الانتماء العرقي
هناك مجموعات عرقية معرضة لسرطان الثدي اكثر او اقل من غيرها. حيث انه توجد عوامل قد تؤثر على الاختلاف بين المجموعات العرقية- اختلاف عمليات استقلاب الاستروجين لدى النساء بين المجموعات المختلفة، درجة التعرض الى العوامل المسرطنة، مستوى الدهنيات في التغذية وعوامل اخرى لم يتم اثبات تاثيرها بعد.
عوامل بيئية
الافتراض السائد اليوم هو ان اسباب السرطان تنجم عن تحول الخلايا السليمة الى خلايا سرطانية، نتيجة لتغيرات تحصل في المادة الوراثية – طفرة. وقد تحصل هذه التغييرات نتيجة لعوامل بيئية مسرطنة. لا تعمل الجينات لوحدها، انما تعمل مع البيئة التي تحيط بها، والتي قد تحتوي احيانا على مواد مسرطنة – وهي جزيئات تحتوي على طفرات اضافية في المادة الوراثية. حتى لو انتقلت الينا طفرة ما، عبر الوراثة، فيجب ان تكون هنالك تاثيرات خارجية اضافية لكي تعمل هذه الطفرة ويتكون السرطان.
التعرض للاشعة
لقد ثبت ان الاشعة المؤينة - Lonizing Radiation النظائر المشعة، الاشعة السينية رنتجن، الاشعة فوق البنفسجية، تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي، بشكل مؤكد. استنتج الباحثون بان للاشعة تاثير حاسم في الاصابة بسرطان الثدي. ولكن، على الرغم من ذلك، لا تزال هنالك عوامل اخرى مطلوب توفرها لكي تحصل الاصابة بالمرض، وتظهر هذه العوامل في مرحلة لاحقة.
مواد كيماوية اصطناعية
تشير الابحاث الى وجود علاقة بين بعض انواع المواد الكيميائية الاصطناعية التي تحاكي نشاط هرمون الاستروجين (الاستروجينات الغريبة ـ الخارجية – Xenoestrogenes: تتواجد في بعض المواد كالمبيدات الحشرية، البلاستيك، مواد التنظيف، الادوية التي تحتاج الى وصفة طبية وغيرها)، وبين خطر الاصابة بسرطان الثدي. تم اثبات علاقة بين بعض هذه المواد وبين خطر الاصابة بالمرض بشكل مؤكد، وبعضها ذو صلة معقولة او محتملة مع الاصابة بسرطان الثدي.
نمط الحياة والعوامل الشخصية
هناك عوامل خارجية قد تسبب السرطان او تعجل من حدوثه او على العكس يمكن لعوامل معينة ان تمنع الاصابة بالسرطان، هذه العوامل الخارجية، على عكس العوامل الوراثية، يمكن للانسان السيطرة عليها بطريقة او بأخرى. وفقا لتقرير المعهد الامريكي لبحوث مرض السرطان AICR، ثبت ان الحفاظ على وزن سليم، الارضاع، ممارسة الرياضة بانتظام والحد من تناول الكحول - جميعها عوامل تلعب دورا كبيرا في التقليل من خطر الاصابة بسرطان الثدي.
التغذية
للتغذية تاثير على خطر الاصابة بسرطان الثدي. يقلل النظام الغذائي قليل الدهون من خطر الاصابة بالمرض، على الرغم من عدم وجود اثبات بان لهذا النظام الغذائي القدرة على منع حدوث المرض. وفقا لدراسات مختلفة يجب ان تستند التغذية السليمة على المبادئ التالية: تناول الخضروات والفواكه على اختلاف انواعها، تناول الحبوب الكاملة، البقوليات والجذور يوميا، الحد من تناول اللحوم الحمراء والانتقال الى الدجاج والاسماك عوضا عنها، الحد من تناول الاطعمة المملحة، والحد من استهلاك الكحول.
الرياضة البدنية
تشير الدراسات الى وجود علاقة محتملة بين ممارسة الرياضة بانتظام ومنع الاصابة بسرطان الثدي. فقد اظهر بحث ان النساء اللواتي مارسن الرياضة لمدة 4 ساعات اسبوعيا خلال سنوات الخصوبة والانجاب، كن اقل عرضة للاصابة بسرطان الثدي، بشكل ملحوظ. ولقد اظهرت دراسة اخرى ان النساء اللواتي مارسن العاب القوى عندما كن شابات هن اقل عرضة ايضا للاصابة بالمرض.
الوزن الزائد
واخيرا، يعد الوزن الزائد لدى البالغين (وهو معرف على انه الوزن الذي يكون اكبر بـ 20% وما فوق من وزن الشخص المثالي) عامل خطر للاصابة بسرطان الثدي. تقوم الخلايا الدهنية بانتاج الاستروجين، بحيث يسبب الوزن الزائد الى ارتفاع في مستوى الاستروجين. زيادة انتاج الاستروجين في الانسجة الدهنية وعوامل اضافية اخرى تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي.