مصر تؤكد عدم وجود خلافات حول "القوة العربية المشتركة".. شكرى: القمة تنعقد فى لحظة تواجه فيها المنطقة تهديدات غير مسبوقة.. العربى: الرئاسة المصرية والجامعة العربية تركز على الأمن القومى العربى
أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن القمة العربية السادسة والعشرين تنعقد فى لحظة تواجه فيها الأمة العربية تحديات وتهديدات غير مسبوقة لتعددها وخطورتها على الأمن القومى العربى، مضيفا أن الدول العربية قادرة على التعامل معها بحزم، وأن نكون على مستوى المسئولية.
سامح شكرى: الدول العربية عازمة على انتهاج سياسة فعالة وتحول الأقوال إلى أفعال
وأضاف وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفى مشترك مع أمين الجامعة العربية، نبيل العربى، فى ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب للإعداد للقمة العربية، أن الوزراء العرب اجتمعوا فى جلسة خاصة حول الأزمة فى اليمن وصدر بيان يوضح عزم الدول العربية والجامعة العربية، والمضى قدما فى انتهاج سياسة فعالة وتحول الأقوال إلى أفعال.
سامح شكرى: روح ايجابية سادت اجتماعات وزراء الخارجية العرب
وأشار شكرى إلى أن هذه الروح الإيجابية، التى سادت اجتماعات وزراء الخارجية العرب هى ذاتها التى تعتزم مصر تعزيزها وأن تسود فى القمة العربية وطول رئاستها للقمة العربية فى الدورة المقبلة.
نبيل العربى: القمة تجتمع فى وقت فى منتهى الأهمية للعالم العربى
ومن جانبه قال العربى أن القمة تجتمع فى وقت فى منتهى الأهمية للعالم العربى، وأشار إلى أن الجميع والمواطن العربى يشعر بقلق شديد بأن الأمن القومى العربى أصبح مهددًا الآن عن أى وقت مضى وهناك اقتتال شرقا وغربا وعمليات إرهابية تمتد من مكان لآخر.
وأضاف العربى أن الهدف الذى تسعى له الرئاسة المصرية والأمانة العامة للجامعة العربية هو التركيز على هذا الموضوع الذى يهدد الأمن القومى العربى.
نبيل العربى: التدخل العسكرى فى اليمن لإعادة الشرعية
وأشار العربى إلى أنه عندما تبين أن هناك حالة تستدعى التدخل العسكرى لإعادة الشرعية فى اليمن والمحافظة على الشرعية المعترف بها دوليًا فكان هناك تحرك من الدول العربية.
وأوضح العربى أن وزراء الخارجية العرب بدأوا فى بحث موضوع صيانة الأمن القومى العربى منذ شهر سبتمبر الماضى، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية العرب صدر عنهم فى ختام اجتماعاتهم قرار على مستوى وزراء الخارجية بتأكيد العزم ومواجهة التهديدات والإرهاب بصورة شاملة عسكريا وأمنيا وفكريا وأيديولوجيًا ومن جميع الجوانب.
نبيل العربى: وزراء الخارجية وافقوا على إقرار إنشاء قوة عربية مشتركة
وقال العربى إن وزراء الخارجية وافقوا على إقرار إنشاء قوة عربية مشتركة، وتم رفع القرار للقادة العرب ومواجهة التهديدات التى تواجه الأمن القومى العربى.
وردًا على سؤال حول إنشاء آلية مستقبلية للائتلاف الداعم للشرعية فى اليمن لإجراء مزيد من المشاورات، وهل ستكون هذه القوة نواة للقوة العربية المشتركة وما حقيقة الخلافات حولها تشكيل هذه القوة، قال سامح شكرى إن الأزمة فى اليمن بالتأكيد استحوذت على اهتمام بالغ من قبل المجلس الوزارى، وتم عقد جلسة خاصة عن اليمن، لافتا إلى أن الجلسة صدر عنها بيان يؤكد دعم العمل، الذى يقوم به الائتلاف لدعم الشرعية فى اليمن بطلب من الرئيس الشرعى عبدربه منصور، ومقاومة العناصر الانقلابية، التى حاولت الانقضاض على السلطة والخروج عن إطار التسوية السياسية السلمية.
وأضاف شكرى أن الدول المشاركة فى الائتلاف تنسق فيما بينها ولم يتطرق المجلس لإنشاء آلية تابعة للجامعة العربية تشرف أو تنسق هذا العمل، وهو عمل اختيارى تقوم به دول مجلس التعاون الخليجى بمشاركة دول أخرى مثل مصر والأردن، وهناك تنسيق مشترك بين الدول، التى تدعم تثبيت الاستقرار فى اليمن ودعم الشرعية.
وأكد شكرى أن هناك دعما دوليا من شركاء دوليين يشعرون بأهمية اضطلاع الدول العربية بهذه المسئولية ومواجهة تحديات الأمن القومى العربى، ولا نعتمد على الإسهامات الخارجية أو التدخلات الخارجية ونحن نعلم ظروف واحتياجات المنطقة ونستطيع أن نواجهها.
وأكد شكرى أنه لم تكن هناك خلافات فى الرؤى حول القوة العربية المشتركة، مشيرا إلى أنه تم بحث الموضوع فى الجلسة التشاورية والافتتاحية، لافتا إلى أنه كان هناك توافق حول مشروع القرار الذى تم اعتماده، والذى تم رفعه للقمة للنظر فيه.
ومن جانبه قال العربى إنه فيما يتعلق باليمن كان هناك تفهم تام وصدر قرار بالرغم من وجود بعض التحفظات، ولكن القرار أعطى قوة لما تم اعتماده واستند على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق الجامعة العربية ولأول مرة يتم الاستناد لمعاهد الدفاع العربى المشترك التى وقعت سنة 1950.
ووصف العربى القرار بأنه خطوة كبيرة للجامعة وقرار تاريخى بالإشارة إلى معاهدة الدفاع العربى المشتركة، وكان هناك رؤى مختلفة، ولكن القرار فى النهاية تاريخى بالنسبة للعمل العربى المشترك.
وأشار العربى إلى أنه منذ فترات طويلة كان الجميع يسأل أين الجامعة العربية، وكأن الجامعة لديها جيوش سوف تقوم باستخدامها فى الحروب، وما هو الدور الذى تقوم به وأستطيع أن أرد أن هذا لأول مرة هناك قوة سوف تنشأ وتعمل باسم الدول العربية.
اليوم السابع