محمد السيد/ الأناضول: ربطت دراسة إيطالية حديثة، بين تناول عدد من الأنواع الشائعة من مسكنات الألم، والعقاقير المضادة للالتهابات، وزيادة خطر الإصابة بقصور في القلب.
وأجرى الباحثون بجامعة ميلانو ـ بيكوكا الإيطالية، دراستهم على حوالى 10 ملايين شخص، من بريطانيا وهولندا وإيطاليا وألمانيا، ونشروا نتائج دراستهم اليوم الخميس، في المجلة الطبية البريطانية.
وبلغ متوسط أعمال من أُجريت عليهم الدراسة، 77 عاماً، واعتادوا على تناول المسكنات، فيما رصد البحث 27 نوعًا من المسكنات الشهيرة لإجراء الأبحاث عليها.
ويشيع استخدام العقاقير المسكنة لتخفيف الألم والالتهاب، ومن بين هذه العقاقير أيبروفين ونابروكسين وديكلوفيناك، ووجد فريق البحث أن تناول المسكنات يزيد خطر دخول المستشفى بسبب قصور في القلب بنسبة 19%.
وحددت الدراسة 7 مسكنات تستخدم على نطاق واسع وهي (ديكلوفيناك، ايبوبروفين، اندوميثاسين، كيتورولاك، نابروكسين، نيميسوليد، وبيروكسيكام) وعقارين مضادين للالتهابات هما (إيتوريكوكسيب و روفيكوكسي)، وهذه الأدوية ارتبطت بزيادة خطر دخول المستشفى بسبب قصور في القلب.
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة تشير إلى ضرورة الانتباه إلى مخاطر ومنافع تناول هذه العقاقير، مشيرين إلى أن هذا الحال “ينطبق في الأغلب على هؤلاء الذين يتعاطون المسكنات يوميًا وليس عن الضرورة فقط”.
يذكر أن مؤسسة أمراض القلب البريطانية نصحت بتعاطي المرضى أقل جرعة ممكنة من المسكنات لأقل فترة ممكنة.
ويفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب.
وإلى جانب الشعور بالإنهاك والتعب أو تورم الساقين، تشمل الأعراض أيضاً، الشعور بضيق في التنفس عند صعود الدرج مثلا وتراجع القدرة على بذل المجهود، أو الإصابة بحالة عامة من الوهن.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
ولفتت المنظمة إلى أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.