كيف تسعد أبنائك وتربيهم بنجاح ؟؟
.
.
أسس تربية الابناء
هناك اسس عديدة في معاملة الابناء :
الاساس الاول :ـ امنح ابنك الاحترام والتقدير :
كان الامام علي ( ع ) يسأل اولاده بحضور الناس بعض المسائل العلمية وربما كان يحيل الجواب على اسئلة الناس اليهم ، ومن النتائج المهمة لهذا العمل احترام الاولاد واحياء الشخصية فيهم.
سيدي العزيز كما يجب احترام الكبار ، يكون من الضروري احترام الابناء الصغار ... بينما الامر الذي نعيشه في معاملة الابناء عكس ذلك تماما . يقول احد الاخوة كنا قد اقمنا في بيتنا بمناسبة من المناسبات احتفالا صغير وعندما ذهبت لكي اسلم على الحضور في قاعة الاستقبال انتصب جميع الرجال الجالسين قائميين لمقدمي وهم يرحبون بي ويشيرون لي بالجلوس ، ومما بدل فرحي الى حزن ان والدي راح يأمر الحاضريين بالجلوس ويقول لهم استريحوا ... وتفضلوا .... لا داعي لذلك ...؟
ويحدث كثيرا ان الاباء لا يحجزون في بعض السفرات مقاعد لاطفالهم لغرض الاقتصاد في الصرف ، فيقف الطفل طول الطريق وعندما يتعب يجلس في حجر الاب ، بالطبع فان ذلك مما يثير في احساس الطفل بانه لا يملك من المنزلة والاحترام ما يستوجب ان يحجز له مقعد خاص خصوصا اذا كان هناك طفل في سنه قد حجز ابوه مقعدا.
ان الاباء بعملهم هذا يحاولون الحاق الاهانه بنفوس الاطفال وتكون بمثابة الضربة القاصمة التي لا ترد على شخصياتهم وتلازمهم مدى الحياة. اذن هناك اثارا سلبية كثيرة من جراء عدم احترام الابناء فضلا عن الاثار السيئة التي تتعلق في نفوس الاطفال ، مثل عقدة الحقارة واهتزاز الشخصية وما شابه ذلك من صفات نفسية خطيرة تهدد كيان الطفل وتلاحقه حتى خريف عمره ، بينما تستطيع انت ايها الاب العزيز ان تكون بمعزل من كل تلك الاثار السيئة والنتائج السلبية بفعل شيء واحد وهو الاحترام.
اذن لكي تحترم ابنائك على اكمل وجه اعمل بهذه الاقتراحات :ـ
· دع ابناءك يتحدثون امام الاخرين.
· اظهر صفاتهم الحسنة .... واجزل الثواب عليهم.
· بادرهم بالسلام والتحية.
· اصدق معهم في الحديث والموقف.
· اصطحبهم معك .... وخذ بايديهم الى اماكن الكبار.
الاساس الثاني :ـ عش كما لو كنت طفلا
ليس جديدا ان نقول لا يمكن ان تتعامل مع طفل وكبير بنفس الطريقة وبأسلوب واحد لا تغيير فيه.هناك من يعزف من النزول الى مستوى الصغار ، والسؤال : هل الجميع ينزل عمليا الى مستوى الصغار ؟ والسؤال الان كيف تختبر نفسك وتعرف هل انك تجيد استخدام هذا الفن ام لا ؟ ما عليك الا ان ترى كيف تتصرف امام هذه الحالة :ـ؟
حينما تكون منهمكا في اداء عمل ما ، وتحرص على انتهائه قبل اتهاء الموعد ، وانت لا تريد الخروج من المنزل .. وبينما انت كذلك تأتيك ابنتك او ابنك يطلب منك ان تأخذه فورا الى المنتزه او الى السوق ويبدأ يلح عليك ويأخذ بيدك ويجر قميصك وهو يولول معلنا اصراره على الخروج حالا ... ؟ هنا كيف تتصرف ؟
بالطبع هناك طريقتان يمكنك ان تتبع إحداهما لصرف ابنك عن فكرته والتخلص منه :ـ
الطريقة الاولى : ان تنهر الطفل واذا لم يجد ذلك نفعا ترفع يدك وتوجه صفعة على خده الغض الطري وتنجح بابعاده عنك والتخلص من طلبه.
