إذاعدت يوما للمكان ولم تجدني؟!
و أَشَاْرُوا حِينَها إلى نَعْشِيْ !!
فَلا تَحْزَنْ و لا تَبْكِي
و لا تَذْهَب إلى قَبْرِيْ
لتَسْكُب َحُزْنُك َالبَاقِِي
فلا قَبْرِيْ سَيُزْهِرُ حِيْنَمَاْ تَبْكِي
و لا رُوْحِي سَتُرْجَعُهَا الى جَسْدِي
و عُدْ لِمَكَانْ لُقْيَاْنَا
سَتَلْقَىْ شَاْرِدَاً يَهْذِيْ
فَأْنْصِتْ جَيْدَاً لِمَاْ يَهْذِيْ
سَتَسْمَعُهُ يَقُوْلُ " رَثَاْكَ قَبْلَ اْلمَوْتِ "
فَأِنْ لَمْ تُدْرِكَ مَاْ قَاْل فَدَعْهُ لأنْهُ يَهْذِيْ
و لا تَسْأَلْ لِمَا يَهْذِي
تَقَدَمْ نَحْوَ صُنْدُوقٍ سَتَلْمَحُهُ عَلَى الكُرْسِيْ
سَتَلْقَىْ فِيْهِ أَوْرَاْقِيْ و أَقْلامِيْ
و فِيْهَا وَرْدَةٌ جَفْتْ كَأيامِي
لَقْد دَونتُ أشْعَاْرِي بِحِبْرٍ احْمَرٍ قَاْنِيْ
و إِنْ لَمْ تَشْعُرْ بِقَاْفِيْتِيْ
فِدَعْهَا عَنْكَ و تْرُكْهَا
لأَنْكَ بَعْد لَمْ تَفْهَمْ مُعَاْنَاْتِي
تَرَكْت ُلوَرْدَةَ تُعْطِيْكَ مَعَاْنِيْ كُنْتَ تَجْهَلُهَاْ حِيْنَمَاْ قَرَرْتَ ِإْبعَادِي
تَوجْه إلى جُدُرِ المَكَانْ تَحْسَسْ نَبْضَ وجْدَانِيْ
لأن النَبْضَ أَحْيَانَاً يَضْلُ حَبِيْسَهُ الجُدْرَانْ
هُنَا عَاْدَ صَدَىْ صَوتُ ألحَاْنِي
هُنَا وَدَعْتُ أَحْلامِي و اسْتَقْبَلْتُ أَحْزَانِي
هُنَا عُشْتُ وَحْدَيْ أَرْقُبُ الآتي
لِمَا الآنَ تَذَكَرْتَ بِأَن القَلْبَ مُشْتَاقٌ لأيَامِي
لِمَا و اليَومَ أَصْبَحْتُ مِنْ الأمْوَاْت يَاْ بَاكِي
صَارَفَرْشِي تُرَابْ
حَولِي تُرَابْ
تِحْتِي تُرَاب
ْتَذَكَرْ حِيْنَهَا أَنِيْ مِنَ المَاضِيْ
إذَاً.. فَرْحَلْ ..!!و لا تَبْكِيْ فَمَا عَادَ ألبُكَا يُجْدِيْ
لِأَنْكَ أَبْعَدْ بَعِيْدٍ في سُؤْلِي
و أقْرَبْ الى الغَرْيبْ في هَجْرِي
و لا تَحْزَنْ عَلَىْ مَا فَاتْ كَحُزْنِي الْذِي قَدْ مَاتْ
و لا تَشْعُرْ بِالأسى نَحْوِيْ
عَذَرْتُكَ يا غَرِيبُ
و لا أَحْمِلُ الكُرْهَ في قَلْبِيْ
فَقَدْ وَدَعْتُ أَيَامِيْ بَقَلْبٍ طَاهِرٍ سَامِي
و لا أَسْأَلكَ غَيْرَ رَجَاءْ
بِأْنَ تَدْعُوا في ظَهْرِ الغَيب
بِأَنَ الله يَرْحَمُنِي و في الجَنَاتِ يُسْكِنُنِيْ .