رد: مواصفات المواليد عند الولاده وطرق فحصه
ما هي الفحوصات التي سيخضع لها طفلي؟
سيخضع طفلك لبعض الفحوصات والاختبارات في الساعات الأولى من حياته. الاختبار الأول هو قياس أبغار، والذي ستسجله ممرضة التوليد خلال دقيقة واحدة من ولادة طفلك ثم مرة أخرى بعد خمس دقائق.
تستطيع ممرضة التوليد إجراء هذا الاختبار بمراقبة لون طفلك، وتنفسه، وسلوكه، ونشاطه، ووضعياته. ستوضح لها هذه المراقبة ما إذا كان طفلك يعاني من أية مشاكل عاجلة تحتاج إلى تدخل طبي.
يكون معظم الأطفال بخير أو قد يحتاجون فقط إلى المراقبة لبعض الوقت. إذا كان طفلك يحتاج إلى بعض المساعدة، فقد تمده ممرضة التوليد بالأوكسيجين أو تنظف قنوات التنفس لديه لمساعدته على التنفس.
بعدها، ستقوم ممرضة التوليد بما يلي:
وزن طفلك
فحص درجة حرارته
قياس محيط رأسه.
ستضاف هذه القياسات لاحقاً إلى مخطط نمو طفلك في سجله الصحي. ستعطيك ممرضة التوليد سجل الطفل عند خروجك من المستشفى. ما يتيح لك متابعة تطوره أثناء نموه. سيخضع طفلك حديث الولادة لفحص كامل ما بين أربع ساعات و48 ساعة بعد ولادته. تمنح هذه الفترة الزمنية طفلك الوقت للتكيف مع العالم الخارجي وتعطي مجالاً للعناية الطبية الفورية في حال وجود مشاكل لا سمح الله.
من الذي يجري الفحص الشامل للمولود الجديد؟
قد يتم فحص طفلك من قبل طبيب أو طبيبة الأطفال أو ممرضة توليد بتدريب خاص متقدم.
سيُفحص طفلك بوجودك أنت وزوجك حتى تتمكنان من طرح الأسئلة خلال الفحص. يرجح أن يسألكما الشخص الذي يفحص طفلكما عن تاريخ عائلتيكما الطبي. لذا، هذا الوقت مناسب لذكر أي أمراض عائلية شائعة أو مشاكل تظهر في فترة الطفولة في العائلة.
ماذا يشمل الفحص؟
يشمل الفحص طفلك من رأسه حتى أخمص قدميه للتحقق من أية مشاكل أو حالات طبية.
الرأس
ستنظر الطبيبة أو ممرضة التوليد إلى شكل رأس طفلك. يعتبر الرأس المعصور أو المضغوط سمة شائعة جداً لدى المواليد الجدد. ويحدث ذلك بسبب تعرض رأس طفلك للضغط في رحلته عبر قناة الولادة وقد يتغير شكله. ويجب أن يعود إلى وضعه الطبيعي تلقائياً في غضون 48 ساعة.
يتشكّل رأس طفلك بهذه الطريقة بسبب وجود مناطق لينة بين عظام الجمجمة مثل الدرز أو اليافوخ، وستفحصها طبيبة الأطفال أو ممرضة التوليد.
إذا جاء طفلك بولادة مُعانة عبر الجفت أو ملقط الجراحة، فمن المحتمل أن تظهر الكدمات على رأسه أو عظم الجمجمة (تجمّع دموي). لكن اطمئني ستزول هذه الكدمات تلقائياً.
الأذنان والعينان
لابد أن تلقي ممرضة التوليد نظرة على عيني طفلك للتحقق من أية مشاكل واضحة. أثناء الفحص الكامل، ستوجه الطبيبة أو ممرضة التوليد ضوءاً من منظار العين إلى عيني طفلك للبحث عن انعكاس الضوء الأحمر وسيحمل نفس تأثير انعكاس الضوء الأحمر على العين بسبب فلاش التصوير. إذا ظهر انعكاس الضوء الأحمر، فيمكن استبعاد اعتمام عدسة العين.
قد يخضع طفلك لاختبار السمع بعد وقت قصير من الولادة، سواء أكان في المستشفى أو في العيادة. ويسمى اختبار الانبعاثات الصوتية في الأذن. لن يستغرق الأمر سوى بضع دقائق ولن يؤذي طفلك.
الفم
ستضع الطبيبة أو ممرضة التوليد إصبعها في فم طفلك للتأكد من أن سقف فمه كامل وأن لديه استجابة للرضاعة. يسمى وجود فجوة في سقف الحلق الشقّ الحلقي أو شراع الحنك المشقوق، والذي يتطلب عملية جراحية، وقد يصعّب على طفلك الرضاعة.
كما سيُفحص لسان طفلك للتحقق من حالة اللسان المربوط. وتحدث عندما يكون لسان طفلك مثبتاً إلى الجزء السفلي من فمه أكثر من المطلوب فيحدّ من حركته.
القلب
ستستمع الطبيبة أو ممرضة التوليد إلى قلب طفلك بسماعة الطبيب لاستبعاد أية أصوات إضافية أو نفخات أي هدير القلب. وهو أمر شائع في الأيام القليلة الأولى لأن نمط سريان دم طفلك يخضع لتغيير كبير عندما يولد.
في الرحم، ينبض جانبا قلب طفلك معاً. عندما يأخذ طفلك أنفاسه الأولى، يبدأ الجانبان بالعمل بشكل منفصل. في هذه المرحلة، يعمل قلب طفلك بجدّ وقد يتوسع، لكنه سيستقر مع مرور الوقت.
قد تحتاج نفخة القلب إلى رأي ثانٍ وإجراء مزيد من التحريات، أو قد يعاد فحص قلب طفلك مستقبلاً. اطمئني لأن نفخات أو هدير القلب غالباً ما تختفي تلقائياً.
هناك اختبار آخر لمرض القلب ويتم بجسّ النبض في منطقة أعلى فخذ طفلك (نبض الشريان الفخذي).
الرئتان
ستستمع الطبيبة أو ممرضة التوليد إلى نمط تنفس طفلك ووظائف الرئة باستخدام سماعة الطبيب. ويكون الهدف الاستماع بوضوح إلى دخول الهواء بشكل متساوٍ في كلا رئتيه.
الأعضاء التناسلية
قد تبدو أعضاء طفلك التناسلية منتفخة وداكنة اللون لأنه تعرض لهرموناتك قبل ولادته. ربما تسبب له هذه الهرمونات أيضاً احتقاناً في الثديين بغض النظر عن جنس طفلك. خلال الأسابيع القليلة الأولى، قد يكون لدى المواليد الإناث إفرازات مهبلية شفافة أو بيضاء أو تحتوي على دم بسيط نتيجة هذه الهرمونات.
بالنسبة للمواليد الذكور، يُفحص كيس الصفن للكشف عن الخصية العالقة. كما يُفحص العضو الذكري للتأكد من وجود الفتحة في طرف العضو، وليس على الجانب السفلي.
ستفحص الطبيبة أو ممرضة التوليد مؤخرة طفلك للتأكد من أن فتحة الشرج لديه في وضع طبيعي. ويحتمل أن تسألك إذا كان طفلك قد تبول أو أخرج برازاً داكن اللون.
البشرة
ستفحص بشرة طفلك للكشف عن الوحمات بما في ذلك:
وحمات اللقلق أو لدغات اللقلق (وحمات حمراء أو أرجوانية اللون على شكل v توجد على الجزء الخلفي من رقبته)
البقع المنغولية (بقع زرقاء بلون قاتم، وعادة ما تكون على المؤخرة)
وحمات الفراولة أو الفريز (مناطق حمراء ناتئة أو بارزة)
اليدان والقدمان
ستفحص الطبيبة أو ممرضة التوليد ذراعي طفلك، ويديه، وساقيه، وقدميه. كما ستعدّ أصابع يديه وقدميه وتفحصها للتأكد من عدم وجود جلد بين الأصابع (الأصابع الوتراء).
ستفحص راحتي طفلك لمعرفة للتأكد من وجود ثنيتين، تسميان ثنيات الراحة، في راحتيه. تعتبر الثنية الواحدة الطويلة أقل شيوعاً. مع ذلك، توجد ثنية واحدة في يد واحدة لدى 10 بالمئة من الناس، ولدى خمسة بالمئة منهم ثنية واحدة في كلتا اليدين.
أحياناً يربط بين وجود الثنية الواحدة الطويلة والإصابة بمتلازمة داون المنغولية، لكن لا يحتمل أن يكون طفلك مصاباً بمتلازمة داون المنغولية، فهناك غيرها من العلامات الجسدية الواضحة.
سينظر الشخص الذي يفحص طفلك إلى الوضعية المستريحة لقدمي طفلك وكاحليه للكشف عن الإصابة بالحنف (حنف القدم)، حيث يكون النصف الأمامي من القدم مائلاً إلى أسفل. إذا كان طفلك يعاني من الحنف، فقد تعلمين بذلك مسبقاً بفضل التصوير بالموجات ما فوق الصوتية.
