سؤال
شرائط التسجيل المسجل فيها القرآن الكريم هل يجب أن توقر؟ وكيف يتم التخلص منها؟.
الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس لهذه الأشرطة حكم المصحف أو الورق المكتوب عليه شيء من القرآن، ولذلك يجوز للجنب مسها، جاء في (فتاوى اللجنة الدائمة): لا حرج في حمل أو لمس الشريط المسجل عليه القرآن لمن كان عليه جنابة ونحوها. اهـ. وراجع الفتويين التالية أرقامهما: 37069، 2224.
وسئل الشيخ ابن عثيمين: هل يجوز رمي الأشرطة التي تحتوي على تسجيلات للآيات القرآنية وبعض الأحاديث الشريفة في سلة المهملات؟
فأجاب: هذه الأشرطة التي تتضمن شيئاً من الأحاديث النبوية أو الآيات الكريمة لا يظهر فيها أثر بالنسبة للآيات أو الأحاديث، وإنما هي حبيبات أو نبرات إذا مرت بالبكرات التي في جهاز التسجيل حصل منها هذا الصوت؛ فلا تشملها أحكام الورق الذي يكتب فيه شيء من القرآن أو الأحاديث، فإذا رماها الإنسان في أي مكان، بشرط ألا يقصد إهانتها؛ فإنه لا حرج عليه في ذلك، كما أنه لو دخل بها مكان قضاء الحاجة فإنه ليس في ذلك بأس؛ لأن الآيات أو الأحاديث لا تظهر في الأشرطة. اهـ.
وهذا من حيث الرخصة، وإلا فالأفضل والأبرأ للذمة أن يحتاط المرء عند التخلص من مثل هذه الأشرطة، فيدفعها لمن ينتفع بها، أو يدفنها أو يضعها في مكان غير ممتهن.
وننبه هنا على أن هذه الأشرطة إذا كتب عليها البسملة ونحوها من الألفاظ المحترمة شرعا، فلا يجوز إلقاؤها في أماكن القذر والمهملات، وراجع الفتوى رقم: 57105، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.
حكم التخلص من أشرطة إسلامية بتكسيرها ورميها
السؤال
كنت قد سألت عن حكم التخلص من أسطوانات كانت تحتوى على بعض المواد الإسلامية وذلك لأسباب قهرية ، حيث قمت بتكسيرها ورميها (بدون قصد امتهان) عياذا بالله من ذلك ولكن لظروف أمنية وأشياء من هذا القبيل.
السؤال: ما حكم هذ الفعل وخاصة بسبب وجود وسوسة شديدة حول هذا الموضوع لدي لأن يكون هذا الفعل فعلا محرماً والوسوسة شديدة حتى أن من الوسوسة (كيف التوبة مما فعلت؟)
الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت تخشى تعرضك لشيء من الأذى بوجود هذه الأشرطة عندك، ولم يكن بإمكانك دفع هذا الأذى عن نفسك إلا بإتلافها فلا حرج عليك فيما فعلت. وأما رميها فلا يعتبر فيه مهانة لشيء فيه ذكر الله تعالى كما هو في حال الشيء المكتوب.
فقد سئل الشيخ
عبد الرحمن بن جبرين عن حكم أشرطة القران إذا تلفت، هل يجوز رميها في سلة المهملات؟ وهل يأثم الإنسان إذا رماها، فأجاب: يجوز إتلافها إذا تعذر الانتفاع بها أو تعذر أن يسجل عليها مواعظ أو محاضرات، فإذا كانت لا تصلح فلا مانع من إتلافها, وذلك لأنها ليس لها حرمة القرآن الذي هو الكتابة بالحروف، فإنها ليست مقروءة، ويمكن مسحها وبه يزول أثرها، فلا يأثم إذا أتلفها أو رمى بها في سلة المهملات. انتهى.
والله أعلم.
منقول للامانه