عتبر التبوّل الليلي في الفراش من المشاكل الشائعة في مرحلة الطفولة أي قبل بلوغ الطفل السنة الرابعة أو الخامسة من العمر. وتتراجع هذه المشكلة مع تقدم العمر، فهي تشاهد لدى 10% من الأطفال بعمر الست سنوات وتنخفض إلى 3% عند الأطفال بعمر الخامسة عشر. وتبلغ نسبة التبوّل الليلي عند الذكور ضعف النسبة عند النساء. فما هي أسبابها وأهم وسائل علاجها؟
هناك نوعان من التبوّل الليلي أو التبوّل اللاإرادي:
التبوّل الابتدائي: وهو عندما يكون الطفل مصاباً بسلس البول منذ ولادته وهو الشكل الأكثر انتشاراً. فإذا استمرت هذه المشكلة حتى دخول الطفل إلى المدرسة، فلا بد من استشارة الطبيب لمعرفة السبب وطريقة علاجه.
التبوّل الثانوي: وهو عودة الطفل إلى حالة سلس البول بعد مرور فترة أكثر من سنة سيطر فيها على التبوّل أثناء الليل. وهو الشكل الأقل انتشاراً ويرتبط عادة بالضغوطات التي تحصل في حياة الطفل مثل دخول المستشفى أو المدرسة أو ولادة أخ جديد. كما يمكن أن تعود أسبابه إلى المشاكل العائلية مثل الطلاق والضغوطات المالية، فضلا ًعن سوء المعاملة والإهمال.
لماذا يبلل الأطفال أنفسهم ليلا ً
لا يدل التبوّل الليلي في معظم الأحيان على وجود مشاكل صحية وهو يزول تدريجياً من دون اللجوء إلى المعالجة. لكن غالباً ما تسبب هذه المشكلة إحراجاً للأولاد والآباء لذلك من الضروري البحث عن أسبابها للتاكد من عدم وجود مرض كامن خلفها.
هناك أسباب عدة تؤدي إلى إستمرار سلس التبوّل الليلي أو عودة ظهور السلس عند الطفل الذي كان قد سيطر على عملية التبوّل:
أولا ً : إن معظم آباء و أمهات الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة يقولون أن أطفالهم ينامون بشكل عميق ويصعب إيقاظهم .
ثانيا ً : إن آباء و أمهات الأطفال يقولون أن أطفالهم يبللون ملابس النوم و أغطية السرير وبمساحة كبيرة وهذا يقودهم إلى الاستنتاج أن أطفالهم يفرزون كميات كبيرة من البول أثناء النوم .
ثالثا ً : هنالك علاقة واضحة بين التبول الليلي اللاإرادي عند الأطفال و الوراثة ، حيث تشير الدراسات إلى أنه إذا كان أحد الوالدين عانى من هذه المشكلة سابقا ً فإن هناك احتمال 40% أن يصاب أحد الأطفال أيضا ً ، أما إذا كان كلا الوالدين عانى من هذه المشكلة فإن نسبة إصابة الأولاد 70% .
هل هو مرض نفسي ؟
تشير الدراسات أن التبول الليلي اللاإرادي ليس مرضا ً نفسيا ً ولا يحدث نتيجة للضغوط أو الاضطرابات النفسية ، وإنما على العكس وجود هذه المشكلة وعدم علاجها ، يؤثر سلبا ً على حياة الطفل و إبداعه و ثقته بنفسه ، وعند علاج المشكلة تعود للطفل الثقة بالنفس بحيث يصبح أكثر سعادة ، ويتحسن أداؤه في المدرسة .
هل يمكن أن يكون التبول الليلي اللاإرادي نتيجة مرض عضوي ؟
غالبا ً لا يكون الوضع كذلك، فقط 2% من الأطفال الذين يعانون من التبول الليلي اللاإرادي يكون ذلك نتيجة مرض عضوي ، كالتهاب المثانة أو مرض السكري .
