رد: معلومات عن مدينة القدس
معالم المدينة :-
تعتبر البلدة القديمة بحد ذاتها إحدى المعالم التاريخية المقدسية. تبلغ مساحة القدس القديمة، ضمن الأسوار قرابة كيلومترًا مربعًا ويقع المسجد الأقصى في الناحية الشرقية من المدينة وأسوارها. وتقسم المدينة إلى حارات أو خطط، وفي هذه الأحياء أسواق محلية صغيرة استقلت عن الأسواق الرئيسة، وكانت الأحياء تضم مجموعات سكانية منسجمة في بيئتها الاجتماعية والدينية، وطرق المدينة القديمة متعرجة، غُطي بعضها بعقود، وقد تقوم منشآت أو امتدادات عالية للبيوت. ومن أهم هذه المنشآت المساجد والمآذن والمدارس، وإذا استثنيت قبة الصخرة والمسجد القبلي، فإن أكثر المساجد والمآذن في القدس تعود إلى العصر المملوكي، مثل المئذنة الفخرية عام 1278، ومئذنة باب الغوانمة من عام 1329، ومئذنة باب الأسباط عام 1367. ومن المساجد هناك مسجد القلعة الذي بُني عام 1310، والمسجد القيمري عام 1276 وجامع الخانقاه الصلاحية، وتعود مئذنته إلى عام 1395. ومن المساجد التي بنيت في العهد العثماني مسجد النبي داود الذي أنشأه السلطان سليمان القانوني وهو مجمع معماري، ولقد حوّلته إسرائيل إلى كنيس وأزيلت الكتابات القرآنية منه واستبدلت بكتابة عبرية،[211] وجامع المولولة المُشيّد سنة 1587 والمسجد القيمري.
منظر شامل لبلدة القدس القديمة من على سطح التكية النمساوية تظهر فيه عدّة معالم بارزة مثل قبة الصخرة وجبل الزيتون وعدد من الكنائس.
إن أكثر المباني الإسلامية في القدس هي المدارس التعليمية. حيث أن عدد المدارس والزوايا في القدس خلال القرن الحادي عشر الهجري كان 630 مدرسة، ومن أقدم المدارس المدرسة المنصورية التي أنشأها الملك المنصور قلاوون. وتمتاز عمارة المدارس بالفناء ذي البركة تشرف عليه الأواوين والغرف، أما الواجهة الجميلة التي تدخل منها إلى المدرسة من خلال دركاه، فهي من ميزات العمارة المملوكية، وإذا كانت المدارس المملوكية في القدس لم ترق إلى مستوى المدارس في القاهرة التي تميزت بالاتساع والفخامة كمدرسة السلطان حسن، فإنها مع ذلك تتمتع بالأناقة والبساطة والوحدة، ومن أهم المدارس المملوكية الباقية حتى اليوم: المدرسة السلامية (1300م)، المدرسة الجاؤلية (1320م)، المدرسة التنكزية (1329م)، المدرسة الأمينية (1330م)، المدرسة الملكية (1340م)، المدرسة الفارسية (1353م)، المدرسة الأرغونية (1356م)، المدرسة القشتمرية (1358م)، المدرسة المحدثية (1360م)، والمدرسة الطشتمرية (1384م).[212] تشمل معالم القدس الحاليّة ما يلي:
مسجد قبة الصخرة (جزء من المسجد الأقصى)
مسجد قبة الصخرة، أو قبة الصخرة، هو أبرز معالم مدينة القدس، إذ تلفت قبته الذهبية نظر المرء حتى من على بعد ومن مواقع عديدة في المدينة. يقع هذا المسجد على الحرم القدسي الشريف، وتقع في داخله الصخرة المقدسة التي يؤمن المسلمون أن النبي محمد عرج منها إلى السماء. ابتدأ تشييد هذه القبّة في العصر الأموي خلال عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، الذي رغب بأن يجعلها مكانًا "يأوي إليه المسلمين هربًا من البرد والقيظ"،[213] ولتكون مزارًا للحجاج عوض أن تكون مسجدًا للصلاة.[214]
المسجد القبلي (جزء من المسجد الأقصى)
أحد أبرز وأهم معالم المدينة كونه يُمثل ثالث أقدس المساجد عند المسلمين. يقول بعض المؤرخين مثل مجير الدين العليمي وجلال الدين السيوطي ومحمد بن أحمد شمس الدين المقدسي، أن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان هو من شرع ببناء المسجد الأقصى إلى جانب قبة الصخرة في سنة 690.[215][216] أصيب المسجد بأضرار عبر الزمن جرّاء بعض الزلازل والأعمال التخريبية، وأعيد إصلاحه وتأهيله مرارًا وتكرارًا.