تصور أنك الآن في هذه اللحظة تستطيع أن تخفف وحدة أخوك أو والدتك أو قريبك في قبره بمجرد أن تزوره...
بل أكثر من ذلك فقد أورد بن القيم أقوال بأن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم الموتى فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا
هل تتلاقى أرواح الموتى ؟
بن القيم يقول أن الأرواح قسمان : أرواح معذبة وأرواح منعمة...أما المعذبة فهي في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي....أما المنعمة المرسلة غير المحبوسة فتتلاقى وتتزاور...وأيضا تتذاكر ما كان منها في الدنيا
هل تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات ؟
يقول بن القيم أن أرواح الأحياء تلتقي بأرواح الأموات عبر المنام بل وتتحدث معهم وتخبرهم بأمور الدنيا...وضرب لنا قصة رائعة حيث يقول..
أن عوف بن مالك والصعب بن جثامة كانا صديقين فاتفقا أيهما يموت أولا فإن استطاع أن يأت للآخر في المنام فليفعل.....فمات صعب بن جثامة فرآه عوف في المنام..فسأله عوف : ما فعل بك فقال : غفر لنا ولله الحمد فرأى عوف بقعة سوداء في عنق بن جثامة فقال ما هذا فقال : عشرة دنانير استلفتها من فلان يهودي ستجدها في جعبة في بيتي وشرح له مكانها...واعلم أخي أنه لم يحدث
في أهلي شيء بعد موتي إلا وقد لحق به خبره..حتى هرة لنا ماتت منذ أيام..!...فاستيقظ عوف بن مالك من نومه متعجبا...وقال في نفسه أن يذهب ليتحقق من الأمر...وفعلا ذهب لبيت صعب ووجد جعبة الدنانير في المكان الذي قال له ثم ذهب إلى اليهودي وسأله إن كان صعب استلف منه دنانير فقال: نعم استلف مني 10 دنانير...فقام عوف وردها إلى اليهودي....ثم عاد إلى أهل صعب فسألهم ألم يحدث في بيتكم حادث ؟..فقالت زوجة صعب : نعم توفيت لنا هرة منذ أيام
هل يمكن إهداء عمل صالح لروح ميت ؟؟
أبن القيم له تفصيل جميل جدا في هذا الأمر وهو يجيز إهداء كل أنواع العمل الصالح للميت ويقول أنها كلها تصل للميت بإذن الله... والصوم والعمرة والحج والصدقة كلها يمكن القيام بالنقل منها بنية إهدائها إلى روح أحد الأموات...فتصله في قبره بإذن الله
المعلومات أعلاه كلها من كتاب ابن القيم "الروح"
منقول