جعفر ولد قوي يتمتع بصحة جيدة ! لأنه يأكل كل الطعام الذي يقدم إليه , ويأكل الخضار والفاكهة ويشرب اللبن لذلك أصبح عملاقاً قوياً , وكان رحالة يحب السفر ويعشق المغامرات ويستعد من جديد للقيام بمغامرة ممتعة ؟
أحد الأيام كانت الشمس ساطعة والطقس جميل , قرر جعفر القيام برحلة طويلة ! للبحث عن الحوت الأبيض النادر .
لم يمض وقت طويل حتى تبدل حال البحر , .. وتحول الهدوء إلى عاصفة قوية لم تستطع سفينة جعفر الصمود أما هذه الرياح القوية والأمواج العالية فتحطمت على إحدى
الصخور ووجد جعفر نفسه وحيداً في البحر حتى ظن أن هذه آخر رحلة في حياته .
مرت أيام على جعفر وهو متعلق بقطعة الخشب ولا يعرف إلى أين يأخذه التيار حتى وصل إلى شاطئ جزيرة هادئ وجميل .
لكنه كان متعباً للغاية وجائعاً .
وبمجرد وصوله إلى الشاطئ وقع مغشياً عليه .
عندما استيقظ جعفر من الإغماء وجد نفسه مقيداً بالحبال فلم يستطع الحركة وشاهد أشياءً غريبة من حوله .. كل الناس صغار الحجم جداً , أقزام وبيوتهم صغيرة , وجميع أفراد الجزيرة من حوله متعجبون من حجم هذا العملاق وهو أيضاً متعجب من جحم هؤلاء الأقزام .
حضر ملك الأقزام إلى جعفر وقال له : هل أنت عدو أم صديق ؟
قال جعفر : أنا صديق ولكنني جائع جداً .
أمر الملك الأقزام أن يفكوا جعفر ويحضروا له الطعام .
شاهد ملك الأقزام جعفر وهو يأكل وجاءت له فكرة ممتازة .. قال لجعفر : نحن محتاجون لقوتك . شواطئ الجزيرة مهددة دائماً بهجمات القراصنة الذين لا يدعوننا نعيش في سلام وسوف نستطيع أن نتغلب عليهم لو ساعدتنا في ذلك .
وافق جعفر على مساعدة ملك الأقزام على أن يقدم له الملك المساعدة في بناء سفينة له بدلاً من سفينته التي تحطمت في العاصفة .
عندما أتت سفن القراصنة إلى شاطئ الجزيرة تقدم جعفر جيوش الأقزام بحجمه العملاق وانقض على سفن القراصنة وأخذ يحطمها ويحملها بيد واحدة ويأسر الأشرار الذين بداخلها واحدة واحدة حتى انتصر عليهم أسرهم جميعا ً
احتفل الأقزام بالنصر على الأشرار وأقاموا الأفراح في جميع أنحاء الجزيرة وشكروا جعفر الشجاع الذي خلصهم من القراصنة إلى الأبد وأحاطوا عنقه بباقات الزهور وكان الجميع سعداء بالاحتفال والنصر .
شكر ملك الأقزام جعفر لإنقاذه الجزيرة وأمر الأقزام ببناء سفينة له حتى يستطيع أن يعود إلى بلده .
وعند اكتمال بناء السفينة استقلها جعفر وكانت مملوءة بالهدايا والمجوهرات من ملك الأقزام تعبيراً عن شكره لجعفر الشجاع .