أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

جديد المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له‏.‏
ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا‏.‏
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه وسلّم ~أما بعد

نتطرق اليوم إن شاء الله إلى توضيح مهم

توضيح الوافي لحديث المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) .

رواه مسلم (2664) من حديث أبي هريرة .
[IMG]https://img.***- /imgcache/2014/04/405749.jpg[/IMG]

[IMG]https://forum.***- /images/smilies/smile24.gif[/IMG]
السؤال
ما هي أقوال العلماء في تفسير حديث: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
هل قوله القوي يعني بإيمانه أم يشمل أيضا القوي علميا وبدنيا وماديا الخ؟ وجزاكم الله خيرا


الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن الحديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه، وأول ما يتبادر إلى الذهن من معاني القوة: قوة الإيمان..

قال في شرح مسلم: المراد بالقوة هنا عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة.. وانظر الفتوى: 31533.
وقال غيره: إن المؤمن القوي في إيمانه، والقوي في بدنه وعمله.. خيرٌ من المؤمن الضعيف في إيمانه أو الضعيف في بدنه وعمله،
لأن المؤمن القوي ينتج ويعمل للمسلمين وينتفع المسلمون بقوته البدنية وبقوته الإيمانية، وبقوته العلمية ينتفعون من ذلك نفعًا عظيمًا
في الجهاد في سبيل الله، وفي تحقيق مصالح المسلمين، وفي الدفاع عن الإسلام والمسلمين..
وهذا ما لا يملكه المؤمن الضعيف، فمن هذا الوجه كان المؤمن القوي خيرًا من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم، فالإيمان كله خير، المؤمن الضعيف فيه خير، ولكن المؤمن القوي أكثر خيرًا منه لنفسه ولدينه ولأهله ولإخوانه ولأمته..
ففيه الحث على القوة، ودين الإسلام هو دين القوة ودين العزة ودين الرفعة دائمًا وأبدًا يطلب من المسلمين القوة في كل شيء،

قال الله سبحانه وتعالى : "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ.. "الآية.
القوة في الإيمان والعقيدة، والقوة في العمل، والقوة في الأبدان.. لأن هذا ينتج خيرًا للمسلمين.
والمطلوب من المسلم أن يكون قويا في إيمانه وجميع مجالات حياته. وانظر الفتوى: 5921.


رقم الفتوى: 31533

فقد شرح الإمام النووي هذا الحديث في شرح صحيح مسلم فقال:
المراد بالقوة هنا عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة، فيكون صاحبهذا الوصف أكثر إقداماً على العدو في الجهاد، وأسرع خروجاً إليه وذهاباً في طلبه،
وأشد عزيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصبر على الأذى في كل ذلك، واحتمال المشاق في ذات الله تعالى، وأرغب في الصلاة والصوم والأذكار وسائر العبادات، وأنشط طلبا لها ومحافظة عليها، ونحو ذلك.
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل خير، فمعناه في كل من القوي والضعيف خير لاشتراكهما في الإيمان مع ما يأتي به الضعيف من العبادات
.


حكم رياضة كمال الأجسام.