الطريقة الثانية : ان تأخذه الى حضنك وتطبع على وجنته قبلة ابوية عطوفة ، ثم تقول له : انك تعلم يا بابا كم انا احبك واحب ان اخذك الى المنتزه ولكن هل تحبني انت كذلك ؟ سيجيب نعم ... احبك ، ثم تقول له اذن هل ترضى باذيتي ؟ سيجيب بــــــلا ، عندها تقول له : انني اصاب بالاذى لو خرجت الان يا ولدي وتضيف قائلا بعد ان تشرح له قليلا ولكن يمكننا ان نخرج في وقت او يوم اخر .... .
الاساس الثالث :ـ لا تكن مستبدا
يقول امير المؤمنيين ( ع ) : لا تقسروا اولادكم على ادابكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم .يفرز هذا الاستبداد النتائج السلبية الاتية:
1. يحاول الابناء مقاومة السيطرة الابوية فتتحول هذه المقاومة غالبا الى نضال من اجل النفوذ بين انفسهم وابائهم.
2. ان السيطرة الابوية المتطرفة تحول بين الابن ورغبته في الاستقلال حتى يستطيع ان يأخذ مكانته كفردناضج ومستق بالمجتمع.
3. ولادة الحقد والكراهية في نفوس الابناء تجاه ابائهم والتخلص من ربقتهم ويحدث كثيرا ان الطفل يتمنى موت ابيه من اجل التحرر والخلاص.
على ضوء ذلك لا اعتقد ان احدا يؤمن بالدكتاتورية كما لا احد يؤمن بالحرية المطلقة للابناء ولكن امر بين امرين.
ما هو المانع من ان يدع الاباء ابنائهم يختارون الاداب المخالفة لادابهم ما لم تكن مخالفة للشرائع المقررة ؟ بالطبع لا يحدث اي شيء ... .ان الاب الكريم سيجني نتائج طيبة من ذلك ..... .
السؤال الان هو كيف يتصرف الاباء تجاه طلبات ابنائهم ؟ هل ينفذون كل اوامرهم ؟ ام يمتنعون ؟
ان افضل قاعدة للتعامل مع كل شيء هي قاعدة ( لا افراط ولا تفريط ) .
كيف تكسب ابنائك ؟
اقصر الطرق الى قلب الطفل
· اشعارهم بالحب
السؤال الان كيف تشعر ابنك بحبك اياه ؟ والجواب :
هناك تسعة امور صغيرة يمكنها ان تصنع المعجزات في اشعار الابناء بحبك اياهم وتكسب قلوبهم وتوطد العلاقة معهم وهي :
1. قبل اولادك.
2. ادخل السرور في قلوبهم.
3. ارحمهم واعطف عليهم.
4. احسن اليهم.
5. قدم لهم الهدايا.
6. اخبرهم بحبك اياهم.
7. اسق شجرة الحب دائما.
8. كن وفيا معهم.
· تصاب معهم
قال الرسول ( ص ) ( من كان عنده صبي فليتصابى له ).
نتائج التصابي واللعب مع الاطفال
v اطفالك ..... خير وسيلة للترفيه
v توطيد الحب وتمتين العلاقة
v طرد العقد النفسية
v تنمية الثقة فيهم
· مصادقة الابناء
كيف توطد الصداقة مع ابنائك ؟
1. اسرد القصص النافعة لهم .
2. اظهر اهتماما بهم .
3. صاحبهم وتحدث معهم .
4. كن الساعد الايمن لهم .
ثمان طرق لكي تملك زمام ابنائك دون ان تسيء اليهم او تستثير عنادهم
الشيء الذي يريده كل اب
ما هي المشكلة الرئيسية التي تعترضك كأب وانت تقوم بتربية ابنائك ؟
الجواب ( العصيان وعدم الطاعة الكاملة )
السؤال الان كيف تخلق الطاعة الكاملة في طفلك ؟ للاجابة على هذا السؤال لا مناص من طرح السؤال التالي : لماذا يلجأ الطفل الى مخالفة اوامرك ؟ هناك عدة اسباب تدفع ابنائك للعصيان هي : ـ
1. عدم معرفة الطفل بضرورة الطاعة.
2. اصدار الاوامر دون اعطاء اي رؤية.
3. التعامل مع الطفل كالتعامل مع الالة.
4. ان يكون الامر مخالفا لرغبات الطفل.
5. عدم توفر الاستطاعة في الطفل لتحمل القرارات.
6. عدم مصادقة الاب لابنه.
7. فقدان احترام الاب.
8. سوء التربية.
9. انعدام هيبة الاب وقدسيته.
10. الجهل بفنون المعاملة واصدار الامر.
اذن لكي تحصل على ابناء مطيعين لا بد ان تقضي على اسباب العصيان فان القاعدة تقول ( الوقاية خير من العلاج ).