في يوم من ألأيام أحب شاب فتاه وتزوجها عاشا بسعاده وظن هذا الشاب ان هذه السعاده دائمه ومرت ألأيام والسنوات وبعد عشره سنوات من الزواج السعيد
الو : ألأستاذ عبد الله
_ اجل انا
_معك مشفي نور الصحه
_اجل
_زوجتك في غرفه العمليات تلد طفلا ولكنها في حاله حرجه برجاء الحضور سريعا
_قام عبد الله مسرعا وهو يقود السياره بسرعه فائقه ويفكر في زوجته فرح
وفي ألأيام السعيده التي مروا بها سويا وكان يبتسم
ثم تذكر الأيام ألأخيره لها في الحمل وكم كانت تعاني من المرض والتعب
فبدات دموعه تتساقط
وصل عبدالله للمشفي ودخل سريعا
خرجت زوجته من العمليات وقد ولدت طفلا جميلا ولكنها متعبه مرهقه
مضي يومان ومازالت فرح مريضه
_دخل الطبيب الي حجره فرح ليطمئن عليها ولكنه سرعان ما اصفر وجهه
فخرج واستدعى عبد الله وأخبره بالحقيقه المؤلمه ان نبضات قلبها ضعيفه ولديها نزيف
كما انها لن تستطيع العيش
سقط عبد الله علي ألأرض وهو يبكي بصوت عال
ولكنه سرعان ماتدارك نفسه وقال انها ستذهب وتتركني يجب ان امضي معها ما تبقي من وقت اتصل علي اخيه
فاحضر اولاده ليرو امهم
وذهب ليجلس معها فبدات فرح تتكلم عبد الله اعلم اني لن أعيش طويلا
لقد عشت معك اجمل ايام حياتى لم تجعلني ابكى مره واحده كنت نعم الزوج
ارجوك حافظ علي ابنائنا علي وفرح ومحمد
وخاصه محمد فهو رضيع وسيحتاج لعنايه فانا يتيمه وانت اهتممت بي جيدا فارجوك اهتم بهم فهم سيكونون ايتام ايضا
وادعو الله ان نلتقي في يوم لا شفيع فيه الا محمد
مضي اليوم وهي جالسه مع زوجها وأولادها وتحاول ان تتماسك ولكن دون جدوي فقد جاء وقت رحيلها ,رحلت فرح وتركت ورائها طفل رضيع وفتاه عمرها 6 سنوات
وطفل عمره 9 سنوات
تعب عبد الله تعبا شديدا حزنا علي زوجته ولكن زوجه اخيه ظلت خلفه تقنعه بانهم أطفال وسيحتاجون من يرعاهم وأقنعته بالزواج بامراه لتربيهم فقط لتربيهم
فوافق فاحضرت له اختها وقد قال لها ستكونين فقط اما وليس زوجه ووافقت
ولكن ماخفي كان أعظم
الجزء الثاني
تزوج عبد الله وجعل لها غرفه مع الرضيع فكان يسافر كثيرا من أجل العمل وعندما يعود ينام مع فرح وعلي ومرت الشهور ولكن هيهات هذه المراه الحقود لم ترضي بهذا الوضع فقد تزوجته من أجل ماله فكانت تهمل الرضيع وتهمل ألأطفال واصيبت فرح بحاله نفسيه فلم تكن تتكلم وكان يلزمها علاج نفسي فاهملتها وكانت تاخذ المال الخاص
بالجلسات العلاجيه وتنفقه علي نفسها تقدم لهم أسوأ طعام وتأكل هي ما لذ وطاب وكانت تهددهم انهم اذا أخبرو والدهم سو ف تعاقبهم
وبعد شهور بدأت تتودد لعبد الله وتقترب منه حتي وقع في شباكها ومضت ألأيام وفي يوم
ذهب علي ليحضر فرح من المدرسه فوجدها تبكي بكاءا مريرا فسألها ما الذي حدث ولكنها لا تجيب جلس علي لجانبها علي ألأرض وبدأ بالبكاء
وهو يقول لا أعلم ماذا أفعل فقط قولي لي ماذا حدث تكلمي كامه واحده فقط وبحق الله وبحق أمي التي توفاها الله سأحضر لكي حقكي
بدأت صوت بكائها يعلو ويعلو ثم قالت لقد وبختني المعلمه قالت ان امنا مهمله ولا تهتم بنظافتنا ولا بواجباتنا المدرسيه ولا بشكلنا ملابسنا متسخه ومقطعه وقالت انني لو بدون ام سيكون حالي افضل
صعق علي مما سمعه لقد تكلمت أخته وهي لم تنطق بكلمه واحده منذ عام ولكنه سرعان ماتدارك ماسمعه منها وماقالته المعلمه لها
أخذ بيدها وذهب لغرفه المعلمين وهناك حدث مالم يكن يتخيله عقل
دخل علي بأدب مستأذنا فوجد المعلمه جالسه مع المعلمين وهي تحكي عن أخته وتقول أنها فتاه قذره رائحتها سيئه ولا تقوم بالواجبات ان أمها مهمله وغير مرتبه فملابسها مقطعه
فقاطعا علي عذرا سيدتي هل انتي معلمه فرح
استدارت المعلمه وقالت نعم انها الفتاه القذره الجاهله في فصلي
رد علي بأدب ولكن لم تنعتيها بالقذره والجاهله ان أختي ليست بجاهله فهي تطلع ألأولي علي المدرسه كل عام
ردت المعلمه ألا تري حالتها وبدأت تسب في أمه مره أخري
دمعت عيناه وبكل هدوء رد عليها ان أختي ليست كما تقولين
فقالت له من أنت في ألأساس كي تدافع عنها بهذا الشكل
رد قائلا : انه انا اليتيم , انه انا اللذي من دون أم ,ان امي التي تسبين فيها عند الله
هل تعلمين سيدتي من هم الجهلاء حقا انهم أمثالك من يتكلمون دون علم بظروف وأحوال ألأخرين تبا لمن هم مثلك ولكن الفضل يعود اليكي في شئ واحد أنه بسبب جهلك وقله احترامك للأخرين تكلمت أختي
انني حقا أشكركي خرج علي وهو يشد أخته في يديه وقفت المعلمه من رد الطفل الصغير وجلست باكيه فهي أيضا يتيمه ومرت بما مر به هذا الطفل وأخته
خرج علي من المدرسه وفي قراره نفسه أنه سيهتم بأخته وأخيه الرضيع محمد
وقد أصبح الطفل ذو العشر سنوات رجلا
ولكن هذا لم يكن كل مافي ألأمر فقد كانت تنتظره مفاجئات غيرساره في المنزل
الجزء الثالث
ذهب محمد اللي البيت اخذ ماكان في حصالته وذهب ليشتري لأخته ثوبا جديدا للمدرسه
وكان فرحا جدا ولكنه عندما عاد للمنزل وجد فرح باكيه وزوجه أبيه تتحدث في الهاتف
ياعبد الله ان محمد قد مرض مرضا شديدا ةقد توفاه الله فالتأتي مسرعا
سقط علي علي ألأرض وبدأ بالباكاء وهو يصرخ ويقول لقد كنتي تهملين التطعيمات متعمده ولقد كان مريضا منذ عده أيام وحرارته مرتفعه لقد كنت أهتم به ولكنك رفضتي ان تذهبي به للطبيب لقد سمعتك وانتي تتحدثين علي الهاتف وتقولين متي أتخلص منه سوف أخبر أبس بكل شئ
أقتربت من زوجه أبيه وأمسكت وجهه بيدها وقالت ان أخبرت أبيك بهذا فسوف أنتقم منك وسأقتل أختك فرح أيضا
خاف الطفل من أن يفقد أخته أيضا فأخذها وذهب لأخيه الرضيع وهو يبكي بجانبه
ويقول ان الله هو حسبي وانه هو نعم الوكيل
اقبل منتصف الليل ودخل عبد الله ليحتضن طقله الرضيع ويبكي ويكلم نفسه لقد أحضرتها لكي ترعاك فلماذا تركتني وذهبت وهو يبكي وألأطفال يبكون قالت فرح بصوت يكاد يكون مسموع انا سافتقدك وعندها سمعها عبد الله سقط علي ركبتيه واحتضنها لقد تكلمتي أخيرا تكلمتي وهو يقبلها ويشكر زوجته لأنها قامت برعايتها والاهتمام بجلسات العلاج حتي تعافت وهو لا يعرف شيئا
دفن عبد الله الطفل وعاد منهكا ونام علي السرير وهو يبكي فجلست بجانبه رشا زوجته
وقالت حبيبي لا تحزن ان الله أخذه منك ولكنه سيرزقك بغيره
_قال عبد الله ماذا تقصدين قالت انني حامل في الشهر الثاني لقد أخبرني الطبيب انني حامل في تؤام
مرت ألأيام وعلي يهتم بأخته ياخذها للمدرسه ويعود بها وأصبحت المعلمه تهتم بفرح كثيرا تذاكر معها وتأخذها لمنزلها
وعلي وجد عملا فهو متفوق في دراسته ويعمل ويهتم بأخته الصغيره مرت ألأيام وزوجه ابيه قد أنجبت تؤما بنت وولد
كانت تهتم بنفسها وباولادها وتتجاهل علي وفرح لا تعطيهم النقود ولا الطعام
ولكن علي تعرف علي شيخ كبير فكان يعمل معه وقد صاحب ابنه زياد
انه يصغره بسنوات لكنهم مقربين من بعضهم توفي الشيخ ولكن علي أصبح يدير المحل بدلا منه وأصبحت أخته فتاه جميله تقدم اليها شاب صديقها في الجامعه
ولكن زوجه أبيها كانت تحقد عليها فرفضته وجعلت أبيها يرفض أكملت فرح الدراسه وهي حزينه وبدأت تعمل وتعرفت علي شاب معها في العمل أحبته كثيرا ولكنه أصغر منها بعامين فتقدم لخطبتها جنت زوجه أبيها كيف يتقدم لها شاب غني هكذا
جعلت ابنتها تسنيم تتقرب اليه وتتودد اليه حتي وقع في شباكها وترك فرح وتزوج تسنيم
مرضت فرح وظلت في غرفتها لا تتحدث لا تاكل لا تخرج حزن علي فهو يعلم ان هذا الشاب ليس جيدا بل ان أخلاقه سيئه وعمله أسوأ
_ علي أكمل دراسته وأصبح طبيبا نفسيا فقط من أجل ان يعالج أخته
كما انه أصبح يملك الكثير من المال فأسس بيتا
الجزء الرابع
في المنزل
حصل خلاف بين علي وزوجه أبيه لأنها لا تهتم لأخته ولا دوائها
ولكن أبيه قال له انها تهتم بها فهو يراها وهي ذاهبه اليها بالدواء
قال له انها تلقي الدواء في القمامه
لم يصدقه اباه وبدا يصرخ عليه فقال له علي انها من قتلت أخي الصغير منذ 20 عاما
لم يصدق اباه ماسمعه وضربه علي وجهه وطرده من البيت
لم يكن يفرق معه كثيرا فقد كان جالسا في المنزل فقط من أجل أخته وأبيه
ولكن مضي يومان وساءت حاله فرح وتم نقلها الي المشفي اهتم بها علي وزياد اللذي كان واقعا في غرامها منذ اللحظه ألأولي
عرض زياد علي علي ان يتزوج فرح حتي لا تعود الي ذلك المنزل مره أخري
فقال علي انك ستظلم هكذا انت تعلم انها مريضه وايضا تحب شخصا أخر
قال زياد ولو يكن انك صديقي وهو أختي كان علي يعلم ان زياد يحب فرح كثيرا ولكنه لم يتكلم
تم الزواج وأصبح زياد يهتم بفرح كثيرا وأصبحت تتعافي مر عام كامل وقد تعافت فرح كليا وبدأت تتقرب من زياد اللذي لم يظهر لها الا كل الحب والود
فكانت تستيقظ في منتصف الليل تصرخ وتبكي وتريد ان تنتحر فكان يجلس بجانبها ويحتضنها ويطمئنها ويبكي علي بكائها وصراخها فكانت تهدأ عندما تسمع القران منه وهو يبكي وتنام بين ذراعيه كالطفله
اما علي فكان يحب اخت زياد
كثيرا وكان اسمها تقي ولكنه لا يعلم ما هى الظروف التي ستواجهه هو وأخته فلم يستطيع ان يبوح لها بحبه ولكنها ايضا تحبه وكانت تعرف ما يمر به فكانت تتقرب اليه وكانت تحب أخته تجلس معها طوال النهار تهتم بها وبدوائها وتحضر الطعام لهم وتقوم بخدمتهم لأجل علي أصبحت تقي وفرح صديقتان مقربتان
مرت ألأيام وتزوج عل من تقي ولكن زياد هذا اليوم صارح فرح بما يكن لها في قلبه وانه لم يعد يتحمل البقاء معها في منزل واحد فقد يفعل شئ يندم عليه وقد جهز شنطه سفره ليسافر لأمه بعض الوقت ولكن فرح وقفت أمامه وهي باكيه وقالت أسفه ظلمتك معي لم تكن تستحق هذا مر عام واربعه أشهر منذ زواجنا ولم تلمسنى ولم تفكر في الإقتراب منى وهذا حقك أهملتك وأهملت واجباتي كزوجه بكى زياد علي بكائها وهو يمسح دموعها المتساقطه ارتمت فرح في حضنه وقالت فلنبدأ حياتنا اليوم كزوجين
زياد وفرح
علي وتقي في نفس الليله
وقضيا كل من اربعتهم اسبوعا سعيدا جدا ولكن ألأمور ليست بخير في منزل ابيه
فقد كانت تعانى تسنيم مع زوجها فهو يتعاطي ويشرب الخمر والمخدرات كما انه يتاجر فيهما وقد أصبح أخوها ايضا يشرب ووصل لحد ألإدمان
ولكنها وجدت فرح سعيده مع زوجها فغارت وقررت ان تجعل زياد يخون فرح معها فحصلت علي رقمه وبدأت تغازله في الهاتف وتتودد وتتحدث اليه
ولكن زياد أخبر علي بذلك فقرر ان يذهب اليها ليمنعها ويجعلها تبتعد عنه فان عرفت فرح قد تنهارفقد مرت أشهر وفرح حامل وتقي حامل ولا يجب ان تعرف فرح
ولكن قبل ان يتصرف علي قد عرف زوج تسنيم انها تخونه ليس فقط مع زياد ولكن مع صديقه ايضا فقام بمواجهتها فانكرت فرمي لها الصور التي تدل علي خيانتها
وكان سكيرا فقام بقتلها بالرصاص
تحسرت رشا علي ابنتها وعلمت ان زياد وعلي هما من قام بذلك فأخبرت ابنها ان ينتقم لها بقتل فرح فهي أكثر ما يهتم له علي
وذهب ابنها ليتفق مع أصدقائه لقتل فرح ولكنه تعاطي المخدرات قبل الذهاب فأصيب بنوبه قلبيه اثر جرعه زائده من المخدرات
وفي الصباح التالي اتصلت الشرطه لتخبر رشا زوجه ابيهم بما أصاب ولدها الصغير
وقعت مغشيا عليها وعندما أفاقت كانت أصيبه بحاله نفسيه فلم تكن تتكلم ولا تتحرك فقط ساكنه في مكانها فهذا هو ألأنتقا الالاهي من الله لهاذين اليتيمين
فقال علي وهو واقف امامها قتلتي أخي الصغير
ربيتي أبنائك بأموالي انا وأختي
أبكيتي اليتيم
فرقتي في المعامله وربيتيهما علي الدلال والخيانه وحب النفس
وهاهو الله ينتقم لي ولأختي بعد 22 عاما من ألألم
فاصبحتي تجلسين مكان أختي الذي إعتادت ان تجلس فيه في المشفي دائما
حسبي الله ونعم الوكيل هو حسبي واتوكل عليه
تمت