قالت حملة " راقب يا مصرى " التطوعية لمتابعة الإنتخابات البرلمانية والمكونة من عدد من الجمعيات والمؤسسات الحقوقية، إن الارتباك والالتباس بين الناخبين لكثرة عدد المرشحين وغموض النظام الانتخابى خاصة فى المناطق الشعبية، سيؤدى إلى تخبط فى عملية التصويت وزيادة احتمالية بطلان عدد لا بأس به من الأصوات.
عدم فهم الكثير من الناخبين طريقة الاختيار فى الانتخابات
وأوضحت الحملة فى تقريرها المجمع حول مرحلة الدعاية خلال المرحلة الأولى من الانتخابات أن أعضاءها رصدوا عدم فهم الكثير من الناخبين طريقة الاختيار فى الانتخابات بنظامها الجديد، الذى لم يعهده الناخبون من قبل، وقال التقرير إن ذلك سيؤدى إلى إحداث نوع من التخبط وبطلان عدد لابأس به من الأصوات، وبخاصة لمن لم يفطنوا – بعـد - إلى طريقة التصويت فى ظل تباين عدد المقاعـد الفردية أو المقاعد المخصصة لنظام القوائم الجديد والذى أقره قانون مجلس النواب، إذ أنه هناك دوائر لها مقعد واحد وأخرى لها مقعدان، أو ثلاثة مقاعد أو أرابعة مقاعد فى بعض الدوائر ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
الحملة تتلقى 2237 استفسارا من المواطنين حول الانتخابات
من جانبه، أشار محمود البدوى المحامى والمتحدث باسم الحملة، خلال التقرير أن الحملة تقلت منذ بدء مرحلة الدعاية وحتى انتهائها 2237 استفسارا من المواطنين سواء عن طريق الهاتف أو صفحات الحملة على مواقع التواصل الاجتماعى أو من خلال البريد الإلكترونى للحملة أو من خلال الجولات الميدانية واللقاءات التثقيفية التى نفذتها الجمعيات والمراكز الأعضاء بالحملة فى محافظات المرحلة الأولى والتى انقسمت إلى 4 فئات.
من ننتخب ؟؟
وأوضح التقرير أن أغلب أسئلة الناخبين تركزت على "من ننتخب" بنسبة 35%، وذلك استناداً إلى أن العديد من المرشحين مجهولون بالنسبة للناخب ولم يقوموا بتقديم برامج واضحة تستطيع إقناع الناخب بالمرشح، جاء بعدها التساؤل حول عدد المقاعد المطلوب اختيارها بكل دائرة وكيفية اختيار القوائم، بنسبة 20%، فيما جاء التساؤل حول ضمانة عدم تسلل أنصار الجماعة الإرهابية الى البرلمان القادم بنسبة 15%، والقوائم المدعومة من مؤسسة الرئاسة بنسبة11%، وجاء التساؤل حول الاضطرار إلى انتخاب فلول الوطنى أم مقاطعة الانتخابات بنسبة 9.5%، وماهية دور مجلس النواب والفرق بينه وبين المجالس المحلية بنسبة 5%، واحتمالية تأجيل مواعيد الانتخابات السابق الإعلان عنها بنسبة 3%، وأخيرا الاستفسار حول الغرامات المالية التى سيتم فرضها فى حالة المقاطعة بنسبة 1.5%.
حرب الشائعات
ورصد التقرير وجود حالة من حرب الشائعات بمحافظة الجيزة بين عدد من المرشحين، كما رصدت حملة تمزيق اللافتات والصور فى دائرة الدقى والعجوزة للمرشح الدكتور عبد الرحيم على المرشح المستقل.
ورصد التقرير استغلال الأطفال فى أعمال الدعاية الانتخابية وبخاصة فى منطقة العمرانية من خلال سيارات نقل لأحد المرشحين وظهر عدد من الأطفال دون سن الـ17 يعتلون ظهر السيارة النقل فى مشهد يتعارض مع ضمانات عدم استغلال الأطفال فى العمل الانتخابى والتى جاءت بها مواد الفصل الأول من الباب الخامس لقانون الطفل 12/1996 المعدل بالقانون 126/2008.
استغلال المدارس فى الدعاية الانتخابية
كما أعلن التقرير عن رصد متابعى الحملة لاستغلال أسوار مدرسة نصر الدين الابتدائية المشتركة بمنطقة نصر الدين أول شارع الهرم – محافظة الجيزة فى أعمال الدعاية الانتخابية من جانب أحد المرشحين بدائرة العمرانية، وذلك بالمخالفة للبند رقم 4 من الضابط العاشر من القرار رقم 74 لسنة 2025، والخاص بضوابط الدعاية الانتخابية والصادر عن اللجنة العليا المشرفة على الإنتخابات فى أغسطس 2025، حول تحريم استخدام المبانى والمنشآت ووسائل النقل المملوكة للدولة أو لشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، والمؤسسات التى تساهم الدولة فى مالها بنصيب، ودور الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
واختتمت الحملة تقريرها بأن (راقب يا مصرى) حملة تطوعية غير ممولة، ومكونة من عـدد من المنظمات المصرية والمراكز والجمعيات الحقوقية والتنموية المتخصصة فى مجال متابعة الانتخابات وصاحبة خبرات سابقة فى هذا المجال، وتعتمد الحملة فى عملها على منهجية جعل المواطن هو المتابع الأساسى للعملية بالكامل بوصفه هو صاحب المصلحة الأولى فى تشكيل برلمان قوى.
اليوم السابع