من أصعب الحالات التي قد يعيشها المرء هي الخلاف مع النفس وعدم مصالحتها ومصارحتها. وبمعنى آخر وأكثر دقّة أن يعيش الحياة بأكذوبة، يكذب على نفسه في الدرجة الأولى وعلى الآخرين بأنّ حياته مثالية، هادئة ومستقرّة وهو في الحقيقة يعيش عكس قناعاته وحقيقة ما يريد. ما الذي يجعل عزيزتي من حياتك أكذوبة؟ اكتشفي هنا.
- المهنة الخطأ: إنّ اختيار أو تطبيق المهنة التي لا ترضي أحلامك وطموحاتك قد يجعلك تعيشين في كذبة يومية، وبكلّ ما تفعلينه ما سينعكس أيضاً على حياتك الشخصية، وهذا مدمّر فعلي للنفس والشخصية لأنّك تعين في عمق نفسك أنّك تعملين عكس خياراتك إذ لا تستثمرين قدراتك وتمضين كلّ ساعات يومك في فعل ما لا تحبيه ولا يرضيك ولا يضخّ فيك الحماسة والشغف. هنا ستضطرين الى الكذب على نفسك عبر إقناعها بالحسنات الأخرى للوظيفة كالراتب أو المركز وتنغمسين في الأكذوبة وبالتالي التعاسة والاحباط.
الشريك الخطأ: إنّ الارتباط بالحبيب الذي لا يستجيب الى نبضات قلبك خيار لا شكّ بأنّه سيؤدي بك الى عيش الأكذوبة الأكبر. أحياناً معايير كثيرة تدفعنا الى استبدال الحبّ، واختيار الشريك الذي لا يجعلنا قلبنا يرقص من الفرح حين نراه، كالانسجام الاجتماعي، الاعجاب بالمركز المهني، بالتصرفات والكاريزما وغيرها من الصفات التي نظنّها عقلانية. وهذا الخيار يدخلنا حتماً وكلياً في الأكذوبة، على النفس، على الشريك وعلى الناس.
أخطاء سابقة: إن الكلام عن الأخطاء شاسع وواسع، كإرتكاب هفوات وذلّات منافية لقيمنا والمبادئ التي تربّينا عليها أو للاخفاق في ترتيب أمورنا أو جرح الآخرين، أو سوء الظنّ، أو النميمة أو أي تصرّف لا نخجل به صراحةً حتّى أمام أنفسنا. أناس كثيرون يعيشون ضمن الكذبة ويدّعون صفات لا يتحلّون بها وبالتالي يتغاضون عن الحياة غير الصريحة والصادقة التي يعيشونها.