها الأولى بالبلوغ المبكر ؟
كلا، لا علاقة أبداً لهاذ الدم بالبلوغ المبكر ، لأن هذا الدم هو نتيجة كمية الاستروجين المأخوذة من الأم إلى الطفلة ، وبظهوره نتأكد من أن رحم الطفلة طبيعي .
طرق الوقاية لحماية الطفلة من هذه الامراض النسائية
- النظافة الشخصية للطفلة
- عدم ترك الطفلة لوحدها ( مما يعرضها للسقوط ، أو لاعتداء جنسي .. )
- الأخذ بعين الاعتبار كل شيء تعاني منه الطفلة
- مراقبة التغيرات التي قد تصيبها
- التشخيص المبكر
التشخيص والفحص
الفحص يختلف من عمر لآخر ، فإذا كانت الطفلة صغيرة جداً ، نقوم بفحصها وهي في حضن أمها والفحص هو بالعين المجردة ، وقد يكون في ملاحظة لون السائل ومراقبة فتحة المهبل إذا كانت طبيعية .
يجب أن نطمئن الأم بإن الفحص آمن ، ولا خوف أبداً من فقدان عذرية الطفلة .