ينقص المراهقين الكثير لكي يتعلموه حتى يدركوا بأن الناس متساوون لأنهم ينتمون للبشر وليس لعالم الخيالات والتصورات الوهمية، منهم من يحاول بذل الجهود لاستكشاف الحياة ولكنه لا يستطيع، ومنهم من لديهم طاقات ولكنهم لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم، وهذا ما أكدته دراسة برازيلية لمعهد «سيناي» المختص بالدراسات الاجتماعية وشؤون الأسرة والزواج.
تقول الإحصائيات العالمية بأن 44% من الفتيات المراهقات يعانين من أزمة الثقة بالنفس مقابل 15% بالنسبة للفتيان؛ فتصوروا الفارق! إنه يماثل ثلاثة أضعاف تقريباً.
الأسباب الأولية
صنفت الدراسة أزمة الثقة بالنفس بين المراهقين إلى ما أسمته بالأسباب الأولية والأسباب الرئيسية، ومن خلال معرفة هذه الأسباب يمكن أن يحدد المراهق لنفسه أين يقف من هذه المسألة، وتتضمن الأسباب الأولية:
أولاً، عدم الثقة بالنفس نتيجة التشويش الذهني الذي يرافق مرحلة المراهقة؛ فمرحلة المراهقة مليئة بتشوش ذهني كبير، والأمر يختلف من الذكور إلى الإناث.
ثانياً، ربما تعود إلى محاولة المراهق أو المراهقة الوصول للكمال
ما يميز مرحلة المراهقة هو التفكير الخيالي الذي يراود المراهق أو المراهقة، والمتمثل في الاعتقاد بإمكانية الوصول للكمال، هذا الاعتقاد ربما يعيق ويزعزع الثقة بالنفس عندما يصطدم بالواقع ويرى بأن الأمور ليست كذلك.
ثالثاً، تؤدي إلى الإساءة للآخرين
عدم تمكن المراهق من بناء الثقة بالنفس، قد يخلق في داخله رغبة الانتقام من الحياة، وربما يجعله قاسياً على الآخرين، يصل إلى درجة الإساءة للناس بسبب نقطة ضعفه.
رابعاً، تؤثر على السلوك العام
قالت الدراسة إن هذا معروف لكل الناس؛ بحيث أن انعدام الثقة بالنفس، يؤثر على السلوك العام للمراهق داخل وخارج المنزل.
الأسباب الرئيسية
أولاً، التردد في الرأي الذاتي حول النفس.
ثانياً، الضغط الكبير في الصغر يؤدي إلى عدم قدرتهم على بناء الثقة الذاتية.
ثالثاً، التعرض لحادث كبير، كالاغتصاب مثلاً بالنسبة للفتيات.
رابعاً، ممارسة العلاقة الحميمة بالإكراه بسبب الفقر.
خامساً، عدم الرضا عن الشكل والمظهر.