العمود الفقري
ستفحص استقامة عمود طفلك الفقري. من الشائع جداً لدى الأطفال الرضع وجود تجويف صغير جداً عند قاعدة العمود الفقري تسمى النغزة العجزية. في معظم الحالات، لا يسبب هذا التجويف أية مشاكل. أحياناً، قد يشير التجويف العجزي العميق إلى وجود مشكلة في الجزء السفلي من حبل طفلك الشوكي. ويمكن أن يؤثر ذلك على وظيفة العصب في هذا المنطقة.
إذا كان لدى طفلك تجويف عجزي عميق، فسيتم التحقق من أنه لا يعاني من أعراض أخرى مثل ضعف الساق، والقدمين الباردة والزرقاء، وسلس البول.
الوركان
سيتم تحريك وركي طفلك بلطف للتحقق من استقرار مفاصل وركيه. تشمل هذه الحركات فتح ساقيه بشكل واسع ومن ثم ثنيهما وفردهما. إذا اكتشف الشخص الذي يقوم بالفحص أية حالة من عدم الاستقرار أو الخلع الوركي، فستُجرى مزيد من الفحوصات.
الاستجابة أو ردة الفعل
لدى المولود الجديد ردود أفعال عديدة مثل المصّ، والتشبث، والامساك. ستتحقق الطبيبة أو ممرضة التوليد من هذه الاستجابة بمراقبة طفلك. لكن إذا كانت هناك مخاوف أو لم تتمكن من رؤية ردة الفعل، فقد تشّجع طفلك على إثبات ذلك.
أكثر أنواع الاستجابة شيوعاً والتي يتم اختبارها خلال الفحص هي الاستجابة بانعكاس مورو. سيترك رأس طفلك ليقع على مسافة قصيرة بلطف وأمان. وسيستجيب برمي ذراعيه مع مدّ أصابعه وساقيه. قد يبكي قليلاً أيضاً. اطمئني سيكون طفلك على ما يرام وردود فعله هذه توضح ببساطة أن كل شيء على خير ما يرام.
ماذا يحدث بعد الفحص كامل؟
يجتاز معظم الأطفال حديثي الولادة الاختبار بسهولة شديد. وعند العثور على مشاكل، تحلّ غالباً بشكل تلقائي في الوقت المحدد ومن دون أي علاج على الإطلاق. إذا كان لدى الطبيبة أو ممرضة التوليد التي تفحص طفلك أي مخاوف، فقد تقرر إجراء مزيد من الاختبارات والفحوصات.
بالنسبة لبعض الأطفال الذين يعانون من مشاكل، هناك فوائد كثيرة لاكتشاف هذه المشاكل وتحديدها في مرحلة مبكرة. مع ذلك، ضعي في اعتبارك أن الفحوصات قد لا توضّح جميع المشاكل. يجب أن تعطيك طبيبتك أو ممرضة التوليد معلومات حول المشكلة المشتبه بها وتجيبك على أية أسئلة قد تخطر على بالك. كما عليها أن تقدم لك النصح حول المكان الذي قد تجدين فيه مزيداً من المعلومات والدعم.
سيكون الاختبار الروتيني المقبل لطفلك هو اختبار وخز الكعب، وسيُجرى قبل أن يكمل طفلك الأسبوع الأول من العمر. ستجري ممرضة التوليد هذا الاختبار. ستأخذ كمية ضئيلة من الدم من كعب طفلك وتُفحص هذه العينة للكشف عن:
نقص إنزيم يسمى الفينايلكيتونوريا.
التليّف الكيسي، والذي يؤثر على الرئتين والجهاز الهضمي.
Mcadd وهي حالة نادرة تؤثر على الطريقة التي يحول بها الجسم الدهون إلى طاقة.
مرض فقر الدم المنجلي، وهو من اضطرابات الدم الوراثية.
خلل أو قصور الغدة الدرقية
قد يبكي طفلك قليلاً عند أخذ عينة الدم منه، لكنه سيتعافى بسرعة شديدة.
الفحص التالي الذي ستخضعين له أنت وطفلك سيكون فحص ما بعد الولادة مع طبيبتك. ويجرى بين الأسبوعين السادس والثامن من الولادة. إذا كانت لديك أية مخاوف بشأن طفلك قبل حلول هذا الموعد، فلا تترددي في مراجعة طبيبتك.