تمضي الأيام والحديث ذاته تقريباً بينكِ وبين زوجكِ: حول الأطفال على وجه التحديد وحول خطط العشاء مع الأصدقاء في مرات. لكن سمة العمق في الحديث غائبة عن حواراتكما تماماً، على الرغم من أهميتها القصوى.
لماذا؟
تضمن هذه الحوارات العميقة مزيداً من الاستقرار في زواجكما. تحدّثا عن مشاعركما وما يقلقكما وما مررتما به أثناء اليوم. لا تجعلا الحديث مقتصراً على الجوانب العملية في حياتكما وحول الأطفال والظروف المادية. لا تخفيا عن بعضكما الهواجس التي تلازمكما والمخاوف التي تعتريكما. يُفترض بكما قول ما لا تقولانه لغيركما من الناس. لذا، أسّسي لهذا الحوار في علاقتكما منذ بدايتها.
ضعي في اعتباركِ أن الأمر قد يكون أكثر سهولة بالنسبة لكِ، أكثر من الرجل الذي يشعر بقليل من الحرج عند الحديث عن مشاعره ومخاوفه وهواجسه. تحلّي بالصبر، وحثّيه على الحديث والبوح لكن بطريقة غير مباشرة ومن دون إلحاح.
ما الذي يمكن فعله لزيادة الحميمية والعمق في الحوارات؟
فكّري بالأيام الماضية واطرحي على ذاتكِ جملة من الأسئلة، من قبيل: ما الذي يخيفني؟ ما الذي يرضيني؟ ما الذي يثبط معنوياتي؟ ما الذي تعلّمته من دروس حياتية لاحقاً؟
بعد مصارحة ذاتكِ بهذه الإجابات، اجعليها مفتاح بدء الحديث مع زوجكِ. لا تظهري الأمر كما لو كان مخططاً له، بل اجعلي بداية الحديث عفوية ولا تكثفي معظم هذه الأمور مرة واحدة. بعد البوح بما تشعرين به، اتركي له متسعاً للتعليق على ما قلتِ وقول ما يشعر به هو الآخر.
ما هي القاعدة الأهم؟
القاعدة الأهم هي التركيز على العواطف والجوانب المعنوية والنفسية أكثر من الانخراط في الحقائق والأمور المادية والتربوية وما إلى ذلك من جوانب عملية ومهنية.
ما هي النتائج المتوقعة؟
ثمة نتائج إيجابية عدة ستتأتّى عن هذا الحوار العميق، من بينها:
- ستقلّ المشاكل والمشاحنات بينكما.
- ستنتهي حالة الصمت المطبق التي اعترت علاقتكما مؤخراً.
- سيقلّل هذا من احتمالية البحث عن أشخاص خارج العلاقة لبث الشكاوى والمخاوف لهم.
- سيزيد هذا من الجاذبية الجنسية لدى كل منكما حيال الآخر.
- ستجدان أن مناحي حياتكما جميعها تخطو نحو الإيجابية، حتى وإن كان الحديث وجدانياً فحسب.