هل مثانة الأطفال صغيرة ، كما يعتقد بعض الآباء و الأمهات ؟
بعض الآباء و الأمهات يعتقدون أن مثانة أطفالهم صغيرة ، وهذه حالات نادرة جدا ً وتمتاز بأن الطفل يذهب إلى الحمام بشكل متكرر أثناء النهار ويخرج كميات صغيرة من البول مع مصاحبة ذلك بتبول ليلي لاإرادي ، وحتى في هذه الحالة غالبا ً ما يكون هناك زيادة في كمية البول المفرزة ليلا ً .
إن بعض الآباء و الأمهات يعالجون هذه المشكلة بجعل أطفالهم يلبسون الحفاظ أثناء النوم ، ولكن معظم الأخصائيين يعتقدون أن هذا الحل يطيل المشكلة ، ويجعل الأطفال يركنون على الحفّاظ ولا يسعون إلى حل مشكلتهم .
وهناك خطر آخر من لبس الحفّاظ عند الذكور ، وذلك أن ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة التناسلية قد يقلل من نسبة الخصوبة عند هؤلاء الأطفال في المستقبل .
وفيما يلي بعض الحقائق التي يجب أن يعلمها الآباء حول التبول أثناء النوم:
15 % من الأطفال تقريبا يعانون التبول أثناء النوم بعد سن الثالثة.
حالات التبول أثناء النوم تنتشر بين الأولاد أكثر من البنات.
يرث الطفل هذه العادة من بعض أفراد الأسرة.
عادة ما يتوقف التبول أثناء النوم عند البلوغ.
معظم من يعانون التبول أثناء النوم ليس لديهم مشاكل عاطفية.
أما عن رأي البروفيسور الألماني بيرتهولد كوليتسكو فقال: أن تبول الأطفال الصغار لاإراديا يعد أمرا طبيعيا للغاية، ولكن إذا استمر هذا التبول حتى بعد بلوغ الطفل خمس سنوات فإنه يمثل مشكلة حقيقية تستلزم البحث عن أسبابها وسبل علاجها.
وأوضح طبيب الأطفال كوليتسكو أن التبول اللاإرادي في هذه المرحلة العمرية عادة ما يرجع إلى تأخر عمليات النمو المسؤولة عن التحكم في تصريف البول لدى الطفل، إذ لا يكون المخ قادرا على تقييم الإشارات العصبية للمثانة بشكل سليم، ومن ثمّ لا يستيقظ الطفل ليلا إذا امتلأت المثانة لديه. ونظرا لأنه لا يكون بمقدور الطفل التحكم في العضلة العاصرة المسؤولة عن غلق المثانة بشكل تام، فيتم تصريف البول أثناء النوم.
وأضاف الطبيب أن تأخر عملية النمو لدى الطفل على هذا النحو يمكن أن يرجع إلى أسباب وراثية، لافتا إلى أن المشاكل العضوية تمثل أقل من 10% من أسباب الإصابة بالتبول اللاإرادي خلال الليل. وفي بعض الحالات الاستثنائية يمكن أن يرجع ذلك أيضا إلى معاناة الطفل من مشاكل نفسيةكالقلق مثلا، أو معايشته لمواقف صعبة كانفصال والديه.لذا يتعين على الوالدين عرض الطفل على الطبيب للتحقق مما إذا كانت المثانة والجهاز الهضمي يعملان لديه بشكل سليم، ومما إذا كانت المسالك البولية تنمو لديه على نحو طبيعي. كما يقوم الطبيب في بعض الأحيان بتحليل عينة من بول الطفل للتحقق من عدم إصابته بأي التهابات في المسالك البولية.
نصائح تساعدك على منع التبول اللاإرادي لدى طفلك:
1-إعطاء الطفل ربع كوب من عصير التوت البري قبل النوم بساعة.
2-تناول الزبيب وعين الجمل لهم تأثير فعال في الحد من التبول اللاإرادي عند إعطائهم للطفل قبل النوم.
3-تجنبي إعطاء طفلك السوائل قبل النوم واحرصي على أن يتبول قبل النوم مباشرة حتى يفرغ المثانة تماما.