رقم الفتوى: 5921

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فرياضة كمال الأجسام أو بناء الأجسام تهدف إلى إعداد الجسم القوي الصحيح، وهو هدف مطلوب مرغب.
وقد اهتم الإسلام بالإنسان روحاً وجسداً، وشجع على أنواع من الرياضة يبنى بها الجسم، وتحفظ بها الصحة، ويحصل بها الترويح والترفيه، كالسباحة والرماية وركوب الخيل، والمبارزة والمصارعة.
إلا أن الإسلام عندما يقبل بالرياضة ويدعو لمزاولتها، لا يجعلها غاية في نفسها، بل اعتبرها وسيلة متعينة لصيانة حرمات الدين وكرامة وحقوق المسلمين إيماناً منه بأن القوة من أهم أسباب النصر والتمكين في مواجهة التحديات وفي تعبيد العقبات المنضوية في وجه دعامة الإسلام وأنصاره، فإذا كان الغرض من الرياضة
هو إعداد الجسم ليكون صالحاً لأداء فريضة الجهاد - بالمفهوم الواسع للجهاد- قادراً على إعلاء كلمة الله فالرياضة واجبة ومتعينة، بناء على ما أصَّله التشريع الإسلامي من أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وامتثالاً لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم: " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"
رواه مسلم) نقلاً عن قضايا اللهو والترفيه- للأستاذ مادون رشيد ص308.
وإذا كان الغرض هو الترويح عن النفس، والمحفاظة على الصحة، كانت الرياضة مباحة، ما لم تشتمل على أمر محرم، كتضييع الصلاة،
أو كشف العورات أو اختلاط بالنساء ونحو ذلك.
وقد دأب المشتغلون برياضة كمال الأجسام على كشف عوراتهم أثناء ممارسة اللعبة، وهذا محرم من غير شك.
فعورة الرجل من السرة إلى الركبة، ولا يجوز له كشفها أمام غير زوجته، كما لا يجوز له أن ينظر إلى هذه العورة من غيره.
والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " ما بين السرة والركبة عورة" رواه أحمد وأبو داود والدارقطني بسند حسن.
وما رواه أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تكشف فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت"
فإن خلت الرياضة من هذه المحاذير فلا حرج في ممارستها.




والله أعلم.

[IMG]https://img.***- /imgcache/2014/04/405741.jpg[/IMG]


قال ابن القيم رحمه الله :
" فتضمن هذا الحديث الشريف أصولا عظيمة من أصول الإيمان :
أحدها : أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالمحبة ، وأنه يحب حقيقة .
الثاني : أنه يحب مقتضى أسمائه وصفاته وما يوافقها ؛ فهو القوي ويحب المؤمن القوي ، وهو وتر يحب الوتر ، وجميل يحب الجمال ، وعليم يحب العلماء ، ومؤمن يحب المؤمنين ، ومحسن يحب المحسنين ، وصابر يحب الصابرين ، وشاكر يحب الشاكرين .
ومنها : أن محبته للمؤمنين تتفاضل فيحب بعضهم أكثر من بعض
ومنها : أن سعادة الإنسان في حرصه على ما ينفعه في معاشه ومعاده ، والحرص هو بذل الجهد واستفراغ الوسع ، فإذا صادف ما ينتفع به الحريص : كان حرصه محمودا ، وكماله كله في مجموع هذين الأمرين : أن يكون حريصا ، وأن يكون حرصه على ما ينتفع به ؛ فإن حرص على مالا ينفعه ، أو فعل ما ينفعه بغير حرص : فاته من الكمال بحسب ما فاته من ذلك ؛فالخير كله في الحرص على ما ينفع.
ولما كان حرص الإنسان وفعله إنما هو بمعونة الله ومشيئته وتوفيقه : أمره أن يستعين به ، ليجتمع له مقام إياك نعبد وإياك نستعين ؛ فإن حرصه على ما ينفعه عبادة لله ، ولا تتم إلا بمعونته ؛ فأمره بأن يعبده وأن يستعين به .
ثم قال : " ولا تعجز" ؛ فإن العجز ينافي حرصه على ما ينفعه ، وينافي استعانته بالله ؛ فالحريص على ما ينفعه المستعين بالله ضد العاجز ؛ فهذا إرشاد له قبل وقوع المقدور إلى ما هو من أعظم أسباب حصوله ، وهو الحرص عليه مع الاستعانة بمن أَزِمَّة الأمور بيده ، ومصدرها منه ، ومردها إليه .
فإن فاته ما لم يُقَدَّرْ له : فله حالتان : حالة عجز ، وهي مفتاح عمل الشيطان ؛ فيلقيه العجز إلى " لو " ؛ ولا فائدة في لو ههنا ، بل هي مفتاح اللوم والجزع والسخط والأسف والحزن ، وذلك كله من عمل الشيطان ؛ فنهاه صلى الله عليه و سلم عن افتتاح عمله بهذا المفتاح ، وأمره بالحالة الثانية ،
وهي : النظر إلى القدر وملاحظته ، وأنه لو قُدر له لم يفُت ولم يغلبه عليه أحد ، فلم يبق له ههنا أنفع من شهود القدر ومشيئة الرب النافذة التي توجب وجود المقدور ، وإذا انتفت امتنع وجوده ؛
فلهذا قال :
فإن غلبك أمر فلا تقل : لو أني فعلت لكان كذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ؛
فأرشده إلى ما ينفعه في الحالتين : حالة حصول مطلوبه ، وحالة فواته ؛ فلهذا كان هذا الحديث مما لا يستغني عنه العبد أبدا ، بل هو أشد شيء إليه ضرورة ، وهو يتضمن إثبات القدر ، والكسب والاختيار ، والقيام والعبودية ظاهرا وباطنا ، في حالتي حصول المطلوب وعدمه ، وبالله التوفيق . "
شفاء العليل (18-19) .


بيان لك في معرفة هذا الحديث :
ويقول عليه الصلاة والسلام: ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف.
-والقوة مطلقة؛ هناك قوة المال, هناك قوة السلطان, فالمؤمن المتفوق: يستطيع أن يفعل الخيرات الكثيرة, التي لا يستطيع أن يفعلها الضعيف, المؤمن الغني يستطيع أن يفعل الخيرات, التي لا يستطيع أن يفعلها الفقير, والمؤمن العالم يستطيع أن ينفع الناس بعلمه, بحيث لا يستطيع الجاهل أن يفعل ذلك, لذلك قال عليه الصلاة والسلام:

((علو الهمة من الإيمان))
التفوق من صفات المؤمن, القوة المطلقة خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف, لكن النبي عليه الصلاة والسلام أوتي الحكمة, قال-:
وفي كل خير)) يعني: حتى المؤمن الضعيف على العين والرأس, حتى المؤمن العابد غير العالم على العين والرأس, حتى المؤمن الفقير على العين والرأس,
لكن أنت بالقوة المالية, والإدارية, والعلمية, تستطيع أن تفعل أشياء كثيرة, لا يستطيعها الأقل منك درجة, لذلك قال عليه الصلاة والسلام:
((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف, وفي كل خير, احرص على ما ينفعك, واستعن بالله ولا تعجز, -احرص, الاستسلام, والمشكلة, الخنوع, يقول لك: هذا حظي, هذا قدري, ليس بيدي شيء, لا؛ لا تستسلم, لا تيأس, لا تخنع, لا تستخز-.
وﺇن أصابك شيء, فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا, ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل, فإن كلمة لو تفتح عمل الشيطان
))

يعني المؤمن: كل شيء أصابه, يعد برداً وسلاماً, يراه من الله عز وجل.
شرح الحديث الشريف - جامع الأحمدي - الدرس ( 010 - 119 ) : أحاديث نبوية تتحدث عن صفات

المؤمن.لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1996-06-08

المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.



إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#2

افتراضي رد: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

رد: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#3

افتراضي رد: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

جزاكِ الله خيراً

إظهار التوقيع
توقيع : ضــي القمــر


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وغارت الحوراء الاعجاز العلمي
كل ما يتعلق بالديدان في الانسان وعلاجها .ماهي الديدان ؟وماهو علاج وجود الديدان ؟ سحر الأمل العيادة الطبية
[قصص طويلة] دعوني أرحل نسيم آڸدکَريآت قصص - حكايات - روايات
الاسترخاء كيفية الاسترخاء طرق الاسترخاء هبه شلبي العيادة النفسية والتنمية البشرية
أنتم الفقراء إلى الله Đāłāł المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 07:59 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل