إلى الفتاة الملتزمة
هذه الكلمات...
إلى من رضيت بالله رباً،
وبالإسلام ديناً،
وبمحمّد نبياً ورسولا..
إلى من ارتفعت بالإسلام فوق الهوى،
إلى من عزت بالقرآن على نساء الدنيا،
إلى من سمت بالإيمان وعلت به إلى الثريا,حتى قاربت النجوم،
إلى من صانت جمالها،
إلى من توّجها سبحانه وتعالى بالحجاب والعفّة,,,
قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام مخاطباً الصحابة:
يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر.
صححه الألباني.
,
وهذا ما يحدث لكِ الآن يا فتاة الإيمان..
من تمسّكت وعضّت على دينها بالنواجذ، تعتبر فتاة غير متحضره ونائية!!
فلا و ألف لا... لا تسمعي كلامهم ولا تبالي بأكاذيبهم وافتراءاتهم
إنهم يطرقون بابك بهذه الأفكار الهدّامة, فال تفتحي لهم,
فأنتِ يا مصونة بالستر فتاة المستقبل،
أنتِ مربية الأجيال،
أنتِ نصف هذا المجتمع.. إن صلحت أصلحه الله تعالى وإن فسدت أخلاقك العالم الأمة كلها تفسد..
أنظري إلى من كان قبلنا من أمهات المؤمنين والصحابيات والمؤمنات،
وصلن إلى عنان السماء، وذاع صيتهن في كل بقاع الأرض..
الواحدة منهنّ تعدل ملء الأرض نساءً ممن لا همّ لهن إلا تسريحة شعرٍ وجمال فستان.
ولكن كيف؟
كان بالتستر والعفاف،
كان بالحياء والخجل،
كان بمراقبة الله تعالى
بالقول والعمل،
إن الناس في هذا الزمن خاضوا بأقوال كالأمواج على المرأة،
تطرحها يميناً تارةً وشمالاً تارةً أخرى..
ولكن
عندما يتم التحدث عن صحابياتنا الجليلات
ويُسرد ذكرهن،
تجدين الرقاب تنحني
والرؤوس تطرق إلى الأسفل,,, والقلوب واجفة.
فعليك يا أختي بهذا الهدي.
فعليك يا أخيتي بأثر الصالحات.
فعليك يا أختاه بالسير في طريق الرحمن.
ولا تنجرفي في تيارات زائفة همّها ودورها الغدر والتمويه..
لقد صانك الله تعالى وأحسن خُلقك وخَلقك،
وأمددكِ بالنعم الظاهرة والباطنة..
أجلّها وأعظمها: الإسلام ..
فما أجملك وأرقاك به,,
فهلمي مع ركب الصالحات
لا تتركيه ولا تحيدي عن طريقه، طريق الإستقامة
فكل شيء فانٍ وهالك ومرجعه إلى رب العالمين..
عطري لسانك بالذّكر والكلام الطيب ,
ولا تعطري حال الخروج ثوبك بالعطور الفاتنة ,,
كوني حريصة على أن تكون لكِ ذكرى حسنة وطيبة
تتركيها بعدما تنتهي أدوار عطائك من هذه الدار،
ولا يأتي الطيب والخير إلا من الطيب نفسه والخير بحد ذاته
ألا وهو القرآن الكريم والسنّه النبوية للرسول العظيم.
نسأل الله الهداية ,,,
منقول,,