أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

حوار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المغربي تعاوننا مع مصر نواة لجمع الشمل العربي

أعرب «لحسن الداودي»، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالمملكة المغربية عن سعادته بالتعاون العلمي بين مصر والمغرب، وفي زيارته هذا الأسبوع للقاهرة أكد الوزير المغربي، «إنه عندما يحل في مصر فكأنما يحل في بلده» وأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة لبلاده ستعزززززززززززز هذا التعاون آملا في أن يكون نواة صلبة لجمع الشمل العربي حول البحث العلمي.

في حواره مع «أخبار اليوم» أكد الداودي أن مختبرات المغرب وعروضها التمويلية مفتوحة أمام الباحثين المصريين مشيرا إلي أن انفتاح مصر علي كل الدول سيدفعها للنجاح لأن الدول المنعزلة لا تتقدم وتمني أن تكون هناك شراكة علمية بين العرب أسوة بتضامن الدول الغربية في الاتحاد الأوروبي معبرا عن استيائه بأن العرب أصبحوا مثل السلحفاة في العمل ويحتاجون لثورة علي أسلوب حياتهم.


لحسن الداودي: أهلا بالخبرات المصرية في المغرب والتمويل جاهز


«رابح/رابح» طريقتنا

لربط الجامعات المصرية و المغربية


< كيف كان لقاؤكم بالمهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء وما انطباعكم حول تفعيل التعاون بين البلدين؟


- وجدت رئيس مجلس الوزراء المصري أكثر حماسا مني لتوطيد العلاقات العلمية والأكاديمية بين البلدين لتصبح بمستوي عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين، واكتشفت أنه خبير بالشئون المغربية.وكان لقاؤه بمثابة شحنة تدفعنا للأمام في هذا التعاون حيث طالبنا بالاسراع في تفعيله وهو ما يعني أن حكومات البلدين تدعم بقوة البحث العلمي وتسعي لـ«تشبيك» الجامعات المصرية والمغربية علي طريقة «رابح/ رابح» بحيث يستفيد الجانبان.

وأكد رئيس الوزراء أن الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي للمغرب ستهتم بالتعاون العلمي كعنصر أساسي في تنمية البلدين ولهذا أقترح أن يتضمن الوفد المصري المصاحب للرئيس بعضا من رؤساء الجامعات للقاء نظرائهم المغاربة والاتفاق علي أطر التعاون في مختلف المجالات، وأملي كبير في حدوث تآخ بين جميع الجامعات المصرية والمغربية.


وقد تم الاتفاق علي الإعلان عن مبادرة لائتلاف مصري ـ مغربي، تشارك فيه تونس والأردن ليتم انضمام دول عربية أخري إليه لاحقًا بحيث يتم التعاون في مجالات البحث العلمي، التي تحتاجها دولنا العربية مثل أبحاث تحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، واستخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.

< ما رؤيتكم للتعاون العلمي المشترك خلال الفترة المقبلة؟

- مصر أفضل حالا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي من الماضي وهناك قرارات سياسية جريئة من المغرب ومصر حاليا للاستفادة من جميع الباحثين العرب رغم أن الشعوب العربية لم تشعر بعد بما يحدث في المعامل وبثمار البحث العلمي.

وقد حان الوقت للانطلاق إلي مرحلة جديدة في البحث العلمي في البلدين لأنه أساس تقدم الدول بجناحيه النظري ويمثل 20% والعملي ويمثل 80% والتعاون البحثي بيننا يهدف لجمع الشمل العربي أيضا ولوضع نواة صلبة للتكامل بين الباحثين العرب والاستفادة من المخرجات البحثية لحل مشكلات العالم العربي واستغلال الطاقات البشرية والطبيعية والمادية المتوافرة فيه. وأنا أري أن الوحدة العربية هي الحل الوحيد للدخول في مجال العولمة.