4-يمكنك تدليك منطقة الحوض والمثانة لدى طفلك باستخدام بعض الزيوت العشبية لزيادة سعة المثانة .
5- الخضروات ذات الأوراق الخضراء والقرفة والأرز البني من الأطعمة التي تساعد طفلك في التحكم في عملية التبول فاحرصي على أن يتناولها دائما .
6-يمكنك خلط مسحوق الخردل مع اللبن وإعطائهم للطفل كخليط طبيعي يساعد على التحكم في عملية التبول.
7-تجنبي إعطاء الطفل الشيكولاتة والوجبات السريعة والمياه الغازية في فترة المساء.
8-يمكنك مساعدة طفلك على ممارسة بعض التمارين الرياضية وخاصة في منطقة الحوض إذا كان عمره يسمح بذلك.
9- اجعلي طفلك يؤجل عملية التبول أثناء اليوم لمدة دقائق على أن تزيدي الفترة الزمنية كل يوم والذي قد يساعد على زيادة مرونة المثانة وتقوية العضلات المتحكمة في عملية التبول.
10- احرصي على أن يكون طفلك سعيدا فمعظم الأطفال التي تعانى من التبول اللاإرادي قد يتعرضوا للإحراج ولفقدان الثقة بالنفس.
افضل علاج للتبول الليلي عند الاطفال
1-شراب اليوريبان ملعقة صباحا ومساءا ولمدة شهرين يعتبر من افضل علاج للتبول الليلى عند الاطفال
2-يجب ان نمنع الاطفال من شرب السوائل قبل النوم على الاقل بساعتين وخصوصا المشروبات المنبهة.
3-يجب ان يذهب الطفل الى دورة المياه ويفرغ مثانته تماما قبل الذهاب الى النوم .
4-يمكن للوالدين ان يتناوبوا على ايقاظ الطفل ليلا خصوصا فى الشتاء حيث يتم الاحتفاظ بالكثير من السوائل داخل المثانة. كما ان التعرض للبرودة يسبب التبول الليلى عند الاطفال .
5-اذا كان الطفل كبير بما يكفى فيجب ان يقوم بنفسه بغسيل ملابسه المبللة.
6-يجب الامتناع تماما عن معاقبة الطفل عن طريق التوبيخ او الاهانة او الضرب لان من شأنه ان يزيد من اضطرابات نفسية تؤدى الى مشاكل اكبر فيما بعد.حيث ان علاج للتبول الليلى عند الاطفال يجب ان يتم بحذر وببطء فلا تتوقعى نتائج سريعة.
7-يجب عمل مكافأة معينة للطفل اذا ظل ليلتين او ثلاث بدون ان يبلل فراشه كنوع من التشجيع وفى كل مرة نزيد عدد الليالى التى يجب على الطفل ان يتجاوزها ليحصل على الجائزة.
أدوية عشبية يمكن الاستفادة منها لعلاج التبول الاإرادي :
الحقيقة ان الأعشاب التي تعالج أمراض مثل التبول اللاإرادي عند الأطفال والناجم غالباً عن توتر الطفل الضغط العصبي المفوض عليه نتيجة لتوتر الحياة من حوله او بسبب وجود تهيج موضعي نتيجة لضيق قناة مجرى البول او التهاب المثانة او غيرها من المشكلات. وبعض الأعشاب المفيدة في هذه الحالة هي تناول مغلي الاقحوان الحرمل و الزيزفون والبابونج والشونيز والكندر والشمر والشكوريا مع مراعاة تحليتها بعسل النحل وتفريغ المثانة قبل النوم مباشرة
– العسل : يقول (د. س. جارفيس): إننا نحتاج إلى دواء يمتص الماء ويحتفظ به، وله تأثير مسكن على جسم الأطفال, كما يجب ألا يكون فى استعماله ضرر ، سواء استعمل لمدة طويلة مستمرة أم استعمل فى فترات متقطعة لمدد طويلة أو قصيرة حسب اللزوم, وقبل هذا كله يجب أن يستسيغه الطفل ويتقبله بكل ارتياح ، وهذا لا يكون إلا في العسل .
فالعسل يستطيع أن يمتص الرطوبة من الهواء ويكثفها، وسكر الفواكه (الفركتوز) فى العسل له خاصية امتصاص الرطوبة, وبفضل خاصية امتصاص الرطوبة هذه يمتص العسل الماء فى جسم الطفل ويحول دون تبوله أثناء الليل فى الفراش. ويمكن إتباع الوصفة التالية لعلاج التبول اللاارادى عند الأطفال ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم مباشرة, وهذه تؤثر باتجاهين:
أنها تسكن الجهاز العصبى عند الطفل, كما أنها تمتص فى جسمه الماء, وتحتفظ به طيلة مدة النوم، وبهذا تستريح الكلى أيضاً .
وأكد الدكتور هاني الغزاوي خبير التجميل بالوسائل الطبيعية ، أن ملعقة صغيرة من عسل النحل قبل النوم مباشرة أو قبل النوم بنصف ساعة إلي الساعة تعطي نتيجة طيبة للأفراد الذين يعانون من مشكلة التبول اللارادي .
– الشب :( الصُرافه ) أو ( شب الفؤاد ) وهو مادة تشبه الملح الحجري (ملح الليمون) في الشكل لكنها في الطعم تختلف ، وتباع في محلات العطارة.
الطريقة: أن يُؤخذ من هذه الصرافه وتبلل ويُمسح بها على ( عانة ) الطفل بشكل دائري قبل النوم ، وهي طريقة يستخدمها الشعبيون الذين يفضلون العلاجات الشعبية عن أن يسلكوا طرق المستشفيات ودروبها .
الزنجبيل : يحمص الزنجبيل حتى يصبح مثل القهوة ويسحق ويمزج مقدار عشرة غرامات مع اوقية عسل فيؤخذ مقدار ملعقة قبل النوم كل ليلة لمدة خمسة عشر يوم
العلاج و الوقاية:
إن العلاجات التي جربت في هذا المجال عديدة ومتنوعة وتعطي نتائج متفاوتة ولذلك فالجوانب الهامة في العلاج تتمثل في الآتي:
ينبغي على الآباء أن يتذكروا أن الأطفال نادرا ما تتبول أثناء النوم عن قصد، وعادة ما تشعر بالخجل من هذه الفعلة. وبدلا من أن يشعر الآباء الطفل بالخجل والدونية، فأنهم يحتاجون إلى تشجيع الطفل وإحساسه بأنه في القريب العاجل سيصبح قادرا على الحفاظ على نفسه جافا أثناء النوم. ويمكن الاستعانة برأي طبيب الأطفال في هذه النقطة.
توفير جو اسري طيب أمام الأطفال. ويجب أن تكون مناقشة الوالدين- ناهيك عن شجارهما- بمنأى عن الأولاد الذين يجب أن يشعروا أنهم يعيشون في بيت كله سعادة وحب.
إعطاء الطفل الثقة في نفسه بأن المشكلة ستزول. ولو نجحنا في إشراكه في حل هذه المشكلة لكانت النتائج أفضل.
تعويد الطفل الاعتماد على نفسه من وقت مبكر حتى يتعود كيف يواجه الأمور ويتصرف في حلها-تحت إشراف والديه- فإن الطفل الذي يتعود الاعتماد على نفسه نادرا ما يعاني من هذه المشكلة.
عدم إعطاء الطفل سوائل كثيرة في نصف اليوم الثاني حتى تقل كمية البول وبالتالي لا يبول في فراشه.
جعل الطفل أو تعويده على أن يتبول عدة مرات قبل نومه. وإذا أمكن إيقاظه قبل الموعد الذي تعود أن يبول فيه فإنه لن يبلل فراشه وسوف بالتالي يكتسب الثقة في نفسه مما يساعده على تحسنه بسرعة.
العلاج التشريطى ويكون باستخدام وسائل للتنبيه و الإنذار بجرس من خلال دوائر كهربائية تقفل عندما يبلل الطفل ملابسه الداخلية أو المرتبة وهذه تعود الطفل بالتدريج على الاستيقاظ في الموعد الذي يبلل فيه فراشه ويمكنه الذهاب إلى الحمام وقضاء حاجته.
تدريب المثانة لزيادة سعتها …حيث يشرب الطفل كميات كبيرة من السوائل أثناء النهار ويطلب منه تأجيل التبول لبعض الوقت ، ويزداد الوقت تدريجيا على مدى عدة أسابيع، وخلالها يكون قد تم له التحكم فى التبول .
وبالطبع هناك العديد من الأدوية تمت دراستها وتجربتها في هذه الحالات ونتائجها متباينة ، مثل استخدام عقار تفرانيل بجرعة (25-50 ملم)حيث يؤدى إلى تقليل عدد مرات التبول بالمقارنة باستخدام عقار إيحائى (placebo) فى مجموعة ضابطة … ولعل تأثير هذا العقار يرجع إلى تعديل نمط النوم والاستيقاظ وإلى مفعوله المضاد للأستيل كولين فى عمله على المثانة البولية .
كما تم استخدام عقار منيرين( minirin ) فى حالات التبول اللاإرادى الأولى حيث انه يعمل كشبيه لهرمون التحكم فى إفراز البول مما يقلل من كمية إفراز البول أثناء النوم حيث ثبت أنه فى حالات التبول اللاإرادى الأولى يكون مستوى هرمون التحكم فى إفراز البول ليلا اقل من المستوى الطبيعى مما يسبب كثرة إفراز البول وحدوث التبول الليلى اللاإرادى . وقد وجد أن نسبة الشفاء تصل إلى 80% عند حسن استخدام الدواء للمريض المناسب وبالجرعة المناسبة.
كيف تعرفين أن طفلك مستعد للتدريب على استخدام الحمام؟
يصبح الطفل مستعد للتدريب على استخدام الحمام في الحالات كالتالية:
يستطيع الجلوس على النونية بمفرده بشكل متوازن.
عدم تبول الطفل في الحفاظة لمدة عدة ساعات.
عند انتظام حركة أمعاءه وتوقع مواعيد التبول.
يستطيع فهم وتنفيذ بعض الاوامر الشفوية للأم.
يستطيع إخبار أمه برغبته في التبول.
رغبته في الاعتماد على نفسه.
كيف تدربين طفلك على استخدام الحمام؟
إليك بعض الخطوات المتبعة في تدريب الأطفال على استخدام الحمام
عليك أولا أن تعرفي أن تعليم الطفل لا يحدث بين عشية وضحاها. فكوني صبورة واعلمي أن المسألة تحتاج إلى بعض الوقت.
علمي طفلك بعض الكلمات التي سيستخدمها للتعبير عن رغبته في الذهاب الى الحمام. تجنبي الكلمات التي قد تتسبب في احراجك فقد ينطقها الطفل أمام الناس.
كعادة الأطفال, يقلدون الكبار في كل ما يقومون به. فمشاهدة الطفل للأم أو الأب يمكن مساعدتهم على التغيير.
توقعي ألا ينجح الطفل في استخدام النونية من أول مرة. كما توقعي أيضا بعض الحوادث كأن يتبول الطفل في ملابسه في الأيام الأولى. لا تعاقبيه ولكن حاولي توجيهه إلى أن هذا خاطئ. وعند استعماله بطريقة صحيحة قومي بتشجيعه كي يعرف الفرق بين الحالتين.
عملية استعمال المرحاض قد تكون صعبة على الطفل في البداية لذا فعليك شراء نونية ذات شكل مرح وجذاب للطفل ووضعها في مكان يسهل للطفل الوصول إليه. العبي مع طفلك كي يعتاد على الأمر ولا يخافه.
احرصي علي استعمال الطفل للنونية في روتين يومي من خلال وضع النونية في مكان ثابت في المنزل ليستخدمه الطفل كما اختاري الاوقات المتوقعة للطفل مثلا في الصباح عند الاستيقاظ من النوم أو بعد كل وجبة. وأيضا احرصي علي تعليمه أداب الصحة العامة مثل التنظيف وغسل اليدين.
عند الاعتياد على النونية وتمكن الطفل من استخدامها بشكل جيد بمفرده. يمكنك في هذا الوقت الانتقال الى تدريب الطفل على استخدام المرحاض. وفي هذه المرحلة عليك محاولة نزع الحفاظة للطفل وخاصة في الليل وارتداؤه ملابس داخلية قطنية أو الملابس المخصصة لتدريب الأطفال على التبول.
لا تتركي طفلك بمفرده في الحمام في البداية حتى لا يشعر بالخوف. وكوني ايضا حريصة علي ابعاد جميع المواد الكيميائية من المنظفات والأدوية عن متناول يد الطفل. لا تتوقعي الحصول على نتائج سريعة فبعض الأطفال تحتاج إلى وقت أكثر من الأطفال الأخرى وتحلي بالصبر.
ماذا إذا لم ينجح الطفل في استخدام النونية؟
إذا لم تنجح التجربة الأولى في تعليم الطفل, فلا تيأسي. فربما يكون طفلك غير مستعد للتدريب في هذه الفترة. فإذا رفض الطفل استعمال النونية عليك أن تعطيه فرصة اخرى ولكن بعد فترة. ويمكنك أن تكرري نفس التجربة مرة أخرى بعد الفترة من شهر إلى ثلاث شهور.
في بعض الحالات يمكن أن يرفض الطفل استخدام النونية أو المرحاض خاصة إذا لم تكن قدميه مثبتة ومؤمنة في الأرض. انتظري لفترة اخرى حتي يصبح الطفل مستعدا للتجربة مرة أخرى.
في بعض الأحيان يصبح الطفل الذي اعتاد على استخدام النونية أو المرحاض كثير التبول في ملابسه بشكل مفاجىء. فعليك ملاحظة ذلك والتأكد من أن طفلك لا يعاني من أي قلق أو توتر نفسى. مثل بعض الأحداث الجديدة في الأسرة مثلا: حمل الأم أو ولادتها ووجود طفل جديد يحظى بجزء من اهتمام أمه و كل من حوله أو غياب أحد أفراد الأسرة. في هذه الحالة عليك بالمحاولة مع الطفل مرة أخرى.
التبول الليلي
عادة ما يكون تدريب الطفل على التبول الليلي أصعب, حتى وإن كان مدربا على استخدام المرحاض في النهار. فقد يستغرق الأمر عدة شهور كي يعتاد الطفل.
في هذه الحالة يمكن للطفل ارتداء الحفاظة ليلا ولكن عليك ايضا تدريبه على استخدام النونية إن أراد ليلا. فيمكنه أن يوقظك قليلا ليخبرك برغبته في التبول.
إذا استطاع الطفل البقاء جافا لعدة ليال متتالية, يمكنك أن تستعملي الملابس الداخلية القطنية بدلا من الحفاظة أثناء النوم. كما يمكن استعمال مشمع بلاستيك تحت الفراش لتجنب البلل.
في خلال فترة إذا لم يعتاد الطفل على التبول في المرحاض او النونية ليلا, فعليك استخدام الحفاظة مرة أخرى وكرري المحاولة بعد عدة اسابيع.
متى يتوجب استشارة الطبيب؟
إذا رفض الطفل التدريب بعد عدة محاولات.
استمرار عدم قدرة الطفل على استعمال الحمام بعد عمر 4 سنوات.
في حالة اعتياد الطفل على استعمال المرحاض لفترة طويلة (عدة شهور) وأصبح بعدها كثير التبول في ملابسه.
في حالة وجود دم عند محاولة الطفل استعمال النونية.
ظهور احمرار او طفح جلدي حول فتحة الشرج أو تغير لون البول.