أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي حكم الصفرة بعد حصول الطهر بالجفوف




حكم الصفرة بعد حصول الطهر بالجفوف

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهمّ لا علم لنا إلا ما علَّمتنا إنَّك أنت العليم الحكيم ، اللهمّ علِّمنا ما ينفعنا ، وانْفعنا بما علَّمتنا وزِدنا علمًا ، وأرِنا الحقّ حقًا وارزقنا اتِّباعه ، وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجْتِنابه ، واجْعلنا مِمَّن يستمعون القَوْل فيتَّبِعون أحْسَنَهُ ، وأدْخِلنا بِرَحمتِكَ في عبادك الصالحين .

الحيض و الاستحاضة :

أيها الأخوة الأكارم ، وصلنا إلى موضوع الحيض ، فالحيض دمٌ يخرج من رحمِ بالغة لا داء بها ، ولا حبلَ ، ولم تبلغ سنَّ اليأس ، وأقلّ الحيض ثلاثة أيام ، وأوسطهُ خمسة أيام، وأكثرهُ عشرة أيام ، أما النِّفاسٌ فهو دمٌ يخرج عقب الولادة وأكثرهُ أربعون يومًا، ولا حدَّ لأقلّه .
من عشرة أيام إذا انقطع الدّم تغتسل وتصلّي ، أكثرهُ أربعون ولا حدّ لأقلِّه، والاستحاضة دم يخرج من الرحم دون ثلاثة أيام من الحيض ، أي بعد عشرة أيام ، أو بعد الأربعين من النّفاس ، هذا الدّم تتوضَّأ المستحاضة لكلّ صلاة وتُصلّي ، لأنّ هناك فرْقًا دقيقًا بين دم الحيض وبين دم الاستحاضة ، دم الحيض الرّحم يتهيّأ لاستقبال البويضة ، فإذا جاءت البويْضة غير ملقَّحة أُصيب بِخَيبة أملٍ كبيرة ، وهذا الاستعداد الكبير لاستقبال البُوَيضة الملقَّحة هو الدّم الذي يخرج من الرحم في الحيض ؛ دمٌ أسْود ، ولكنّ دم الاستحاضة دم أحمر، الاستحاضة عرق في الرَّحم مفتوح ، دم طاهر ليس من نوع دم الحيض ، لذلك المستحاضة تتوضّأ وتصلّي لكلّ فرْض صلاة ، فأنا قصدت من كلمة طاهر أنَّه من نوع آخر، فَدَمُ الحيض شيء ودم الاستحاضة شيء آخر ، دم الحيض يتْبعُهُ انحطاط في الجسم ، لذلك الحائض لا تصلّي ، أما دم المستحاضة فهو دمٌ لا يؤثِّر على صحَّة المرأة فما دون الثلاثة أيام ، وما فوق العشرة أيام ، وبعد الأربعين ؛ هذا اسمه دم الاستحاضة ، والنبي عليه الصلاة والسلام فسَّرَهُ بأنَّه عرْق مفتوح ، طبعًا حينما يكون الدم دم حيض فهناك أخطار كبيرة من اللّقاء الزوجي ،


لذلك قال الله عز وجل :
﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى﴾
[ سورة البقرة: 222 ]

كلمة أذًى نكرة ، وهذا التنكير تنكير شمول ، قرأتُ مقالةً علميّة فيها أكثر من سبعة عشر خطرًا على المرأة والرجل من اللّقاء الزوجي في أيام الحيض ؛ الإنتانات ، والعدوى ، و بعض المضاعفات ، انحلال الدم ، أشياء كثيرة ، الآن لا تحضرني المقالة بتفصيلاتها ، ولكن شيءٌ مخيف جدًّا ، رأي علمي حِيادي موضوعي ، قال تعالى
﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ﴾
[ سورة البقرة: 222 ]
معنى يطهرن أي حتى ينقط الدّم ، قال تعالى : ﴿فَإِذَا تَطَهَّرْنَ﴾

[ سورة البقرة: 222 ]
التَّطَهُّر غير الطُّهْر ، التَّطَهُّر هو الاغتسال .
ما يحرم في الحيض و النفاس :

ويحرم في الحيض والنفاس ثمانية أشياء : الصلاة ، والصوم ، وقراءة القرآن ، ومسّه إلا بغلاف ، ودخول مسجد ، ولكن هناك رأي للإمام الشافعي أنَّ المرأة الحائضة إذا كانت واثقةً ثقةً شديدة بأنَّها لا تؤذي المسجد فلها أن تحضر مجلس العلم من دون أن تصلّي ، معتادة أن تحضر مجالس العلم ، وهي واثقة أنها لن تؤذي أحدًا ، فإن كانت كذلك لابأس أن تحضر مجالس العلم من دون أن تصلّي ، وهذا رأيٌ للإمام الشافعي رضي الله عنه .
والطواف في الحج يحرم عليها ،



وكما قلت قبل قليل ربّنا عز وجل يقول:

﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ﴾

حكم الصفرة بعد حصول الطهر بالجفوف

السؤال
هناك ما أعاني منه نهاية في كل حيضة، فأنا من النساء
اللواتي لا تظهر لهن القصة البيضاء، ولكن أعاني مع
العلامة الثانية وهي الجفاف، فأخشى أن أصلي وأنا لم




أطهر بعدُ، وأخشى أن أنتظر أكثر، وتفوتني صلوات
، وحالتي كآلاتي، مع رجائي بأن لا تحيلوني إلى فتاوى
أخرى؛ لأني سألت كثيرا من المفتين، ولا تكون لديهم
الإجابة الكافية لما أشعر به، وأعانيه: إن رأيت الجفاف
فترة من الوقت، ثم إذا وضعت قطنة وأخرجتها يكون بها
إفراز أصفر خفيف، وأحيانا لا يخرج، لكن يكون خفيفا جدا،
حتى يكاد لا يخرج إلا اذا أدخلت القطنة مرتين أو أكثر،
وهي بالأصل جافة، لكن كما قلت: عندما أدخل أكثر من
مرتين، تخرج صفرة خفيفة جداً جداً، بالكاد تخرج، وتكون
في ساعات متباعدة، يعني أحيانا أرى الجفاف ساعات، ثم
أضع قطنة، فأجد صفرة خفيفة جدا، ثم يستمر معي
الجفاف مع صفرة خفيفة. فماذا أفعل: هل آخذ هذا الجفاف
على أنه طهر، أم أنتظر أكثر حتى تختفي هذه الصفرة أيضا
تماماً؟ ولكن علي سؤال أهل العلم -بإذن الله- لأن هذه
المسألة تؤرقني نهاية كل حيض، وليس لحيضي مدة
معينة، حتى أستمر عليها، فاليوم دخلت في اليوم
السادس، وأنا أشعر بالجفاف منذ اليوم الخامس، لكن مع
قليل من الصفرة، فهذا الذي لم أفهمه. سؤالي هنا: هل
أنتظر حتى تختفي تماما، ولا يكون لها وجود، حتى لو كانت
الصفرة خفيفة جدا جدا، أو تنقطع الصفرة ساعة أو
ساعتين، ثم تعود، أم أغتسل ما دمت قد رأيت الجفوف؟
وهل يجوز لي الانتظار؟ لأني ظللت أنتظر حتى السابعة
صباحاً، أو منتصف الصباح؛ لأتأكد، وإذا تأكدت تماما
اغتسلت. لكن بعدما أغتسل أصلي أي صلاة؟ هل المغرب
والعشاء؛ لأنني لم أصليهما عند ما رأيت الجفاف؟ أم الفجر؛
لأني لم أصليها، وتركت وقتاً حتى أتأكد به؟ أم كل ما ذكرت
لك من الصلوات؛ حتى أبرئ ذمتي، وفي الحقيقة هذا أكثر
ما يحيرني أيضا؛ لأني أحيانا أنام ليوم كامل، ظنا مني أني
لم أتطهر بعدُ، وعندما أقوم من النوم أرى جفافاً في نفس
القطنة، فلما أدخل منديلاً يخرج وبه صفرة، أو كدرة، وأكون
لا أعرف هل طهرت في مدة نومي، وهذه الصفرة بعد
الطهر، أم إنني ما زلت حائضا، لكن الكدرة أو الصفرة تكون
في الفرج، ولا تخرج إلا عندما أضع منديلا لأتحسسها.
والسؤال الأهم من هذا كله: بعدما أشك لمدة يوم كامل،
ويأتيني الجفاف، ثم تعود الصفرة وإلخ هكذا. ماذا عن
الصلوات التي أقضيها بعد اغتسالي؟ وقد ذكرت هذا
السؤال فوق في كلامي، فأنا في حيرة في كل حيضة
أكون شاكة لمدة يوم كامل ما بين الجفاف، والصفرة
والكدرة، وأضع المناديل حتى أرى أنها اختفت، وأحيانا تكون
كدرة خفيفة جدا، فأغتسل، فكنت قديما أصلي صلوات يوم
كامل؛ لأنني لا أدري متى طهرت حقاً؟ والآن بعد أن أحاول
أن أتحسن، أصلي الصلاة التي كنت نائمة في وقتها،
عندما أتاني الحيض. وأصلي المغرب والعشاء إن اغتسلت
في الليل فقط. ولكن حيرتي تزداد، والآن بعدما قمت من
النوم تقريبا في الساعة 10 في الليل، انتظرت حتى بعد
الفجر؛ لأني كنت أرى صفرة خفيفة جدا، تتفاوت بين
ساعات، فحيناً أراها، وحيناً لا أراها، فاخترت أن أنتظر، والآن
الساعة التاسعة صباحاً، وإذا أردت أن أغتسل. فهل أصلي
الآن العصر الذي كنت نائمة فيه عندما أتتني الدورة،
وأصلي المغرب والعشاء الذي أجلته في الليل، حتى أتأكد،
وأصلي أيضا الفجر؟ فإن كنت أريد التأكد: فهل سأصلي كل
تلك الصلوات بعد كل حيضة! أم أكتفي فقط بالصلاة التي
اغتسلت بعدها؟ حتى وإن لم أكن أعرف متى طهرت
بالضبط، فمثلا أنا لا أعلم متى طهرت بالضبط؛ لأني كنت
نائمة، ولكن اخترت أن أغتسل بعد الفجر، وإذا اغتسلت بعد
الفجر باختياري. فهل أصلي فقط الفجر، وقضاء العصر، أم
أصلي صلوات يوم كامل إبراء للذمة، أم العصر قضاء،
والمغرب والعشاء والفجر؟ وأعتذر عن الإطالة، لكن هذه
المسألة تحدث تقريبا في كل حيض.

