كثيراً ما تشتكي الأمهات من إيجاد صعوبة في التعامل مع عناد أطفالها؛ لإيجاد حل مناسب لهذه المشكلة.. وهو ما تتحدث عنه الأستاذة فاطمة عبد اللاه المتخصصة في مجال التربية.
أولاً: علينا أن نعرف الأسباب التي تجعل طفلك عنيداً:
1- قد تكون الأوامر الموجهة للطفل كثيرة ومتتالية أو غير مرغوب فيها بالنسبة له أو غير محببة له، وقد تكون أوامر غير واضحة وتحمل أكثر من معنى بالنسبة له مثل: "متعملش شقاوة"، "لو مسمعتش الكلام هاعمل كذا"، "متخليش حد يشتكي منك في المدرسة"... إلخ.
2- سوء العلاقة بين الأم والطفل، وقد تكون خالية من لحظات اللعب أو الانسجام، ويغلب عليها الأوامر والنواهي فيصبح الطفل غير مبالٍ بما يسمعه من الأم.
3- كثرة تعرض الطفل للعنف والعقاب البدني.
4- التدليل الزائد للطفل وتلبية كل رغباته بإفراط في الرعاية والراحة.
5- الرضوخ لرغباته عند الصراخ أو البكاء كوسيلة لإسكاته.
6- افتقاد الاهتمام والتشجيع فيرغب الطفل في جذب النظر إليه وتأكيد ذاته من خلال العناد.
** إبداء الاحترام الدائم له ولآرائه واحتياجاته، ومن الممكن أن نعطي للطفل العنيد دائماً اختيارين توافقين عليهما فمثلاً إذا رفض الأكل فنسأله "هل تحب أن تأكل جبنة ولا مربى"، فلا بد سيختار إحداهما أكيد.
** تجاهل عناد الطفل وتجنب مواقف العناد البسيطة وعدم تصعيد الموقف.. وفي الوقت الذي نؤكد فيه ضرورة تجاهل سلوك عدم الطاعة تجاهلاً تاماً، نؤكد ضرورة إبداء الاهتمام الكلي لسلوك الطاعة.
إذا توقف الطفل عن الصراخ وهدأ.. اغتنمي الفرصة وأعيريه اهتمامك وأظهري له أنك سعيدة جداً لأنه لا يصرخ.
**اشرحي له "بهدوء" كيف يجب أن يتصرف ليحصل على ما يريد.. مثلاً أن يطلب ما يريد ولا يبكى أو أن يأكل غذاءه أولاً ثم الحلوى، أو أن السبب الذي منعك من عدم تحقيق طلبه هو أن ما يطلبه خطير لا يصح للأطفال.
** تثبيت طريقة المعاملة: يجب ألا يكون هناك تذبذب في معاملة الطفل، مرة نتساهل معه في القواعد، ومرة نتشدد معه. لا بد من أن يتم احترام القواعد التي نضعها من قبل الطفل ومساعدته على اتباعها وتشجيعه بعد ذلك. وعدم السماح للطفل بخرق القواعد من خلال ثورات الغضب التي يبديها.
** يجب الاتفاق مع الطفل مسبقاً أنه في حالة إذا لم يفعل شيئاً معيناً سوف يُعاقب، مثلاً لن يشاهد التليفزيون خلال اليوم، أو سيدخل غرفته ويجلس لمدة محددة... إلخ. وتنفيذ الجزاء معه بهدوء، والابتعاد عن الغضب الشديد، وكل ما يؤدي إلى التطرف؛ وذلك لتعطي الطفل انطباعا بأنك إيجابية نحوه، وأنك واثقة من التزامه.
** التشجيع المستمر للطفل من خلال استخدام كلمات إيجابية معه، وتثبيت صورة إيجابية عن نفسه.
**توفير القدوة المناسبة وتقديم النموذج للسلوك الذي تريدينه من نفسك أولاً.