< تم الاتفاق علي تنفيذ 15 مشروعًا بحثيًا مشتركا بين البلدين في العام الماضي،


ما المجالات التي تخدمها هذه المشروعات وهل بدأ تنفيذها؟


- هذه المشروعات تشمل الطاقة الجديدة والمتجددة بأنواعها (الشمسية والرياح والمائية والبيوماس)، فالطاقة أساس التقدم وخلال عامين ستكون هناك مخرجات مصرية - مغربية في هذه المجالات ونحن نبحث الاستفادة المتبادلة بامكانات البلدين.

أما التمويل فهو متوافر بالمغرب للجانبين. وأقترح عمل برنامج مشترك بين المختبرات المصرية والمغربية لتوطيد التعاون. وهناك بالطبع مشروعات أخري مشتركة في مجالات التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها في الزراعة والطاقة الجديدة والمتجددة والصرف الصحي ومعالجة المياه العادمة، ووسائل جديدة لتشخيص وعلاج مرض السرطان، وعلوم الأرض، كما تم تحديد 10 مشروعات لتكون مشروعات احتياطية.


< ما المعوقات التي يواجهها المغرب والعالم العربي في مجال البحث العلمي؟

- في الماضي كان يتم استغلال طاقات الباحثين العرب من قبل الدول الأجنبية لعدم توافر مناخ علمي لائق للباحثين في بلادهم وهو الأمر الذي كان يدفعهم للهجرة للخارج، ولكن حاليا يتم العمل علي توفير مناخ علمي مناسب وجميع الإمكانات العلمية وتجهيز المختبرات علي أحدث المستويات بالإضافة إلي إرسال بعثات علمية بصفة مستمرة للخارج.

والمشكلة الحقيقية التي تواجه منظومة البحث العلمي في الدول العربية هي عدم وجود تنسيق وتعاون فيما بينهم وليست مشكلة التمويل، خاصة أنه أصبحت هناك إرادة سياسية واهتمام واضح حاليا من الحكومات العربية بأهمية الأبحاث العلمية وتطبيقاتها باعتبارها قاطرة التنمية فی الدول.

ولدينا عروض تمويل من الحكومة ومستعدون لمشاركة الباحثين المصريين معنا لانتاج مخرجات محلية تفيد الجانبين، فنحن نسعي لتبادل الخبرات. وبخلاف التمويل الذي توفره المملكة المغربية للبحث العلمي يمكن الحصول علي منح من الاتحاد الأوروبي والذي خصص 80 مليار يورو لتمويل البحث العلمي في العالم لمدة سبع سنوات ضمن برنامجه (هوريزون 2025 ).

وفي المغرب وفرنا تمويلا بـ 30 مليون يورو وشاركت معنا 17 دولة ونحن نرحب بأي شراكات من شركات عربية أو أجنبية لتعزيز البحث العلمي.


< تراجع البحث العلمي في المغرب منذ عامين من المرتبة الثالثة إلي السادسة علي مستوي أفريقيا، ما التدابير التي اتخذها المغرب لتدارك هذا الأمر؟

- لقد عدنا للمرتبة الخامسة والمغرب تحتل المرتبة الثانية في براءات الاختراع في مجال الطب علي مستوي القارة الافريقية. وسنستعيد ان شاء الله مكانتنا العلمية من خلال الربط بين جامعتي الرباط والدار البيضاء ،كما اتخذنا قرارا بعدم ترقية أساتذة الجامعات بالأقدمية وانما بالعلم لتشجيعهم علي الاستمرار في البحث وتحفيزهم في إنجاز بحوث علمية حتي آخر عهدهم بالجامعة.

كما نحرص علي ربط البحث العلمي بالصناعة، فأي بحث قابل للتطبيق لابد أن يقوم صاحبه بالتنسيق مع احدي الشركات لتحويل اختراعه إلي منتج. ولدينا حاليا مدينتان علميتان في جامعتي الرباط وفاس ونسعي لتكون في كل جامعة بالمغرب مدينة علمية.


< وضعتم استراتيجية قومية للبحث والابتكار حتي عام 2025.. ما أهدافها؟

- تهدف هذه الاستراتيجية لتحويل المملكة المغربية إلي بلد منتج وليس مستهلكاً، فللأسف يعتمد العرب جميعا علي التكنولوجيا الوافدة لنا من الغرب ونتمني من خلال ربط البحث العلمي بالصناعة أن تكون لنا مخرجاتنا في السوق المحلية سواء للاستهلاك المحلي أو التصدير.

< أعلنتم قبل شهور أن المغرب سينتج أول محرك سيارة في 2025، ما خطتكم للمنافسة في السوق العالمي؟

- بالفعل نعمل علي انتاج أول محرك سيارة في عام 2025 ،ولا نريد أن نكتفي بعمليات التجميع الموجودة حاليا. وعلي صعيد آخر نستهدف رفع صادرات المغرب من السيارات من 50 ألف سيارة منخفضة التكلفة في العام حاليًا إلي 400 ألف سيارة في عام 2025 وهي سيارات يتم استيرادها كقطع غيار من الخارج وتجميعها.

< حكومة الشباب الموازية تجربة فريدة في المغرب نتجت عن مبادرة مدنية أطلقها منتدي الشباب المغربي، هل هي وسيلة لتشجيع انخراط الشباب في الحياة السياسية خاصة أنها تضم 26 وزيرا شابا نصفهم من النساء.؟

- أري في فكرة حكومة الشباب الموازية وسيلة لتطعيم خبراتنا كمتخصصين بأفكار الشباب، فهم الأجدر علي تحديد مشاكلهم وسبل التغلب عليها وكما يقولون :«أهل مكة أدري بشعابها» كما أنهم يطرحون أحيانا آليات للتعامل مع قضاياهم. ويلتقي الوزراء بوزراء الحكومة الموازية من الشباب في إطار ترسيخ نهج التشاور والحوار والتوصل لحلول مبتكرة للمشاكل المزمنة





< تدني نسبة التوجه نحو التخصصات العلمية، مشكلة تواجهها كل من مصر والمغرب، كيف تعملون علي مواجهتها؟

- انها مشكلة نعاني منها بالفعل ونعتبرها ناقوس خطر فالمغاربة الذين يدرسون بالمدارس في المرحلة الثانوية في فرنسا تراجعت نسبة نجاح الملتحقين منهم بقسم الرياضيات بنسبة ٢% في حين زادت نسبة الناجحين في العلوم الانسانية بنسبة 9% ولهذا وضعنا برنامجا حكوميا للنهوض بالتخصصات العلمية واعطاء مساحة أكبر لها في المناهج المدرسية مع تدريب الأساتذة علي أحدث التقنيات الحديثة التي تساعد علي تبسيط العلوم للطلبة منذ المراحل الابتدائية وزيادة شغفهم بهذا التخصص.

فنحن نحتاج إلي أن يكون 70% من خريجي الجامعات لدينا من التخصصات العلمية مقارنة بـ 30%للعلوم الانسانية


الأخبار



إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
د. محمد يوسف في حوار «لأخبار اليوم»: التعليم الفني في مرحلة الصيانة بعد ٣٠ سنة إهمال سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
قضية شائكة تثير جدلا المجانية في التعليم الجامعي.. للمتفوقين فقط سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
بأمر الملك سلمان.. صرف راتب شهرين للموظفين والمتقاعدين وتعديل سلم معاشات الضمان سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
حل أزمة صلاح.. وغريب: أشكر وزير التعليم العالي على إنقاذ الكرة المصرية سارة سرسور اخبار رياضية
نكشف كواليس اختيار محمد يوسف نائب وزير التعليم الجديد لشئون التعليم الفنى سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 08:10 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل