قرر رؤساء أركان جيوش الدول العربية في اجتماع عقد في القاهرة دعوة فريق عمل لدراسة تشكيل قوة عسكرية مشتركة وقالوا إن الفريق سيجتمع خلال الأسابيع المقبلة.
وقال بيان في ختام اجتماع رؤساء الأركان الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية "خلص الاجتماع... إلى دعوة فريق رفيع المستوى يعمل تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع والإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها فضلا عن الإطار القانوني اللازم لآليات عملها."
وأضاف البيان أن من المنتظر أن يعقد الفريق المشار إليه اجتماعه في الأسابيع المقبلة على أن تعرض نتائج أعماله على اجتماع مقبل لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.
وكان البيان الختامي للقمة العربية التي عقدت بمنتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر أواخر الشهر الماضي ذكر أن القادة العرب وافقوا على اقتراح بإنشاء قوة مشتركة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اقترح تشكيل القوة. وفي اجتماع مهد لمؤتمر القمة العربي وافق وزراء الخارجية العرب يوم 26 مارس آذار على رفع توصية للقمة العربية بإنشاء القوة.
والمشاركة في القوة اختيارية من جانب الدول العربية. وستكون مهمتها التدخل السريع لمواجهة أي تهديدات تتعرض لها أي دولة عربية.
وتأتي خطوات تشكيل القوة العربية في وقت تقول فيه الدول العربية إن تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولي في الصيف الماضي على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا يمثل تهديدا أمنيا بالغا لها.
كما يأتي في وقت تقود فيه السعودية تحالفا شن ضربات جوية ضد ميليشيا الحوثيين التي استولت على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول.
وقال بيان رؤساء الأركان إن تشكيل القوة سيكون "لصيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب."
وقال رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي في كلمة في جلسة افتتاحية إن قرار القمة العربية بإنشاء القوة "يعد تأكيدا لحتمية العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات العاتية التي تمر بها المنطقة العربية."
وترأس مصر الدورة الحالية للقمة العربية ومجلس وزراء الخارجية العرب.
وحضر الاجتماع رؤساء أركان جيوش الدول العربية أو ممثلون لهم ومن بين تلك الدول السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والمغرب والسودان والأردن والجزائر وليبيا وتونس.
وكانت الجامعة العربية علقت أنشطة سوريا فيها أواخر 2025 بعد سقوط قتلى بأعداد كبيرة في الانتفاضة التي استهدفت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
رويترز