الإجابــة


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأمر يسير جدا بحمد الله، فعليك إذا رأيت الطهر بالجفوف، أن تبادري بالغسل والصلاة
وعلى هذا، فإنك ستغتسلين بمجرد رؤية الطهر، وتصلين، ولا تلتفتي إلى ما ترينه بعد ذلك من صفرة أو كدرة، وإذا أخرت الصلاة عن وقت الطهر، لزمك أن تقضي ما أخرته من صلوات والحال هذه؛ إذ قد حكم بكونك قد طهرت من حيضك، وإذا شككت في وقت حصول الطهر، فالأصل عدم حصوله، ومن ثم فإنك تنسبينه إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه،
والله أعلم.


حكم الصفرة بعد حصول الطهر بالجفوف




إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#2

افتراضي رد: حكم الصفرة بعد حصول الطهر بالجفوف

بارك الله فيكي حبيبتي

إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
#3

افتراضي رد: حكم الصفرة بعد حصول الطهر بالجفوف

بارك الله فيكِ وتسلم اديكِ الله يتقبل منكِ صالح الأعمال
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#4

افتراضي رد: حكم الصفرة بعد حصول الطهر بالجفوف

مشكورة ورفع الله بهدا العمل في منزلتكي
#5

افتراضي رد: حكم الصفرة بعد حصول الطهر بالجفوف

رد: حكم الصفرة بعد حصول الطهر بالجفوف
إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#6

افتراضي رد: حكم الصفرة بعد حصول الطهر بالجفوف

منورين
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
حكم واقوال جميلة في الحياة والحب حياه الروح 5 حكم واقـوال
فـتَـاوَى مُهـمَّـة للمَرأة المُسلِمَة نسيم آڸدکَريآت فتاوي وفقه المرأة المسلمة
أحكام هامة تخص النساء من مجموع فتاوى الإمام الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ؟؟؟ نسيم آڸدکَريآت فتاوي وفقه المرأة المسلمة
حكم وامثال حكم عن الدنيا صور حكم 2025 حكم فيسبوك جديدة ملآك ولكن.. صور x صور
حكم واقوال عن الحب والحياة دوما لك الحمد حكم واقـوال


الساعة الآن 06:32 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل